1..بداية كل شيئ

13 0 0
                                    

"مالذي حدث لي للتو؟؟ما هذا ؟؟ما هذا؟؟ ما هذااااا ؟؟!!!"
*قبل اربع ساعات*

تنهض تلك الفتاة من النوم بكل كسل و خمول و كل ما يجول في بالها العودة لمكان سعادتها الوحيد، و هو فراشها معلنتا عن كرهها الشديد للنهوض باكرا و لصديقاتها و للجامعة فهم سببها للابتعاد عن حبها الوحيد و هي تلك الوسادة الجميلة، لتقوم بعمل روتين خفيف و ارتداء ملابسها المكونة من سوال جينز و قميص اسود داخله مع احذية جلدية لامعة و اكسسوارات ذهبية و شعرها من شكل ذيل حصان و حقيبة ضهر حاملة فيها مستقبلها ليس بالمعنى الحرفي ولاكن اوراقها التي ستقدمها من اجل التسجيل في جامعة اليوم و آخر مرحلة هي اخذ حقيبتها وإغلاق باب المنزل بعد توديع خالتها راكاييل متوجهتا نحو مكان اجتماعها مع صديقاتها، و هو مقهى صغير بسيط بهالة دافئة محيطة به و الذي يقع وصط مدينة لندن بالتحديد...

في المقهى

"... لحظة واحدة فقط ، يبتسم فيها شخص ما لمنحك اجمل شعور... شعور دفئ كحضن ام لابنها او العودة إلى المنزل بعد يوم عمل طويل و حمل كأس قهوة دافئ في أيام شتوية تلك هي اللحظة التي تكتشف فيها انك وقعت في حب هذا الشخص المبتسم..."

تغلق ايفا هاتفها بعد انتهائها من كتابة بعض الأسطر على حسابها بتويتر كانت عادة لها منذ الصغر كتابة ما يجول في ذهنها من افكار و عجائب لا تخطر ببال أي أحد و كان لها هذا مثل اي علاج نفسي فهي تفرغ و تخرج كل ما بداخلها عبر هذه الشخصية السرية التي خلقتها لنفسها المسمات"بيلا" لذالك عند نيلها لهاتف خاص حرصت على ايجاد تطبيق يجعلها تضع الأفكار التي تخطر في بالها أي وقت تريد و دون معرفة اي احد لها...

"وأخيرا وضعت ذالك الجهاز من يدك ..." علقت كاترينا بسخرية و هي تمرر أعينهم الخضراء عليها
" تعرفين اني احب كتاباتي اكثر من بعض الأشخاص في هذه الحياة "ردت ايفا بجدية مصطنعة جاعلتا من الفتيات الثلاث يضحكن
لتكمل و هي تحدق بالفتيات "اذا ما هو مخطط اليوم يا جميلات"
"اليوم يجب أن نمر على الجامعة لأخذ أوراق السكن و أرقام القاعات و الحصص حسب تخصص كل واحدة فينا و نتجول قليلا داخل الجامعة ثم نذهب للسكن من اجل رؤية غرفنا و معرفة المستلزمات التي نحتاجها ثم نرتاح قليلا لنأكل بعد ذالك كل واحدة تفعل ما تريده "
قالت ذالك شارلوت دفعة واحدة بحماسها المعتاد ساردتا مهام اليوم دون اخذ أي نفس
" اختنقت في مكانكي يا فتاة!! ما هذا ؟ خذي القليل من الاكسيجين دعيه يدخل رأتيك لقد فرغت..." قالت ايفا ساخرتا منها...
ايفا الفتاة التي تسخر من كل شيئ و أي شيئ و أي شخص و أي موقف حتى المواقف الجدية و المؤلمة الكثيرة التي مرت بها تسخر منها هذا جزئ لا يتجزأ من شخصيتها هي فقط هكذا مع صديقاتها و الأشخاص المقربين لها كانت دائما لها هالة خاصة بها ليست عبارة عن هيبة و عندما تدخل من الباب الكل ينضر لها و اجمالها فقد كانت فتاة عادية باعين بنية ترابية، شعر اسود، بشرة بيضاء و ملامح طفولية بغمازة صغيرة لا تضهر كثيرا الا في حالة ابتسامة كبيرة و كما تقول هي تضهر للاشخاص الذين يحبونها فقط، فنعم هي ليست بهذا القدر الكبير من الجمال ملامح عادية و بسيطة ولكن هالتها كانت تدفع اي شخص يسمعها تتحدث في اي موضوع كان بالفضول حولها و محاولة معرفتها اكثر، فهي من النوع الغامض الذي يدهشك و يثير حيرتك خصوصا عند معرفة قصتها فعند رؤيتها و رؤية بسمتها التي تجعلك تضن انها الأكثر سعادة بالعالم في حين ان لا شخص منهم يعرف ما ورائها و ما تحمله من مشاعر داخلها....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 She Is DIFFERENT Where stories live. Discover now