الفصل التسعون

Start from the beginning
                                    

__________________


-أنت هتهزر؟؟ مينفعش طبعا، فيه زباين بتيجي، ومينفعش يلاقوا المحل فاضي، ثم أنت هتعمل ايه بكل دول؟؟

انفعلت وئام بعد طرحه حديثه وإعلان رغبته بأخذ كل ما يتواجد.
حرك كتفيه مردد بلامبالاه:
-مش بتاعتك هعمل بيهم ايه، ثم أنا كمان زبون ومينفعش اطلب منكم اللي موجود وتقولولي لا، محدش بيقطع رزقه، ولو على اللي هيجوا ومش هيلاقوا حاجة ياخدوها تقدروا تقفلوا المحل وتروحوا.

ردت بهدوء مفتعل:
-عابد متعصبنيش.

قلد طريقتها قائلًا:
-وئام متتعصبيش.. أنا زبون زيي زي أي حد، مفيش داعي للعصبية اللي أنتِ فيها دي، ما تقولي حاجة يا أخت ثراء.

تدخلت قائلة:
-خلاص يا وئام، هو معاه حق و زبون منقدرش نقوله لا....

-يسلم فُمك يا شيخة، قوليلها تاني بقى.

قالها بأعين لا تنزاح من أعلاها سعيدًا بما يحدث..سعادة لم تدم متذكرًا تلك الكمية الهائلة الذي سياخذها وبما عليه فعله بها.

___________________


-ايه يا سنيورة؟ مروحتيش شغلك ليه وقعدة في وشي؟

طرحت عفاف حديثها على زينة التي كانت تخرج من دورة المياه بعد أن قامت بغسل وجهها وجعل المياه الباردة تلامسه، لتندمج مع دموعها التي سالت حزنًا وقهرًا على حالها بعد ما حدث من مواجهة معه.

لم تجيبها فهي تتمالك بصعوبة، ولو تبادلت معها أطراف الحديث من المؤكد ستنهار ولن يكون لصالحها فلا يشعر بها أحد وبما تعايشه من عذاب تشعر بأنه منذ سنوات وليس ساعات.
مرت من جوارها كأنها لا تنصت إليها، قاصدة غرفتها وهذا ما أثار استفزاز والدتها والتي مسكت بذراعيها صارخة بوجهها:
-هو أنا مش بكلمك يا بت أنتِ، ما تردي ما لسانك طوله مترين؟؟ إيه القطة كلته دلوقتي؟ ولا تكونيش بتحسي و زعلانة؟

سحبت زينة ذراعيها بهدوء، وعينيها تنظر بعين والدتها والتي تفرست وجهها ورأت آثار بكائها وانهيارها..

ارتفع حاجبي عفاف وقالت بعدم تصديق:
-لا ده أنتِ معيطة بجد وبتحسي على دمك اهو!! اومال ما حستيش على دمك مع الولية ليه ها!

وبكلمات بسيطة ردت عليها:
-أنا مش قادرة اتكلم ومش نقصاكي يا ماما، سبيني في حالي بقى.

أنظر جيدًا (كارثة الحي الشعبي) On viuen les histories. Descobreix ara