انتِ ليزا...

1.2K 117 15
                                    

  عند بزوغ الفجر..... ودعت جانيت.....

قلت: لا تسببي المشاكل.... حسنا....

قالت: وانتِ ايضا..... كوني شجاعة.....

عانقتني..... وذهبت..... حملت حقيبتي....

وخرجت الى بوابة القصر.....  انها تنتظرني...

ليتها لم تأتي.... ليتني حبست بالغرفة.....

امنيات عانقت هذا القصر.....

تمنيت الخروج وها انا اخرج..... ولكنني سأذهب لقصر جديد.... وأسوار جديدة....

ماذا افعل لأخرج من هذه القضبان.....

هل اموت؟!! لأريح البشر مني؟!!!

إذا مت لن يتذكرني أي احد.....

شعرت بنظرات تراقبني.....

لم اهتم.... وتقدمت خطوة خارج تلك الاسوار.

ظللنا على الطريق يوم كاملا......

واخيراً وصلنا..... القصر اكبر من ذلك القصر بقليل..... الملك غائب منذ ايام.... وسيعود بعد شهور..... ولم يكن يسكنه إلا الملك والملكة والخدم والحراس......بدأت العمل هنا....  الناس هنا لطفاء جدا.... حتى الملكة سما.....

ألطف إنسانة على الوجود......  تعاملنا بكل حنان.....

وبعد مرور اشهر.... زينا القصر لعودة الملك..... اصتف الخدم في الممر.... استقبلا له..... وانا من بينه.... لم نكن نحنى رؤسنا.... بل واقفين بكل عزة..... جاء الملك ودخل....

وبدأ يحي الجميع.... ملك عطوف وحنون....

مضحك ايضا....

حتى جاء إلي... إختفت ابتسامته العريضة....

وظل محدقاً بي...... جاء الملكة وقالت: ما بك عزيزي..... لم يجبها..... بل امسك رأسي....

بدأ بتأمل ملامحي..... تجمع الدمع في مقلتاه...... وضممني الى صدره....

قال: اخيراً وجدتكِ...... انتِ ليزا...أليس كذلك..

وانا كالصنم  لا اعرف ماذا افعل.....

دخلنا الغرفة.... جلسا الملكة والملكة على اريكة جميلة.....  قال لي:تفضلي بالجلوس...

جلست ولاول مرة على شيء فاخر....

قال: سأرو لكم قصتي.....فهل ستسمعون...

عندما كنت في التاسعة عشر من العمر.....

كنت شاباً طائشاً..... لم اهتم لأي من قواعد أبي..... فانا كنت الامير الوحيد له......

وفي يوم جاءت خادمة جديدة واسمها ليمار...

قلت في نفسي: انها.... ولم اكمل.... فسمعي منصت له....

لقد احببتها جداً..... وهي ايضا.... عشقنا بعضنا حد الجنون وفي الخفاء......

وفي يوم هربت معها الى قرية بعيدة....

تزوجت بها رسمياً..... واخذت كوخا صغيرا....

وبدات اعمل.... كنا نعيش حياة بسيطة.... علمت انها لن تدوم.....

وفي يوم من الايام....

سمعت صوت صهيل الأحصن......

اعتقد انها جنود القصر.....

لبست ليمار.... وانا هربتها من الباب الخلفي.

وقبل ان تخرج.... اعطيتها قلادة..... وخاتماً.....

وقلت: سنلتقي يوماً.....

ومنذ ذلك اليوم ولم ألتقى بها...

جاءني خبر انها انجبت طفلة.... وسمتها ليزا...

وهي انتِ..... لقد علمت بسبب عيناك.....

تشبهان عينا امك كتيييير..... فضة نقية..... كم غرقت بحبرهما......

اخرجت الخاتم.... ولكن القلادة اعطيتها لتاسومي.......

قال : نعم انه الخاتم.... ولكن اين القلادة....

قلت: لقد اعطيتها لشخص احبه....

قال: لا يهم..... الاهم انك ابنتي......

لا اصدق..... أكاد اجن.... انا أميرة......

لم تقل لي والدتي عن هذا القصة....

جاء لي ابي واحتضنني......

لثاني مرة اشعر بالدفئ......

عانقاه بشدة..... وبدأت ابكي.....

ليتك تعلم يا ابي .... كم من المعاناة مرة بها ابنتك.... وكم من الصفعات تلقتها....

من احببت بصدق؟!!Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon