°فصل خاص3°

597 43 24
                                    

تفاجأ جدا عندما شاهدها ترمي الزهور في سلة القمامة بينما رحل ذلك الشاب ، سارت خطوتين لتجلس على أحد المقاعد ، دلك توما رقبته قليلا بتفكير ليرفع عيناه ويشد عزمه حتى يذهب نحوها ويجلس الى جانبها

لم تتفاجأ به فهي اعتادت بالطبع على ظهوره المفاجئ اينما ذهبت " ماذا حصل ؟" سألها دون مقدمات لتجيبه دون النظر اليه

" لقد رفضته قبل ان يعترف ورميت الزهور في القمامة " صمتت قليلا قبل ان تاخذ نظره خاطفه نحوه " ويبدو بأن احدهم سيكون في القمامة ايضا "

ضيق عيناه ليضحك بسخريه " اتعلمين ، لو فتاة اخرى مكانك للاحقتني حتى اقبل بحبها " رفع اصبعه في وجهها لتقلب عيناها وتنظر نحوه واخيرا

" وهل تراني الاحق الكلاب ؟" تركته بعد كلامها ونهضت بينما يشتعل توما غضباً مثل بركان ثائر

كان يقبض على يديه عندما سمع ضحك من الخلف ليجد تومي وتمارا الذان قد صوروا ما حصل كاملا وطبعا لأذلال ذلك النرجسي توما ، وانتهى الامر بلحاقه بهم طوال الطريق

بعد ان عادوا الى المنزل كانوا منهكين وخاصه توما ، حالته مزرية اكثر منهما ، حين دخل كان والده يشرب كأس ماء ، نظر الى ابنه الذي قد مر من امامه وهو يبدو خائب

" توما ، ما بالك يا بني ؟ " سأله تايجا ليتوقف وهو ينفث الهواء ، فهم الاب انه بحاجة للحديث لذا دخلوا الى مكتب تايجا

حكا له توما عن كل ما حصل وكيف انها ترفضه ولا تبالي به ، كان الاب يستمع بصمت حتى انتهى الحديث " بني ، بصراحه تلك الفتاة كانت قد عانت من عائلتها ولا تثق بمن يتصرف بطيبه تجاهها ، لا تلومها فهذه التصرفات ليست بيدها " بعد ان انهى كلامه نهض وهو يفكر كثيرا في ما قاله والده

عاد الى غرفته وهذه المره قرر ان يرسل تمارا لتقرب منها لعل وعسى ان يستطيع تلين قلبها بطريقة ما ، وفعلا اخبر تمارا التي وافقت على لقائها بعد ان قامت بأذلال شقيقها قليلا

في اليوم التالي اتجهت الى المقهى حتى تصادفها هناك لكن حالما دخلت قامت الفتاة بسحبها من يدها واجلاسها على الكرسي الذي امامها ، نظرت الى تمارا بغضب " اخبري شقيقك ان يكف عن ملاحقتي وارسال تلك الهدايا السخيفة " قالت بحدة ليرتفع حاجب تمارا بصدمة

" وايضا ، اخبريه ان يتفقد حقيبته " تركت يدها وتمارا تنظر نحوها بحيره

نهضت من مكانها واتجهت نحو منزلها حيث كان توما بأنتظارها ، حكت له عن كل شيء وحتى عن الحقيبه ، شعر بالحيرة هو الاخر واخذها ليفرغ محتواها كاملا على الارض وللمفاجأة وجد جهاز تنصت مثبت بها ، نظر الى تمارا لتبادله النظره ايضا ثم داس على الجهاز لكسره

مرة عدت أيام ، كان قد قرر ان لا يرسل شيء لها ويتجاهل امرها لكنه لم يستطيع لذا توجه الى بيتها عند منتصف الليل واقتحم غرفة نومها ، وقف فوق رأسها بينما تنام براحه ، تنهد ليتوجه نحو الضوء ويشعله

مبادئ العصابات ||Gang PrinciplesWhere stories live. Discover now