تحتَ شـجرةِ القيقب فوق العشبِ الأخضر المتلوّن بضوءِ الشمس، تلوّنت أعين فتاة عمرها ما يُناهز سبعة عشر ربيــعاً، بأعــيُن خضــراء واضحة و شعـرٍ أحــمر حُـمرة السمـاء أثناء الــغروب، جلــدٌ أبيض شاحـب، مع نسيم الهــواء العليــل تطايـرت أطـراف شعـرها و أنزلت الكتاب من وجههـا، مُلاحِــظتاً ظِلاً أمـــامها. فهمســت قـائِلةً: جـــوديِث؟ « أير! إن السيدة مارثـا تبحث عنكي » أيزارا: لما قد تبـحث عني تلك المرأة؟ جـوديث: لا يمكـنك التحدث عنها هكـذا، إنها مربيـة الأميــرة شيتـرا، بالإضـافة إلى أنها أرادت دعوتـك لأحتسـاء الشـاي مع الأمـيرة. ثم جــاوبت أيـزارا بنبرة صوت تمـلؤها العناد :حتى لو فعلت كل ما لديهـا لن أسامحها على فعلته لي في آخر حفلة مع ثيـــودور، لقد قامت بسكـب المشـروب على ردائي رغـم معرفــتها أنني سهرت لليـالي حتى أصـمم ذلك الفستـان. جوديث: أنتِ متأخــرة! إذا علمـت المـلكة الأرمــلة ستقوم بحجزك. وقفت أيزارا و تنهدت قائلة: ربـما.. قد يكون الأمر ممتعاً إذا تعاملـت مع الأمر بهدوء. جوديث: إلـى أين أنتِ ذاهبة؟ أبتسمت أيزارا بدهاءو مُـكر قائلة « سأقيم بعض الشغَب » ثم ذهبت إلى القصر و هي تمضـي بجانب الحـدائق و المحاصيـل المثمرة حتى وصـلت إلى طاولة مـائدة الغداء الخـاصة بالعائلـة الملكية. « مـرحباً والدتي و أخـتي » ثم عبسـت الملكة قائلة: أظـن أن حديثي كان واضحـاً ، غير مُرحبٍ بكي هنا. شيتـرا: لا بأس والدتي، لقد دعوتهـا لتنضم لنا على الغـداء. أيزارا: لا بأس، أنا أتيت فقط لأعلام الملـكة بأمـرٍ ما، البارحــة عند تجـولي مع جـوديث تم التصويـب علينا بالأسهم، و المثـير للأهتمـام أنني وجدت ختم العـائلة الملكية على الأسهم .. أُوسعـت أعين الأمـيرة على مصرعيـها حتى بدا عليهـا الأضطراب و القـلق من ثم و على غـير توقع بدأت الدمـوع تنهمر من عيناها ثم قالت بصـوت مهموم « أخـتي المسكيـنة .. لا أصـدق أن هناك أُنـاس خبيثـة لتلك الدرجـة حـتى تحـاول أغتيـال أختي! » أمـالت أيـزارا رأسها مبتسمـة أبتسامـتاً متكلفـة ثم قالت: يا أختي العـزيزة .. أنا متـأثرة من قلقـكِ عليّ.. لـكن كيف علمـت أن صاحـب السهام كان مبتغـاه أغتيـالي؟ ... أرتـعدت شيترا ... ثم أبتسمـت أيزارا قائلـة: لقد كـانت مزحة! إن أختي في غاية اللطـافة.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
