☯︎ 𝙸𝙽𝚃𝚁𝙾 ☯︎

Start from the beginning
                                    

وجه جيمين حديثه لإحدى الفتيان والذي كان بمستوى جماله ولكن يفوقه طولاً وخصيلات شعره السوداء تحركها الرياح الخفيفة بحرية
"لا أنت تعلم أنه يغلق هاتفه بوقته الخاص ولا يتلقي أية مكالمة!"

كان ذلك سوكجين يحادث جيمين وسرعان ما التف كليهما برأسهما لثالثهما الذي نطق بعد صمت منه
"وإن أبقاه بنطاق التغطية أستقدر على إزعاجه ومهاتفته؟"

كانت السخرية واضحة بنبرته بينما يدفع لسانه ضد خده
ولم يكن ذاك الفتى سوا جونغكوك والذي كان أصغرهما

تنهد جيمين بقوة ثم أكمل بينما يشد خصيلاته بتوتر
"حسنا توقفا حباً بالله لِم قمتُ بسؤالكم منذ البداية"

"لنذهب الآن كى لا نتأخر ولنُكمل بطريقنا الحديث"
ربت جين على كتف جيمين ثم سار أمامها ليتبعوه كليهما

******************

شوارزوالد ذلك ما تُسمي به الغابة السوداء وما هى إلا بسلسلة من الغابات الجبلية تقع فى ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غرب ألمانيا يحدها من الغرب والجنوب وادي الراين
و

ممتدة على شكل مستطيل يبلغ مساحته إثني عشر ألف كيلومتر مربع

أسموها السوداء لكثرة أشجار الصنوبر بها على مد البصر في غاباتها المهيبة مما يعطيك إحساسا بحلكة الليل خاصة والعتمة القاتمة سواء نهاراً كان أم ليلاً

اقترب وقت الغروب بعض الوقت وقد فتح عيناه بترويّ ليكون أول ما تبصره عيناه ذلك القابع بين أحضانه
متمسكاً به كطفل صغير

توالت الأحداث على ذاكرته تدريجياً متذكراً ما واجهه لينظر حوله محاولاً معرفة كيف سيخرجان من الغابة

إضافة أن الخروج لن يكون سهلاً لعدم امتلاكهم معدات أو وسائل مساعدة

رفع جذعه ببطء ومازال ذلك الجسد يتوسط ذراعيه
"حسناً لننظر لذلك الشيطان الصغير الذي أفسد يومى ولننزع تلك النظارات والخوذة عنه و...جميل!!"

تمتم تايهيونغ بتلك الكلمات بينما ينزع عن ذلك الجسد نظارته وخوذته لينطق دون وعى منه خاتمة حديثه

شرد لثوانٍ وسرعان ما استعاد رشده وأخذ يهزه بقوة بعدما أبعده عن ذراعيه
"هيا استيقظ لن أمضي اليوم بطوله أنتظرك استيقظ يا صغير!!"

يهزه ويتحدث بنبرة عالية غير آبهاً إن كان فاقداً للوعى أم ماذا
"ياا أنت استي.."

"توقف عن الصراخ لقد أفقت الهى كم أنت مزعج بحق"
قابله صراخ آخر وقد كان ذلك الفتى الذي استعاد وعيه
                             

جعد تايهيونغ حاجبيه يتحدث بإندفاع
"أنا المزعج؟ وهل أنا من اصطدم بى وأفسد يومى أيها الأحمق"
كتف ذراعيه ناحية صدره

"حسنا لنجد مخرجاً من هنا فحسب"
نهض من مكانه يحدثه دون اهتمام وأخذ يسير ببطء

سار تايهيونغ حذوه ووضع يديه بجيوب بنطاله وتحدث بينما نظره للأمام
"ما اسمك؟"

شخر الفتى بسخرية
"وما شأنك بإسمي؟"

شاركه تايهيونغ سخريته لينظر ناحيته وقال
"حسناً ولكن عندما تموت هنا كيف سأخبر جامعى القمامة ليلتقطوك سأرحل وحسب لن أهدر وقتى معك"

حالما أنهى تايهيونغ حديثه سبقه بخطوات مبتعداً عنه

سهب الفتى بنظراته للفراغ قليلاً يفكر إن مات هنا حقاً ثم نظر لظهر تايهيونغ الذي يسير تاركاً إياه خلفه فأخذ يركض حتى يتبعه يتحدث بتذمر

"يااا انتظر حسنا اسمي جاسبر"
نطقها جاسبر بتردد بعد تفكير مرير بينه وبين نفسه ويمشي بتذمر لترك تايهيونغ له

طالعه تايهيونغ بإستغراب تبيّن على ملامحه فنظر له وقد انفلتت منه قهقهة هادئة هازئة دلت على سخريته التى تبينت بكلماته
"جاسبر؟ هل هذا مثل كاسبر الشبح؟"

ناظره جاسبر ببرود
"هل من المفترض أن أصدق هذا الهراء؟ هل تظن نفسك مضحكاً أم ماذا؟"
رفع حاجبه الأيمن نهاية حديثه

زفر تايهيونغ أنفاسه وتحدث والبرود قد ضغى عليه
"لا أهتم فلتكن مثل إسمك وسِر صامتاً لا أريد الشعور بك وإياك ثم إياك إصدار صوت ومحاولتك لإزعاجى!"

"لما تتحد.."
حاول جاسبر التحدث ليصمت حالما لمح نظرات تايهيونغ الحادة الموجهة له

'لن أنكر أنى قد شعرتُ بإرتعاش جسدي من سواد عينيه ربما سأصمت الآن ولكن سأريه عندما أخرج من هنا'

هذا ما جال بعقل جاسبر السائر خلف تايهيونغ يرمقه بنظرات حارقة ولو كانت النظرات تقتل لكان تايهيونغ ميت لا محالة!

_________________




تيزر الرواية من تصميم
BiboHope






أول رواية ليا فى الواتباد هنا
وأول عمل ليا بالاشتراك مع بيبو
BiboHope
والغلاف من صنع صديقتنا أدمن فاطمة بعد وصف الرواية ليها كانت دى النتيجة

أعطوا الرواية الدعم والحب لأن فكرتها حماسية وجمعت حاجات كتير مختلفة...

15/4/2022

ᵈᵒⁿᵉ✔︎

𝕊𝕔𝕙𝕨𝕒𝕣𝕫𝕨𝕒𝕝𝕕Where stories live. Discover now