كدت أتقئ قلبي من فرط الألم

6.3K 212 52
                                    

مرّ اليومين بروتينية حيث قضتهم ايلينا في مزاولت الأعمال المتعلقه بالشركة .... كذلك ماثيو الذي إنغمس في أعماله ...... والتي تكاد تجزم أنها تتمحور حول مضاجعة العاهرات هنا وهناك ... ولم يلتقيا الا قليلا ....

دخل ماثيو الغرفه عند المساء يحمل في يده كيسا باللون الترابي وضعه فوق الطاوله الصغيرة الموضوعة في جانب الغرفة ، ينتظرها حتى تنتهي من المكالمة التي تبدو في منتهى الجدية ...

" حسنا.... أجل ارسلهم سأقوم بتفقدهم ... قل أننا سندرس الشروط ثم نقوم بالتواصل معهم ... طبعا أعلم المحامي ... حسنا روبرت وداعا الأن "

بعد إنتهائها مباشرة وجهت إنتباهها له ليتكلم ماثيو أخيرا بنبرة متعجبة " هل تعانين من إنفصام في الشخصية ؟ "

ضيقت عينيها بغير فهم تضع هاتفها فوق السرير توجهت نحوه " ما الذي تتحدث عنه ماثيو "

رفع كتفيه كأنه هو نفسه ليس متأكد من ما سيقول " لم أعتد عليك بهذه الجدية ، اعني كم شخصيه تمتلكين بحق الجحيم ، قابلت الينا الباردة ، البغيضة المتهورة ، والان الجدية ، اي واحده فيهم أنت ؟ "

تجاهلت ما قاله فدائما ما يجد الناس نفسهم عاجزين عن التعامل معها لأنها ببساطة متغيرة الطباع و بالتالي لا يستطيعون توقع أفعالها أو ردودها ...
أشارت برأسها الى الكيس " ما هذا ؟"

سحب يديه بسرعه من جيوبه وأصدر صوت كأنه تدارك نفسه و تذكر الشيئ الذي أتى من أجله
" حاولت معرفه ذوقك ، أرجو أن ترتديه من أجل الليلة "
ثم أكمل مفسرا سبب انها واصلت التحديق به دون إجابة " فستان ، انه فستان لابد أنك لم تجلبي فساتين سهرات معك "

حركه رأسها بفهم ثم توجهت نحو الحمام لتستحم تتكلم بهدوء
" بلا فعلت ، سأجربه على كل حال " ثم اغلقت الباب وبعدها مباشرة غادر ماثيو على وجهه إبتسامة خفيفة ...

كان ثوبا حقا جميل تماشى مع منحنيات جسدها بمثاليه باللون الازرق والاسود ، مفتوح الظهر تتدلى منه خيوط لامعة إرتدت عليه كعب باللون الأسود كذلك ...
ثم همت بالنزول .... نزلت الدرج بتبختر بينما تقوم بتعديل خصلات شعرها الناعمة التي لا تنفك عن الوقوع فوق زرقاوتيها المكحلة...

يقابلها ماثيو في أخر الدرج ينظر الى ساعته بنفاذ صبر " أخيرا سندريلا اللعينة "
ثم نظر لها بتمعن بعد وقوفها أمامه , و كل ما فكر به أن ما يراه الان غير معقول بالمرة .... تبدو كما لو انها جمعت جميع الخطايا السبع المميتة فيها وجمالها هو الخطيئة الثامنة ... لم تكن جميلة فقط بل كانت تهدد العالم الأخر بشكل غامض ... و خطير

أطلق صافرة دليل على إعجابه " تبدين مثيرة و جميلة جدا الليلة ايلينا "
أعطته أحد إبتساماتها الساحرة " شكرا ماثيو ، هل يجب أن أرجعك الأن ؟ "

عقد حاجبيه بإستغراب " الى أين ؟ "
" الى منطقة الأصدقاء التي حاولت الهروب منها للتو "

أطلق ضحكه قوية ... مالعنة هذه الفتاة لا تكف إضحاكه دون مجهود حتى ...
" لا ، لا لست بحاجة أقسم ، هيا أيتها الجميلة كي لا أحاول الهروب مرة أخرى "

I bet on the devilحيث تعيش القصص. اكتشف الآن