Part 23: القـلق

Start from the beginning
                                    

والآن وقف لورد فاليريان أمامها بتعبير سلمي.

مع العلم أنها خططت لكل شيء، فإنها لا تزال قادرة على الخروج من ذلك، حتى لو وشى بها الرجلين، فقد ماتوا، لذلك لم يكن هناك شهود مع عدم وجود دليل على أنها قد فعلت أي شيء، لذا بدأت تمثيلها.

"لماذا أنا هنا؟" قالت بنبرة مرتبكة.

"كنت أسأل ذلك لنفسي، إذا كان بإمكانكِ تنويري فسيكون ذلك رائعاً" قال وهو يشير إلى الحارس لتركهما بمفردهما.

"لم أفهم.. ما الذي تتحدث عنه لورد أليكسندر أعتقد أنكَ أخطأت بيني وبين شخصاً آخر" أجابت سينثيا بحرص، مُقلِق.

"ألستِ ممثلة رائعة جداً، عادة ما اتحلى بقدر كبير من الصبر، ولكن كما ترين.. اليوم لم يعد لدي الكثير منهِ" ضحك ثم قال "لماذا لا تبدئين بالتحدث"

نظرت إليه المرأة، و أغلقت فمها بإحكام وبعد أن رأى أنها كانت ترفض التحدث، اتخذ خطوات قليلة تجاهها، كانت هناك دائما وسائل أخرى لجعل الاخرين يتحدثون.

حاولت سينثيا الابتعاد عنه لكنها شعرت أن جسدها غير قادر على التحرك كما لو كان متجمداً في مكانهِ، أحست به يلتقط يدها التي كانت مستلقية على الأرض، تلك اللمسة البسيطة جعلتها سعيدة، كان اللورد ينظر إليها أخيراً.

ثم سمعته يتحدث "في الآونة الأخيرة كنت أفكر في كيفية استجواب الناس في زنزانتي، لسوء الحظ، لم يكن لدينا الكثير من الزوار" ثم امسك بإبهامه بين أصابعها.

وحرك يده الاخرى وامسك إظفرها الطويل قليلاً، ودفعه ببطء إلى الاعلى قبل نزعِه بحركة واحدة.

"ااااااااااآه!!!" صرخت المرأة، و تردد صدى صوتها المتألم في ارجاء الزنزانة.

تقطر الدم من الإصبع الذي لم يعد به ظفر، بكت سينثيا بصوت عال عندما شعرت باللورد ينتزع ظفرين آخرين من أصابعها.

"هل أنتِ مستعدة للتحدث الأن؟" طلب بإمالة رأسه، وقف وسار عبر طاولة الصغيرة واستدار لمواجهتها مرة أخرى.

"لم أفعل أي شيء لأستحق هذا، لورد أليكسندر!" صرخت "لماذا أتعرض لكل هذا؟"

أطلق أليكسندر الصعداء، وبدا هذهِ الخادمة عنيدة لتعترف "دعيني أنعش ذاكرتكِ من أجلكِ، لماذا أخذت الآنسة ويلشر إلى المنطقة الحمراء؟"

حتى في وسط الألم كانت سينثيا تشعر بغضبها وكرهها يطفح على المرأة التي كان يتحدث عنها سيدها... لم تدع عواطفها تظهر من خلالها حاولت التمسك بتمثيلها.

ڤاليِريانّ (أسيَاد الدّم#1) ✓Where stories live. Discover now