أقف في زقاق مظلم و أنا أرتدي قميصي و يداي ترتجف و أحاول قمع دموعي التي تنزل واحدة تلو لأخرى ، لا أعرف ما الذي جرى ليمشيت بأقدام ثقيلة تأبى العودة للمنزل، فتحت الباب و دخلت كانت أمي و صديقتها يجلسون أمام التلفاز بينما جونكوك و سطهم ،كانو يأكلون الفطائر و مشروب ساخن ألقيت التحية و ركضت بسرعة لغرفتي...
لم أذهب للمدرسة لخمسة عشر يوم كانت أمي و صديقتها قلقين و لا يعرفون ما الذي جرى لي، أما أنا كنت مصدوم و خائف لقد بحثت و عرفت أن الذي تعرضت له إعتداء و كنت قاب قوسين أو أدنى من لإغتصاب، كانت هذه هي الصدمة لأولى، أما الصدمة الثانية فهي جونكوك، كان ليكون لأمر أهون علي لو أنني كنت على حق و أن يكون هرب ورتركني، لكنه لم يفعل، كان ليكون لأمر أهون علي لو أنه سخر مني، لكنه لم يفعل، كان ليكون لأمر أسهل و أقل لخبطة لو كان سعيد بحزني و محنتي لكنه ليس كذلك فهو يحضر كل يوم ليحضر لي ما فاتني في دروس، أصبح يقضي و قتا طويل في منزلي فقط ليطمأن، كان يظن نفسه جيد بكتمان سر، لكنه كان عاري أمامي بوضوح..
"هو من إستدعى الشرطة"
"لقد شاهذني في أكثر المواقف ضعفا و مذلة"
"كان قلقا علي و لم يتخلى عني"
_عندما فكرت في لأمر مليا نحن لم نكره بعضنا البعض لدرجة أن نتمنى السوء لبعضنا، نحن نأذي بعضنا البعض لكن لن نسعد بأن يتأذى أحدنا من طرف خارجي..
_لدى كنت لأفعل نفس شيئ، مرت لأيام و أصبحت بخير ،لكنها كانت النقطة تحول بحياتي إقتربنا أنا و جونكوك من بعضنا و أصبحنا أفضل أصدقاء، هو قام بإخفاء السر عني، و انا أخفيت عنه أنني أعرف بالفعل..
_في ثانية إعدادي وجدت أكثر شيئ مؤلم و معقد بحياتي، ففي السابق كان لامر مجرد فضول لكنه أصبح واقع لآن ،كنت أقرأ عن الميول الجنسي، و بالخصوص المثلية الجنسية ،و قد وجدت نفسي من هذه الفئة، لم أكن مستقيم يوم و لم تثرني الفتيات أبدا ، كان لأمر كأنه أكثر لأشياء طبيعيتا بالنسبة لي، كأنها حقيقتي و ميولي الطبيعي و لأصلي، و من هنا بدأت المعاناة إخفاء كل هذا فصديقي كان أكبر المتقززين من هدا لأمر، و كل ما طرحت لأمر بأكبر عفوية ممكنة كان يتقزز و يشتم، لقد تألمت من لأمر تماما، لذلك حاولت تفادي لأمر لكي لا أتألم أكثر..
يتبع.....
أنت تقرأ
كنت خائف
Romanceلم أكن سوى طفل صغير إكتشف في وقت مبكر أن الحياة ليست وردية اللون 💔 يتأمل غروب الشمس و كيف تلقي أشعتها على بشرته و شعره ليبدو سرمدي ،هناك إبتسامة صغيرة تعتلي شفتيه، نظر لي و قال جونكوك : هل انا وسيم إلى هذه الدرجة إبتسمت بسخرية جمين: ليس من العدل أ...