عودة مُفاجِئة 1

38.9K 977 311
                                    

أشعر أن لحظة لقاءنا تُشبه
ماوصفه ادواردو غاليانو :
كانــت قصــيرةٍ جــداً
‏تــلك الأبــديــه...

💙💙💙💙💙💙

رنين المنبه كان قد ازعجها بالرغم من انها لم تكن نائمة بسبب ما حصل في الأمس وعينيها ما تزالان مفتوحتان لتطفئه وهي تنضر للساعة قبل ان تزفر بعدم ارتياح لكونها ما تزال الرابعة والنصف صباحاً الا انها سوف تخرج قبل ان يتم اجبارها على لقائه

جمعت شعرها لتدخل الى الحمام البسيط الذي تمتلكه كما هي الغرفة على الرغم من انها تعيش في قصر احد العائلات المشهورة في انطاكيا الا ان سبب عدم اهتمامهم بها له أسبابه وهي لا تملك سوى والدتها هنا

اكملت غسل يديها ووجهها بسرعة لتقوم بتنضيف اسنانها وهي تخرج ثيابها البسيطة من خزانتها ، مرت نصف ساعة لتنتهي واضعة اخر لمسة وهي ملمع شفاه باللون الزهري

هي ومساحيق التجميل ليسوا على صلح ولكن بسبب صديقتها هيفين قد بدأت تتشجع وتضع بعض الأشياء لتضهر ملامحها بشكل أجمل

سحبت حقيبتها ومعطفها لتخرج غالقة الباب بخفة ناظرة بخوف حولها فإن رآها شخص ما الآن سوف يضن انها تحاول الهروب وسوف تتلقى الضرب من جدها مجدداً الا انها مجبرة

ولسوء حظها قد واجهها من هو اسوء وهي زوجة عمها شيرين التي خرجت من المطبخ منادية بإسمها ، أغمضت ألين عينيها لتشتم بداخلها وهي تلتفت مصطنعة ملامح عادية

"هل تعلمين ان الساعة لم تتجاوز الخامسة الى أين في هذا الوقت"اردفت شيرين بصوت عالي لتحاول جعل كل من في المنزل يستيقظ لصوتها وقد علمت ألين هذا لتتبدل ملامحها لعدم اللامبالاة

"اخبرت امي منذ الامس انني سوف أذهب مبكرة الى الجامعة لكون هيفين لديها بعض الاشياء التي لا تستطيع فهمها ويجب ان أشرحها لها"انهت ألين كلامها بثقة لكونها فعلاً اخبرت والدتها الا ان هذا ليس كافي فوالدتها ليس لديها اي سلطة هنا

كم هذا محزن تحتاج لإذن من الآخرين لتستطيع الخروج ، "ماذا هل أصبحتِ أستاذتها لكي تقومي بإعطائها الدروس"سخرت شيرين لتفهم الاخرى مقصدها ، "اجل عمتي هل لديكِ اي مشكلة ،انها صديقتي ليست بشخص يمكنني ان أرفض طلبه"

لم تهتم زوجة عمها وهي تشير لها بإن تغرب عن وجهها لتصعد مرة اخرى ، تاركة ألين تزفر بعدم صبر وهي تركض نحو الباب محاولة ان تلحق بهيفين التي بدأت تضجر من إنتضارها

ما ان خرجت حتى لفحها نسيم الشتاء الذي جعل جسدها يقشعر ، "صباح الخير عمي أمين"تمتمت ألين بإبتسامة وهي تشير لحارس النوبة الليلية الذي اومأ لها بإبتسامة

"عساه خير يا ابنتي الى اين والشمس لم تشرق بعد"اردف ذلك العم حاملاً المصباح ليوجهه نحوها ، "هيفين تنتضرني يجب ان نذهب لدينا بعض الدروس ويجب مراجعتها ربما نتأخر، رجاءً اخبر جدي والباقين بهذا"انهت كلامها ملوحة له

الرَسِيسWhere stories live. Discover now