19

1.4K 173 9
                                    

أغلقت مدبرة المنزل الباب وسألت.

"ماذا تريدين أن تفعلي أولاً؟ هل ستقومين بتفريغ حقيبتكِ الآن أم لاحقًا؟"

"سأفعلها لاحقًا."

ردّت الخادمة بنبرةٍ لطيفةٍ وكأنها مرتاحة.

"أحبّ مدى اجتهادكِ في العمل. في هذه الحالة ، دعينا ننزل."

أنزلت أمتعتها ونزلت السلّم.

"ليزي ، أليس كذلك؟"

"نعم. يمكنكِ مناداتي ليزي. لا يوجد شيءٌ مميّزٌ حول هذا الموضوع."

"من السهل حفظه."

ليزي. هذا الاسم الشائع لابنة مزارعٍ يعيش في الريف.

تمتمت مدبّرة المنزل باسم الخادمة عدّة مرّات. بعد قولها ثلاث مرّات ، كانت معتادةً عليه بالفعل.

بعد فترةٍ وجيزةٍ وصلوا إلى الطابق الأول.

إذا كانت مساحة السيد مليئةً بالروعة والكرامة، فإن منطقة الخدم كانت مظلمةً ومغبرّة.

كما هو متوقّعٌ من خدم ماركيز جين.

"هناك غبارٌ في كلّ مكان."

"هاه؟ أممم، أعتقد ذلك. على الأقل، لا يزال بإمكاننا استخدام الأثاث بشكلٍ جيد. هل هناك أيّ شيءٍ تحتاجينه بشكلٍ خاص؟"

"هذا كلّه مهترئ."

كان وجه الخادمة مملوءٌ بالفزع.

ما هذا القصر بحق الجحيم؟ هل سيد هذه الأسرة يدفع لهم رواتب سيئة؟ كان لدى الخادمة الجديدة هذه الأسئلة مكتوبة على وجهها.

عندما رأت مدبّرة المنزل تعابير الخادمة القلقة ، سرعان ما أراحتها.

"لا تقلقي بشأن أيّ شيء. يمكنكِ أن تكوني مرتاحةً هنا."

"هل يمكنني فعل ذلك حقًا؟"

"بالطبع! هناك شائعاتٌ سيّئةٌ حول هذا القصر، لكنها كلّها مجرّد أكاذيب."

"الشائعات كلها أكاذيب؟"

تَبِعت الخادمة الجديدة مدبّرة المنزل إلى المطبخ.

"صحيح. كلّها كذب. الآن، ها هو المطبخ."

في المطبخ الذي كانت جدرانه بيضاء ، كانت هناك قدورٌ عاديّة وغلّاياتٌ فضية، وكانت أشكالٌ مختلفةٌ من صواني الخبز معلّقةٌ على جدرانه.

ومع ذلك، حتى أحواض الفرن تلك كانت معوجّة.

الطاهي، الذي كان بالفعل داخل المطبخ، لوّح بيده بابتسامةٍ عريضةٍ عندما لاحظ وصولهم.

"هاه؟ أليست هي الطفلة الجديدة؟"

"نعم. نقوم بجولةٍ قصيرةٍ في القصر."

أصبحتُ أمًّا لأطفال البطلWhere stories live. Discover now