طائر العنقاء

89 10 102
                                    

مع شروق الشمس كانت هيلدا واقفة أعلى شرفتها تراقب الجو الذي تقلب فجأة و أصبح غائما في عز الحر و الصيف

فجأة و بطريقة ما شعرت هيلدا بسخونة تنتشر إبتدائا من اللعنة على طول عمودها الفقري إلى نهاية ظهرها

سقطت على الأرض بألم عندما شعرت و كأن شيئا قد شقّ ظهرها إلى نصفين

رفعت نظرها نحو المرآة عندما شعرت بشيئ غريب يحدث

- م...ما هذا ؟!

سألت بصدمة عندما لمحت أجنحة ضخمة ملتهبة تخرج منها و أكثر ما جعلها منصدمة هو أن تلك النيران لم تحرق شيئا من أثاث الغرفة

و فجأة حدث ما لم ترد حدوثه

دخل شخص ما الغرفة و رآى حالها هذه لكن لحسن الحظ أنها اللونا و حسب

تقدمت نحوها بسرعة قائلة

- هيلدا حبيبتي ماذا حدث ؟!

- لا أعلم.....فجأة خرجت هذه الأجنحة مني دون أن أدري.

- لابأس يبدو أنك ورثت هجين العنقاء من أوليفيا.

تكلمت بهدوء و هي تراقب عودة الأجنحة بهدوء كما خرجت

- هل...كانت أمي عنقاء.

- أجل ؛ و الآن لتغيري ثيابك سنذهب عند سيلفا حتى تتابع فك اللعنة.....إلاهي متحمسة حتى أرى رفيقيكما.

- آااه سيلفا مجددا.

تكلمت ببعض الملل فمنذ أن وصلت إلى عالم الخوارق و هي ترى المفاجآت و الصدمات على التوالي و رؤيتها لسيلفا الآن يعني أنها ستستقبل صدمة أخرى أو شيئا من هذا

- هل....سيأتي البيتا....أقصد أخي ؟!

- أجل سيأتي شقيقك.

- حسنا سأغير ثيابي الممزقة و ألتحق بكم.

أومأت اللونا بهدوء لتخرج من الغرفة

توجهت نحو خزانة ملابسها لتتنهد بضجر

كل الفساتين التي قدمتها اللونا كإعتذار لها كانت من النوع الكثيف و المبهرج و هي لا تحب هذا و تفضل ملابسها السابقة

تنهدت مجددا لتأخذ أبسط واحد بينهم

نزلت بسرعة فهي لا تريد أن تتأخر أكثر من ماهي عليه

دخلت غرفة المعيشة الضخمة لتجد اللونا و الألفا و كذلك ميغان

- صباح الخير ألفا و لونا....صباح الخير أخي.

Behind the Forest حيث تعيش القصص. اكتشف الآن