ألم قاتل

95 9 101
                                    

عادت هيلدا إلى غرفتها و تمددت على سريرها

- هه لقد إنتهى بي الأمر....أن يرفضني رفيقي.

تكلمت بقهر شديد

شعرت بدموعها الساخنة تنزل على جانبي رأسها لكنها تجاهلت كل شيئ و أغمضت عينيها تحاول الهروب من هذا الواقع

هذه هي طريقتها .... عندما لا تستطيع حل شيئ تنام و عندما تُجرح مشاعرها تنام .... النوم هو طريقتها في الهروب

قضت باقي اليوم نائمة تخطت الغذاء و كذلك العشاء ما جعل شقيقها قلقا للغاية لكن كثرة العمل الذي يسقط على رأسه بسبب مرض الألفا الكثير كالبلايا

لذا قد أهمل أخته بدون شعور منه بسبب كونه البيتا الأول و جميع المسؤوليات والمهام تقع عليه في حال حدث شيئ و غاب الألفا أو حتى في مرضه كذلك

في صباح اليوم التالي إستيقظت على أنامل تعبث بشعرها بلطف

إبتسمت بهدوء عندما رأت وجه أخيها و كما يبدو أنه بمجرد أن إستيقظ من نومه قد أتى لرؤيتها فشعره يغطي عينيه السوداء ثم أنه يرتدي ملابس غير ثيابه الرسمية المعتادة

- صباح الخير صغيرتي !!

- صباح النور أخي الوسيم !!

قالت و هي تقبل خده بخفة

- لم يسبق لي رؤية شعرك بهذه الطريقة !!

إبتسم لها بهدوء ليقول

- أجل لست معتادا على تركه هكذا .... أخبريني هل أنت بخير ؟!

- أجل لما ؟!

- فقط أسأل .... لأنك قد فوتتي الغذاء و العشاء لذا كنت قلقا عليك طفلتي.

- همم لا تقلق أنا في العشرين بالفعل.

ساد صمت مريح في الغرفة فجأة ؛ حيث ميغان يعبث بشعر أخته التي كانت نضع رأسها في حضنه و هي تفكر في رفيقها الذي رفضها

- أختي ؟!

همهمت له كإجابة ليتابع بهدوء

- لقد أعطاني الألفا إجازة لذا هل نستطيع أن نقضي هذا اليوم برفقة بعضنا ؛ هيلدا ؟!

تهلل وجهها و جلست بحماس بينما شعرها الفضي سقط على وجهها معطيا إياها منظرا لطيفا للغاية

- حقا ؟! بالتأكيد سنذهب.....ههه إلاهي أنا سعيدة.

قالت هذا و هي تقفز من السرير بحماس متوجهة نحو خزانتها

Behind the Forest Where stories live. Discover now