Part 6

81 12 11
                                    

لينورا :

لقد مرت ثلاث ايام منذ أن
دخلت غرفة التحقيق
ما لم أفهمه هو قول والدي
" لينورا انت تحتاجين لعلاج"

لم أفهم لماذا قال هذا
لي أو ما الهدف خلف ذلك

لكني ممتنة لاني خرجت
رائع

لكن الغريب هو
وجود رجال حول المنزل
وبكثرة لم اعطي لهذا اي أهمية

ما كان يزعجني حقاً هو
تقرب المدعو لي شيتافون
من ابي

جلست برفقة والدي
وزوجته عند وقت الإفطار
ليبدأ

" ما رأيك في المحقق
لي شيتافون انه حقاً رائع ومثابر"
(اكملت طعامي وكأني لم اسمع شيء البتة)

"تمنيت لو امتلكت ابناً مثله"

لم اطق البقاء ولو قليلاً برفقة
لذا نهضت

اسقمت محاولة كتمان البراكين التي داخلي
من الانفجار

دخلت لغرفتي واغلقت الباب
بقوة أردت ان الصراخ حقاً
لكن ما اوقفني ألم الرأس الذي عاد وبشدة
حاولت السيطرة على نفسي
ومنع نفسي من السقوط واتجهت نحو
السرير لأنام ومحاولة كتمان الألم لكني
لم استطيع ان انام وبقيت مستيقظة

صفيت ذهني من الأفكار وبقيت
اتأمل من خارج النافذة جمال كتل
القطن الأبيض المعلق على اللوحة
الزرقاء الضخمة

فجأة قفز أمام عيني مشهد
شعرت كأنه من ذكرياتي

مشهد قتل شخص ما او...
انا اقتل شخص ما

نفضت هذه الأفكار من عقلي التي
بدأت تصبح مزعجة ثم ذهبت
لأستحم

خرجت بعد فترة قصيرة ارتديت ملابسي
لأخرج، قاصدة الخروج للترفيه عن نفسي
ليس من أجل الذهاب لمكان معين
آملة ألا يعكر احد مزاجي

لكن ظهر ذلك المحقق ليفسد
متعتي التي لم تبدأ
لم أعلم سبب وجوده في المنزل
برفقة ابي احاول الا اشغل بالي
بالتفكير وهممت بالخروج
لكن احد الضباط اوقفني

"نعتذر لكن لا يمكنك الخروج"
اردف ذلك المدعو شيتافون

"ماذا تريد؟"
اردفت بغضب طفيف

"لازلنا نحقق ان سمحتي لنا
يجب علينا تفتيش غرفتك"
اردف ببرود لكن شعرت بقليل من
السخرية في صوته

"هيا لينورا تعالي"
اردف والدي بصوته الحنون

لأتجاهله تماماً اتبع رجال الشرطة الذين
اكتظوا تمام باب الغرفة لأنها مقفلة
فتحت الباب لهم ثم أسندت
ظهري على الحائط اراقبهم

" لينورا! "
اخرجني من شرودي شيتافون
الغاضب يبدو أنه لم ينادي باسمي مرة واحد؟
همهمت لأصب جل انتباهي

"لماذا تملكين العديد من المشارط؟"
نظرت نحو صندوق المشارط
الذي خبأته منذ سنين

"اوه... تستطيع أن تعتبره...
هواية؟ هواية جمع المشارط"
قلت ذلك بينما اعدل من وقفتي

"انظر بدأ الصدأ بالانتشار
فيهم كالمرض احاول ان اعتني بهم"
قلت ذلك بينما اتفحص الصندوق
الذي بين يديه

" هواية جمع المشارط؟"
اردف بتعجب على ما قلته

"اجل... هواية"
ابتسمت بخفة، أعلم انه ليس
منطقي لكني احب أشكالهم!

حاولت تجاهل بأن بعضها مفقود
والأسوأ من ذلك هو أن المشارط المفقودة
هي نفسها المشارط التي
استخدمها القاتل في جريمته

ابعدت يدي عن الصندوق ببطء
حاولت إخفاء ارتجاف يدي لكن شيتافون
لاحظ ذلك

" مابك؟"
اردف بصوت مشكوك

"لا... لا أعلم"
أخرجت هذه هذه الكلمات لأحرر
ذلك السائل المالح الذي كبته ومنعته من الخروج
لوقت طويل

"لينورا ما بك؟"
اردف بقلق ثم وضع الصندوق
على الأرض ثم اقترب

"ما بك لينورا!"
بدأ صوته بالعلو

"خائفة..."
همست بصوت مرتجف أثر البكاء

"من ماذا؟"
بدأ يمسح الدموع التي أبت التوقف

"من... نفسي... انا"

.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
THE OTHER FACEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن