Part 22: الأكاذيب

Start from the beginning
                                    

"هل لي أن أعلم سبب تتبعكَ لكاثرين في حين يمكنك الذهاب في طريقك السعيد؟" سأل أليكسندر بهدوء وكانت كاتي هي التي تحدثت.

"اعذرني لورد أليكسندر إنه خطئي، لو لم أُحدث ضجيجاً أثناء تنظيفي لقبرهِ لمًا استيقظ من غفوتهِ" قالت كاتي بأسف.

لم تكن نيتها أبداً إيقاظ روحاً ميته، ولم يّكن لديها فكرة  عن الأشباح تنهض من الموت للحياة، نظرت إلى أليكسندر الذي كان في تفكير عميق ثم تحدث "كاتي هل يمكنكِ الذهاب و إحضار مِفتاحاً من الدرج الثاني المجاور لسريري؟" أومأت برأسها وغادرت المكتب.

"ما زلت لم أتلق الإجابة على سؤالي السابق" قال اللورد يُعيد إنتباه مالفوس إليهِ.

"كانت هي التي أيقظتني، حتى إنّها تمكنت من رؤيتي وسماعي، لم يكن هناك أي شخص آخر لأتحدث إليه حتى عندما يكون هناك أشخاص يحيطون بي، ليس لدي أهتمام بها ولا أقصد الأذى" عبر الشبح عما في قلبه.

"إذا كانت الرفقة هي التي تتوق إليها، فسأجعل رغبتكَ تتحقق، ولكن لا شيء يأتي بالمجان" قال سيد فاليريان وهو يجلب الأمل في عيني الشبح.

"لكن كيف؟"

"لدي طُرقي" أجاب أليكسندر ببرود.

'بالطبع' فكر مالفوس في نفسه، لم يكن الرجل الذي أمامه شخصا عادياً، كان لورد مصاص دماء وبدا أن هناك ما هو أكثر مما يُظهرهِ .. مع الأيام القليلة التي قضاها في التجول حول أنحاء القصر، كان قد فهم أن كاتي قد وقعت في حب اللورد.

لكن الاقتراح الذي كان يقدمه كان أكثر من مغري، كانت امنيتهُ الوحيدة بعد الحياة من الموت هي ان يُرى ويُسمع مرة اخرى، أن يكون جزءاً من العالم الحي أكثر من العالم الوحيد الذي ينتمي إليهِ الآن.

"ما هو الثمن؟" سأل بحذر.

"ستتمكن من التحدث إلى الأحياء، وايضاً ستلمسهم ولن تمر منّ خلالهم كما يحدث الان" كان هذا الرجل مخيفا، فكر مالفوس؛ كان الشبح ومع ذلك لم يكلف نفسه عناء ملاحظة محيطهِ، لكن هذا الرجل كان يعرف ما كان يفعله "في المقابل، ستعمل من أجلي... وشيء آخر، لا أريدك أن تتسكع حول كاثرين بلا جدوى طوال اليوم ما لم تذهب إلى المدينة وحدها أو أطلب منك ذلك"

"أوه، لن أفعل، لورد أليكسندر، ولن أكون الطرف الثالث أيضاً" حنّى رأسهُ باحترام.

"جيد... اذا فشلت في الالتزام بأي من هذه سأحرص على أن تعود للنوم بشكل دائم هل نحن واضحون؟" قال لورد فاليريان جاعلاً الشبح يهز رأسه بقوة؛ وفي الوقت نفسه، طرقت كاتي الباب.

ڤاليِريانّ (أسيَاد الدّم#1) ✓Where stories live. Discover now