عودة المعركة... (بعد حوالي مئة سنة)

عودة الزمن إلى الوراء*

*ملاحظة: "علامة النجمة على العنوان تعني أن الفصل سيحتوي على مشاهد مصورة لأحداث الرواية"

"بعد أن بلغت الثانية عشر من العمر بدأت تراودني مشاهد لأحداث وأشخاص لا أعرفهم لكن شعرت بأنني صادفتها وكنت جزء منها وكأنني كنت أعيش في بعد أخر، أو بالأصح، كنت أعيش ماضي أحدهم".

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
-هيه غيو .... غيو أتسمعني؟ هيا استيقظ لماذا تبكي هكذا؟!
-آه، ني-سان حمدً لله، أنتي على قيد الحياة.
-يبدو أنك حلمت حلمًا مزعجًا، لا تخف كل شيء بخير الآن.
-لقد كنتي تصرخين علي وقلت لي أن أختبئ حتى تعودي وخرجتي لوحدك وتأخرت كثيرًا حينها خرجت باحثًا عنك ووجدتك ميتة بين يدي شيطان.
-آه غيو عزيزي هل عدت لرؤية مثل هذه الاحداث، لا تقلق علي هكذا سأبقى بجانبك ولن أتركك.

-

"حين رأيت رداء جدي بدأت أرى أحداث وأشخاص لكن لم تكن صورتهم واضحة غير فتى ذو شعر خوخي اللون كان ممسكًا بيدي ويصدر ضحكات عالية كانت تملأ قلبي بالبهجة والارتياح"
~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
- حسنًا، علينا الآن أن نكمل طريقنا لطلب المساعدة، هيا غيو اقترب لأحملك على ظهري.
- لا ني-سان سأسير بمفردي لم أعد أشعر بالألم انظري.... آه يبدو أنني تسرعت لقد عاد الألم مجددًا.
- يالك من ساذج ومتسرع، سأربط على كاحلك بقطعة قماش ولا تقف عليها حتى تتعافى بمفردها.
- ولكن لا أريد أن أثقل عليك بحملي كل هذه المسافة.
- غيو أنسيت من كان يحملك كل صباح عند ذهابنا للمدرسة ونومك في منتصف المسافة؟
- لا لم أنسى حملك لي ولكنني كبرت الآن ويجب أن أعتمد على نفسي.
- مهما كبرت ستظل في نظري طفلًا صغيرًا في الحضانة يا غيو، هيا كف عن المماطلة ولنكمل طريقنا.
- ولكن ني-سان أنا...
- من دون لكن، عليك الاستماع إلي لأنني أريد مصلحتك.

~~~- أعتذر عن مقاطعتكما، هل تحتاجان إلى المساعدة؟
- آه المعذرة سيدي، نحن فقط استرحنا وسنكمل طريقنا الى المدينة.
- لما لا تستريحا في كوخي حتى صباح الغد فأنتما تبدوان متعبين، وخصوصا أخيك الصغير فإن كاحله ملتوي ويحتاج إلى علاج، كما أن الوقت متأخر.
- أشكرك يا سيدي ولكن لا أريد أن نثقل عليك.
- لا بأس فأنا أعيش في وسط هذه الغابة وأعرفها جيدا فربما قد تتوهان فيها وحدكما، أما أخاك فسأحمله حتى لا تتعبي.
- حسنًا أشكرك مرة أخرى يا سيدي.
- لا داعي للشكر يا ابنتي، من دواعي سروري أن أساعد طفلين محتاجين مثلكما.
- هيه غيو ما بك، لماذا أنت صامت، أشكر السيد لمساعدته لنا.
- ني-سان، لقد رأيت هذا الرجل من قبل.
- غيو، هذا ليس الوقت المناسب للتذكر.
- لا بأس. هيا اتبعيني حتى نصل.

"ذلك الرجل كان غريبًا، كان يرتدي قناع عفريت أحمر اللون، ويعيش في الغابة وحده في كوخ صغير، كما أذكر أنني قد رأيت هذا الرجل مسبقًا لكني لا أذكر أين، كما أنه راودني الشعور بالراحة اتجاهه وأنه محل ثقة"