لِذة الإنتصار 9

12.1K 547 425
                                    


" قد ننجو من صخور ، وحفر ، ونشق البحر دون غرق ، ونقفز من فوق الشبك ، ونهرب من قبضة الصياد ، ونتسلق الأسوار العالية والمنيعة ، قد ننجو من هذا ڪله ، ونتعثر في ڪلمة .!"

💙💙💙💙💙💙

في المساء

كانت ألين قد انتهت من تجهيز نفسها اذ ارتدت فستان نبيذي اللون ضيق يصل الى ركبتها وخيوط رفيعة تمسك بجسدها ذات فتحة واسعة من الامام لتضهر عظام ترقوتها بسخاء ، وقد تركت شعرها متناثراً للخلف تريد اغاضة جميع من في هذا المنزل وخارجه

خرجت من غرفتها لتسير بثبات وكإنها عارضة ازياء عندما تضع خطواتها على السلم ، ثواني قليلة وقد رأتها سيفدا لتبدأ بطرق الخشب الذي بجانبها بينما شيرين ما زالت عابسة فهي لا تطيق وجهها اذ لم تعترف بجمالها حتى

"يا ابنتي الا تظنين بإن الفستان مكشوف كثيراً ..لو ارتديتي شيئاً فوقه"اردف انجين بإبتسامة ابوية وهو يهتم لتفاصيل ألين كإنها ابنته ويخاف عليها ، "عمي انها حفلة حناء سوف نكون فتيات فقط"اردفت ألين مبررة بنبرة مترجية ليومأ لها الآخر

"نحن الرجال سوف نكون في المنزل المجاور ان احتجتم شيئاً فقط اتصلوا بي"هتف انجين وهو يرتدي سترته ، "ألن يذهب ألتان ويامن"تسائلت شيرين لأن جهم الوحيد من يتجهز ويجلس على الأريكة بعدم اهتمام

ما ان كاد ان يأتيها الجواب حتى نزل ألتان بخطوات مسرعة مغلقاً ازرار كمه وسترته بيده الأخرى ، ما ان رفع عينيه حتى تلاقت عينيهما يكاد لا يزيح عينيه عنها لا يفهم لماذا تتعمد فعل هذا ..ان تجعله مشتت بالنظر لها

سودواويتيها وشعرها الحالك وشفتيها المزينة بأحمر شفاه نبيذي وجمال جسدها الذي يضهره الفستان، حتى لون جسدها يغريه تغريه بكل ما فيها حتى وان لم تكن متعمدة

افاق من شروده لصوت انجين الذي خرج حاداً وهو ينتبه له ولنظراته نحو ألين ، "ألتان إن انتهيت دعنا نخرج"هتف انجين ناظراً لساعته اومأ ألتان وهو يرتدي سترته معدلاً من شعره البني

سارو للخارج كل من انجين وشيرين متعانقين بالايادي بينما ألتان وجهم يسيرون لجانب بعضهم ، لم تسلم ألين ايضاً من الانجذاب ل ألتان ، بدءً من بذلته السوداء التي تحتضن كتفيه العريضان اضافة لعينيه اللامعة وشعره البني المصفف بطريقة جذابة وخصلة متدلية على جبينه (تذكرت زين مالك)

"ألين لا تدعي احد يضع لكِ الحناء هناك"اردفت هيفار وهي تكره هذه العادات حقاً بالقول ان العازبة اذا وضعت من حناء العروس سوف تتزوج بعدها ، "دون ان توصيني"تمتمت ألين فهي ايضاً لا تطيق رائحة الحناء

وصلوا الى منزل العروس ولم يكن بعيد اذ كان في نفس الشارع ، صوت الطبول والرجال كان كل ما يسمع وهم ينتشرون على طول الطريق كان الوضع محمس بالنسبة للفتيات اللواتي ينظرن من اعلى المنازل الباقية

الرَسِيسWhere stories live. Discover now