°فصل خاص2°

783 54 28
                                    

بعد مدة دامت ساعة بدؤوا في الاستيقاظ خلف بعضهم البعض وكانت الصدمة بأنهم داخل تلك الغرفة التي دائماً ما وضعوها بها ، وازداد فزعهم اكثر عندما رأوها تجلس امامهم وتضع قدما فوق الاخرى

" اتعلم يا والدي ، لطالما اعتقدت بأنني لست ابنتك ولا من صلبك ، بسبب تعاملك الحقير معي انت وزوجتك المعقده واولادك الانجاس " رفعت قدمها ونهضت لتقف عند الباب وتبتسم بخبث وهي تغلق الباب بينما علت اصوات صرخاتهم في الداخل

مع انها تكرههم لكنها ليست حقيره مثلهم حتى تعذبهم ، لو انهم تركوها تهرب او ارسلوها لمكان بعيد كان افضل ، لقد مضت ثلاث ايام وهم على هذه الحالة فقط تدخل لتعطيهم وجبه ثم تخرج ، وفي اليوم الرابع رق قلبها عليهم ولم تستطيع حبسهم اكثر ، ظنت بأنهم الان على الاقل شعروا بشعورها

لذا دخلت الغرفة واخذت تفك وثاقهم واحدا تلو الاخر حتى وصلت الى والدتها وعندما انتهت واستدرت لم ترى شيء سوى تلك العصا التي ضربتها بشدة ، ارتمت ارضا فاقده للوعي

" اتصل بالشرطة فورا حتى تعتقل هذه اللعينة " صاح الاب للابن الذي اومأ له واخذ الهاتف فورا حتى يتصل بهم

وما لبثوا قليل من الوقت حتى كانت الشرطة قد حضرت الى المكان ، انهالت عليهم العائلة بالكلام وهم يشتكون من افعال ابنتهم العاق التي قد قامت بحبسهم لمدة ثلاثة أيام وتعنيفهم ، كانوا يتكلمون معا مما أثار صداع ضابط الشرطة ليوفقهم قائلا " نحن سنكمل عملنا من هنا ، خذوني حيث هي "

رفع شقيقها الكبير يده حتى ينزله الى حيث الغرفة التي كانت بها ، فتح الباب له لتكاد عيناه تخرج من محجريهما بعد ان رأى شكلها ، كانت مدمية الوجه وجسدها عليه الكثير من الكدمات كما انها معلقه من يديها ، نظر الشرطي بشك نحو الاخ الذي ارتبك وحاول تبرير الموقف بقوله انها من فعلت هذا لنفسها

وطبعا لم يصدقه الشرطي فمن المستحيل لاي شخص ان يؤذي نفسه بهذه الطريقة ، افتتح تفتيش شامل وقضيه كبيره طرحها الاعلام حيث لمست جانب الكثير من الاشخاص الذين تعاطفوا من قضيتها رغم انها لا تهتم بتلك الاشياء لكن دام هذا سيسقط عائلتها فهي مستعده لتمثيل دور المظلوم لعشر سنوات

وبعد أخذ كلام الشهود والاطلاع على كاميرات المراقبة واخذ اقوالها انهى القاضي الجلسة بربحها للقضيه بينما حكم على عائلتها بالسجن ، عادت الى قصرهم مع ابتسامة منتصره على وجهها لانها واخيراً استطاعت الفوز على العائلة التي ظلمتها لسنوات عديدة رغم انها لم تبتغي منهم سوى الحب بينما ما لاقته فقط الكراهية والبغض

كان توما جالساً في مكتبه يشاهد اخبار البورصة من شاشة البلازمة الخاصه به عندما قاطعه دخول سكرتيره الذي كان يحمل بيده حاسبه المحمول " سيدي القي نظره على هذا الخبر " وضعه امامه ليعتدل توما في جلسته وينظر اليه

مبادئ العصابات ||Gang PrinciplesWhere stories live. Discover now