الأمِيرُ المُقنَع🎭

10:تَفَاوُض،تَنازلَات،شُرُوطٌ ثُم اِتِفَاق

كان صوتها خافت، و مهتز حين تكلمت معه. و هو يدرك انها على حق.

لا يمكنها رمي واجباتها كزعيمة و الهرب من مسؤوليتها، لأنها مسؤولة على ناس يحبونها و يطيعونها و ينتظرون منها ان تقودهم حتى تصبح غير قادرة على القيادة.

عائلتها يتوقعون منها أن تتزوج بعد أن تستلم الحكم بشكل رسمي، و يتوقعون منها أيضاً ان تنجب وريثا، بالرغم من وجود أخيها و إبن عمها، كلاهما يرفضان تولي الحكم، إيشيكا أكبر منهما عمرا، و تم تدريبها من أجل تولي الزعامة منذ أن كانت صغيرة، والدها رسم لها الطريق منذ البداية و عائلتها أرادت منها ان تتبع ذلك الطريق.

أخوها و إبن عمها كلاهما يرفضان الحكم  احتراما لها.

_سوف نصبر اكثر، إيشيكا، والدك سوف يستسلم و سيسمح لك بالزواج مني.

_لا تكن متأكدا، انت تعرف انه يتمسك بالقوانين كأنها الحياة، إنه يتنفسها مثل الأكسجين، لن يخلى عنها و لن يسمح لي بالتعدي عليها ابدا طالما هو حي، سوف أجلب العار لعائلتي إن تحديت القوانين و تجاوزتها. لا أستطيع لطخ شرف الياكوزا و شرفي.

ابتسم على كلامها، لم يشعر بالغضب، أو الحزن او الإزعاج مما تقوله، بل العكس، هو فخور بها لأنها تتمسك بمبادئها، و تعتني بشرفها و تقدره، و ذلك ما جعله يقع في حبها منذ البداية.

إمرأة بمثل قوتها و عزيمتها و صرامتها، ذلك ما يناسبه و ما يريده و كل ما يحتاج إليه.

إمرأة تستطيع مجاراته.

_لماذا اتصلت.

سألها، فأجابته فوراً.

_أبي يريد رؤيتك،قال و أقتبس:"أخبري ذلك اللقيط إنزو أن يستعد، سوف آتي لزيارته"

قهقه إيدي بملإ أشداقه، لم يسبق و ان نعته والدها بكلمة محترمة ابدا، صحيح ان إنزو لقيط، والدته كانت عاهرة في الماضي،و قد تخلت عنه عندما كان في الرابعة من عمره فأخذه والده زعيم العصابة التي يديرها الآن خفية.

والد إيشيكا لا ينعته باللقيط لكي يؤذيه او ليعبر عن سخطه او كرهه له، بل ينعته كذلك حتى يذكره فقط ما يكون و انه غير مناسب لابنته إيشيكا.

_سوف أمر يوم غد.

أجاب باختصار.

تحدثت إيشيكا مجدداً، و هذه المرة بتوتر واضح من نبرة صوتها.

_توخى الحذر، إنزو.. لدي إحساس سيء، واضح انه يريد منك شيئاً.