2

23 1 0
                                    


   أقف في زقاق مظلم و أنا أرتدي قميصي و يداي ترتجف و أحاول قمع دموعي التي تنزل واحدة تلو لأخرى ، لا أعرف ما الذي جرى لي

   مشيت بأقدام ثقيلة تأبى العودة للمنزل، فتحت الباب و دخلت كانت أمي و صديقتها يجلسون أمام التلفاز بينما جونكوك و سطهم ،كانو يأكلون الفطائر و مشروب ساخن ألقيت التحية و ركضت بسرعة لغرفتي...

     لم أذهب للمدرسة لخمسة عشر يوم كانت أمي و صديقتها قلقين و لا يعرفون ما الذي جرى لي، أما أنا كنت مصدوم و خائف لقد بحثت و عرفت أن الذي تعرضت له إعتداء و كنت قاب قوسين أو أدنى من لإغتصاب، كانت هذه هي الصدمة لأولى، أما الصدمة الثانية فهي جونكوك، كان ليكون لأمر أهون علي لو أنني كنت على حق و أن يكون هرب ورتركني، لكنه لم يفعل، كان ليكون لأمر أهون علي لو أنه سخر مني، لكنه لم يفعل، كان ليكون لأمر أسهل و أقل لخبطة لو كان سعيد بحزني و محنتي لكنه ليس كذلك فهو يحضر كل يوم ليحضر لي ما فاتني في دروس، أصبح يقضي و قتا طويل في منزلي فقط ليطمأن، كان يظن نفسه جيد بكتمان سر، لكنه كان عاري أمامي بوضوح..

       "هو من إستدعى الشرطة"

  "لقد شاهذني في أكثر المواقف ضعفا و مذلة"

    "كان قلقا علي و لم يتخلى عني"

      _عندما فكرت في لأمر مليا نحن لم نكره بعضنا البعض لدرجة أن نتمنى السوء لبعضنا، نحن نأذي بعضنا البعض لكن لن نسعد بأن يتأذى أحدنا من طرف خارجي..

   _لدى كنت لأفعل نفس شيئ، مرت لأيام و أصبحت بخير ،لكنها كانت النقطة تحول بحياتي إقتربنا أنا و جونكوك من بعضنا و أصبحنا أفضل أصدقاء، هو قام بإخفاء السر عني، و انا أخفيت عنه أنني أعرف بالفعل..

     _في ثانية إعدادي وجدت أكثر شيئ مؤلم و معقد بحياتي، ففي السابق كان لامر مجرد فضول لكنه أصبح واقع لآن ،كنت أقرأ عن الميول الجنسي، و بالخصوص المثلية الجنسية ،و قد وجدت نفسي من هذه الفئة، لم أكن مستقيم يوم و لم تثرني الفتيات أبدا ، كان لأمر كأنه أكثر لأشياء طبيعيتا بالنسبة لي، كأنها حقيقتي و ميولي الطبيعي و لأصلي، و من هنا بدأت المعاناة إخفاء كل هذا فصديقي كان أكبر المتقززين من هدا لأمر، و كل ما طرحت لأمر بأكبر عفوية ممكنة كان يتقزز و يشتم، لقد تألمت من لأمر تماما، لذلك حاولت تفادي لأمر لكي لا أتألم أكثر..

  

                       يتبع.....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 14, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كنت خائفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن