تستحق شخصًا يقطع يديه من حرارة التصفيق عندما يراك تعبر الطريق الذي كنت دومًا تتحدث عن خوفك منه
💙💙💙💙💙💙
بمجرد التخيل انها قد تركع يجعلها الامر تشعر بالإشمئزاز ، تركعين تركعين تردد صوت الكلمة في رأسها لعدة مرات تزامناً مع طقطقة ايتاش لأصبعيه امام وجهها
"اذا لم يكن لديكِ شيء اخر سوف ادخل"اردف بعدم مبالاة وكإنه يهددها بشكل غير مباشر لتقترب بسرعة واقفة امامه ممسكة بذراعه قبل ان تمتد نحو مقبض الباب "ان ركعت لن تخبر عائلتينا بما حصل"تمتمت بتسائل
ليومأ ايتاش وشعور لطيف تسلل لداخله وهو يود الإبتسام لكونه ينتصر الآن ، الا ان هيفين خالفت توقعاته وابتسامة متسعة ضهرت على شفتيها قبل ان ترفع كفها لتصفعه صفعة قوية دوى صوتها في الارجاء
"اذاً اخبرهم بهذا ايضاً لا تنسى"اردفت بسخرية وهي ترى ملامح وجهه التي جعلت قلبها يبرد لثانيتين الا انه حالما التفت بعينيه لها شعرت بمبالغتها وقد تبعثر شعره على جبهته بفعل صفعتها
ظنت انه سوف يضربها لذا كانت مستعدة لأي ردة فعل منه الا انه ابتسم وابتسامته تتسع بكل مرة حتى اصبحت قهقه خفيفة تكاد لا تسمع ،"مجنون ايضاً ربما كان يجب عليك ان تصبح طبيباً نفسياً لتعالج ذاتك"هتفت بجدية
وقد توقف ايتاش عن الابتسام ليتنهد بقوة مقترباً منها بضع خطوات وقد بقيت ثابتة مستمعة لنبرة صوته التي اصبحت اكثر حدة"تضاعف حسابك كنت سوف انسى صفعتك السابقة ولكن الآن لا مفر لكِ مني"انهى كلامه قبل ان يرفع يده
ليلتمس خصلة شعرها البيضاء بأنامله متمتماً"لن استطيع ضربك مثلما فعلتِ ...ولكن اقسم بإنني سوف اجعلكِ تشعرين اضعاف ألم صفعة"ما ان انهى جملته حتى دنى برأسه ليلتمس خصلتها بشفتيه بخفة
تكاد هيفين ان تنهار لقربه وصوته الذي تغير حتى تلاعبه بشعرها وتقبيله لخصلاتها ، رفعت عينيها لترى خده قريب منها تزامناً مع رفع رأسه مرة اخرى ناظراً لها بإبتسامة قد اظهرت ملامحه اللطيفة الا ان ما خلفها لم يكن شيء لطيف
"لا تقترب مني بهذا الشكل مرة اخرى ..لم اود ان اهينك مرة ثالثة وان اصفعك"اردفت هيفين بجرأة وعدم خوف لتحاول استفزازه مكملة كلامها"ومن ثم افعل ما بوسعك ان استطعت"ما ان انهت كلامها حتى التفتت داخلة الى مكتب الأستاذ مرة اخرى
"ماذا حصل هل تفاهمتي معه"تمتمت ألين ناظرة بتوجس لها ولملامحها الجادة ، "لم اصل الى حل معه لذا انا آسفة لما سوف يحصل"همست هيفين لها بشيء من الندم الا ان ألين لم تهتم "لا بأس كنا في هذا معاً"
قطع عليهما دخول ايتاش ناظراً للأستاذ بإبتسامة"لا بأس لقد حللت الأمر مع هيفين وقد اعتذرت لي لذا لن يكون هناك داعي لنوصل الأمر لعائلتيهما"انهى كلامه واضعاً يديه خلفه
YOU ARE READING
الرَسِيس
Romanceما الذي عاد به بعد خمس سنوات؟ همست بنبرة مرتجفة وهي تجلس أعلى السلم مستمعة لأصوات الترحيب بالابن الاصغر لعائلة تورباش وابن عمها ام تقول ماضيها الذي كلفها نصف حياتها لمحاولة نسيانه اخذت شهيق طويل حالما سمعت صوته الهادئ وهو يخبرهم بإنه متعب ويود الصعو...
