☵ألم وخجل☵

40.2K 997 96
                                    

توقفي..
جفلت بخوف لذلك الصوت الأجش،استدارت ببطء لتتقابل مع ذلك الحارس يحدق بها،أغمضت عينيها بخوف قبل أن تركض بسرعة.
--لا،لا،لا،لن أسمح لأي شخص أن يمنعني..
تمتمت في نفسها وسط ركضها المتواصل بينما ذلك الحارس يلحق بها.
اتركني..
صرخت ببكاء بينما تحاول الفرار من ذلك الحارس الذي يمسكها غصبا عنها،تشعر بنفسها سيغمى عليها فهي لا تطيق اقتراب أي شخص منها،ظلت تتحرك بقوة لكن ذلك لا يجدي،لذا رفعت ساقها تضرب رجولته بقوة ليصرخ بألم.
آسفة، آسفة لكنني يجب أن أهرب..
تمتمت بتأسف لتستدير تريد الركض لتشهق بخوف لرؤيتها لذلك الواقف يحدق بها بهدوء ربما،تراجعت للوراء تريد الركض ليجذبها من معصمها بقوة.
تريدين الهرب إذا..
همس بحدة ليباغتها بحملها على كتفه متجه بها نحو المنزل،تارك خلفه ذلك الحارس المستلقي على الأرض بألم.
أنزلني..
صرخت ببكاء بينما تضرب ظهره بيديها،لكنه تجاهلها ليدخل المنزل يتجه مباشرة لغرفتها وسط شهقاتها الخافتة،تبكي بصوت خافت لاتريد أن تسمعها هانا وتستيقظ،فالساعة الآن تشير إلى الواحدة مابعد منتصف الليل.
اصمتي..
تمتم بحدة بعد أن وضعها على السرير،لتحدق به ببكاء،دموعها تأبى التوقف فخطتها قد فشلت وهذا كافي لجعلها تبكي وتشهق بقوة تحت أنظار جيون.

دلك جبينه بنفاذ صبر ليجلس بجانبها لكنها زحفت للوراء بخوف،تجهمت ملامحه بغضب ليجذبها من ساقها ويعتليها.
هكذا لن تهربي..
همس ببرود بينما يكبل يديها بقبضته بقوة تحت تحركاتها.
ابتعد لما تفعل هذا،دعني أذهب لن تستفيد أي شيء من بقائي معك..
همست بترجي وبكاء،تنهد بانزعاج ليردف بهدوء.
وهل لديك مكان لتذهبي إليه..؟!
لم تتوقع سؤاله هذا البتة لكنها أومئت له بسرعة،رفع حاجبه باستغراب،على حد علمه هي لا تملك لا إخوة ولا أصدقاء.
من..؟!
تسائل مرة أخرى لتنزل عينيها تفكر بماذا ستجيبه،أطلقت أنينا عندما ضغط على معصمها وكأنه يخبرها أن تتحدث،لتهمس له بسرعة.
صديق،نعم إنه صديقي..
حدق بها ببرود لينهض من فوقها،لتبتسم في داخلها ظنا منها أنه سيتركها.
أنتي خطيبتي،غير مسموح لك بالذهاب لرجل غيري..
تمتم بجمود ليسير ناحية الباب لكنها قاطعته بحديثها.
إنها فتاة..
ابتسم بجانبية ليستدير يحدق بها لثواني قبل أن يمسك بمقبض الباب ويخرج.
لن أستسلم سأهرب بأي طريقة..
همست ببكاء لتستلقي على السرير،تحدق بالحائط بعينيها الحمراء إثر بكائها.

...

الصباح قد حل بالفعل،والشمس بدأت تأخذ مكانا لها في تلك السماء الصافية،دليل على أن الجو سيكون جميلا عكس صغيرتنا النائمة بعمق من شدة تعبها من ليلة أمس،كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا وهي لم تستيقظ إلى الآن.
كسولة..
همس جيون الذي دخل للتو للغرفة،ليتجه نحو النافذة يزيل الستائر لتتسلل أشعة الشمس إليها،ظنا منه أنها ستستيقظ،تنهد بانزعاج ليتجه إليها ويزيل الغطاء عن وجهها،يتقابل مع ملامحها المسترخية.
ربيكا..
همس بخفوت بعد أن جلس بجانبها،لكنها لا تجيب أو بالأحرى لا تسمعه فهي غارقة في نومها،امتدت يده تمسد على شعرها ببطء ويهمس لها ببحته.
ربيكا هيا لقد حل الصباح بالفعل..
وكالعادة لا تجيبه،للحظة ظن أن شيئا ما قد حدث لها،لكن تنفسها وقطبها لحاجبيها بانزعاج أيقنوا له بأنها نائمة لاغير.
ربيكا..
همس مرة أخرى بنبرة منزعجة فهي تأبى أن تفتح عينيها،همهمت له بانزعاج هي الأخرى بينما تحاول أن تفتح عينيها بصعوبة،فهي لم تنم جيدا ليلة أمس،وأول ماتقابلت معه ملامحه القريبة منها،شهقت بخوف لتزحف للوراء بسرعة مما أدى إلى وقوعها على الأرض بقوة.
هل أنتي بخير..؟!
تمتم بسرعة بينما يحاول كبح ضحكته بصعوبة،نهض إليها يريد مساعدتها لكنها زحفت للوراء وتضع يدها أمامه وكأنها تخبره أن لايقترب.
أنا بخير فقط لاتقترب..
تمتمت ببرود ليرفع حاجبه بسخط من نبرتها،لذا تقدم منها يحملها من خصرها ويضعها على السرير غصبا عنها.
أحاول جاهدا أن أتظاهر بأن لاشيء قد حدث أمس،لذا..
وقبل أن ينهي حديثه قاطعته.
لا تخبرني أن أفعل المثل لأنني لا أستطيع..

مـِيـسُـوفـونـيـَـا:"اخـْضعـِي لـعِشقـِي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن