الاخير

767 61 32
                                    


كاد أن يطلق عليها لكن تسمر مكانه عندما وجد زوجته تدلف إلي الداخل بسرعة
نظر سليم بلهفه إلي حبيبته و اقترب بسرعة جذبها إلي أحضانه فكم اشتاق لها مرت سنوات كثيره و هي بعيد عنه لما بقوة و هو يضمها له و هي أيضا تبكي بقوة كان والده السبب في ذلك الفراق ف هو يعتقد أنها ليست من مستوى العائله
نظر لها سليم بسرعة و هتف بحب و هو يقبل يديها : قليلي يا حبيبتي انتي بخير
كانت شمس تنظر بصدمه إلي تلك المرأة التي تشبها و تنظر إلي حياة و في ثانيه هتفت بحده : بابا انت ازي تقرب من الست دي
نظر سليم لها و هتف بحب و هو يرجع نور إلي أحضانه : دي روحي يا شمس
هتفت شمس و هي تنظر إلي حياة : ماما انتي ازي ساكته كده
نظرت لها حياة و هتفت : معاكي حق يا شمس انا مش لازم اسكت
في ثانيه اقترب من أختها تضمها بحب لها و هي تبكي
هتفت حياة بلهفه : نور انتي كويسه صح قليلي حصلك حاجه يا حبيبتي قليلي
هتفت نور بدموع : ياروح قلبي انا مش عارفه اشكرك ازي يا حياة
كانت شمس تنظر لهم بعدم فهم
و وداد جالسه في الأرض بصدمه لا توصف كل شئ فعلته حتي تتخلص من حياة و نور لم تنجح فيه
هتفت شمس بصراخ و هي تكاد أن تجن لا تفهم شئ : انتي مين
اقتربت نور بسرعة و ضمتها و هي تبكي : شمس حبيبتي انا أمك يا حبيبتي
نظرت له و هتفت باستنكار : أم مين حضرتك امال مين ال كنتي بتخضنيها مثلا الداده
ابتسمت نور و هي تمسح دموعها : ده موضوع طويل يا شمس يا حبيبتي أنا هفهمك كل حاجه بس اطمن عليكم الاول يا روحي
خرجت نهار من الغرفه و هي غاضبه بشده منما تسمعه
أخرجت هاتفها و هي تحاول الاتصال ب نيره تحاول مرات و مرات ولا تجيب القلق ينهش قلبها توأمها في خطر و هي لا تعلم ماذا تفعل
في مكان ثاني عند أسر كان يقوض السياره بعد أن اتصل غسان به يخبره بما حدث
في سيارت مازن مان غسان يضم نيره له و يبكي
هتف بخوف : بسرعة ارجوك
وصلو اخير إلي نفس المستشفى الموجوده بها شمس
نزل غسان و هو يحمل نيره بين يديه و دلف بها إلي المستشفي و من خلفه مازن
بعد وقت دلف أسر
أمام غرفة العمليات كان يقف غسان و هو قلق و جانبه مازن اقترب منه أسر
نظر مازن له بغضب و هتف بحده : انت تاني هو مش انا قلتلك مش عايز اشوف وشك
هتف أسر بحزن : مازن انا جاي علشان إبن خالتي لو سمحت ياريت تنسا الخلاف ال بينا دلوقتي
نظر له مازن بقرف ثم ذهب أثناء مكان يمشي اصتدم في أحدهم
هتف بسرعة : انا اسف يا انسه
لكن تجمدت حروف باقي الكلمات داخل فهم عندما نظر إلي وجه نهار هتف بعدم تصديق : نهار
نظرت له و هتفت : ايوه
في ثانيه كان يضمها له و هو يبكي : انتي عايشه يا حبيبتي صح أسر مقدلكيش صح
نظرت له بعدم فهم و هتفت : انت مين و بتقول اي
رد عليه مازن بلهفه : نهار حبيبتي انا اخوكي مازن
هتفت بحده : انت مجنون انا مليش اخوات
نظر لها و كاد أن يتحدث
لكن اقترب منها غسان عندما سمع صوتها و هتف : في اي يا نهار
ردت عليه بحده: المجنون ده بيقول أن انا أخته و انا اول مره اشوفه اصلا
جاء أسر بسرعة و وقف مصدم عندما رأي نهار و هتف : نهار انتي عايشه
هتفت نهار و هي تكاد أن تجن : انتم مين
لكن تذكرت حديث ابيها عن أن لها اخت و هتفت بسرعة و قلبها يخفق : انتم بتقول أن في وحده شبهي صح طيب طيب هي فين بصو دي اختي قلولي هي فين
نظر كل من أسر و مازن إلي بعض
هتفت نهار بسرعة : أستنو هنا انا هنادي بابا
دلفت بسرعة إلي الغرفه الموجود بيها ابيها و هتفت
: بابا في واحد يعرف فين اختي ال ضاعت تعالي بسرعة
خرج سليم و حسان بسرعة و هتف لهم سليم بلهفه : فين بنتي
رد مازن : بنت مين حضرتك
ثم أشار إلي نهار و هتف : دي اختي
دلف حسان إلي الغرفه و جذب وداد من شعرها و هتف بحده : تعالي يا وش الفقر معايا لازم نفهم كل حاجه
ثم خرجوا من الغرفه و هتف و هو يمسك وداد لهم : انتم الاتنين تعالو معايا
في هذا الوقت خرج الطبيب من الغرفة
ذهب غسان بسرعة و سأل علي نيره
أبتسم له الطبيب و هتف : الحمدلله هي بخير هو شوية كدمات و خبطه بسيطه في دمغها و كسر في الذراع الأيمن
اقتربت منهم نهار و هتفت : انت اهبل كل ده و حاجه بسيطه ثم أمسكت غسان من ليقة قميصه و هتفت بحده : اختي ملها يلا
هتف غسان بحزن : عملنا حدثه
نظرت إلي الطبيب و هتفت : انا دكتوره هاخد اختي من المستشفى و ههتم بيها في بتنا
وافق الطبيب علي حديث
كاد غسان أن يدخل الغرفه لكن امسك سليم يده و هتف : مش هتقرب من بنتي غير لما كل حاجه تتحل
و اعرف هي عايزك ولا لا ثم دلف إلي الغرفه و حمل نيره و خرج
في هذا الوقت كانت شمس تقف و هي تنسند علي نهار
بعد مرور ساعة كان الجميع في القصر الخاص بالعائله القصر الذي لم يدلف له أي أحد منذ سنوات القصر الذي شهد علي ظلم و جبروت والد سليم
جلس سليم علي الكرسي و جلس الجميع كان حسان يمسك وداد و هي تبكي بقوة خائفه من أن تنكشف
هتف سليم و هو ينظر لهم : انا عايز افهم كل حاجه
هتف مازن : نهار اختي احنا اتربينا مع بعض ابويا لفها زمان مرميه فريح الأرض بتعتنا في البلد و من وقتها بقت اختي علشان امي رضعتها مع اختي الصغيره
ثم اغمض عينيه و هو يتذكر ذلك اليوم و هتف بدموع : كانت بتحب أسر الرشيدي ابن الباشا بس كان الكل بيكرها في البيت ده و أولهم خالته وداد هانم ال كانت بتتعامل معها علي اساس أن هي خدامه و أمه كمان
اتهمتها بالخيانه هي و أمه ال كانت عايزه تجوزه بنت عمه و في الآخر صدقهم و دفنها حياة
ثم نزلت دموعه بقوة و أخذ يبكي : والله انا بعد ما دفنها و مشي روحت بسرعة و طلعتها كانت لسه عايشه والله كانت لسه عايشه و الدكتور قال ان هي كويسه و هتعيش
بس روحت البيت و ياريت ما روحت رجعت لقيتها ماتت لا هي مش ماتت هي اتقتلت و اكمل بصراخ : و الست دي هي ال قتلتها ايوه صاحبي كان شغال في المستشفى و شفها و هي داخله ليها و لما خرجت كانت اختي ماتت ثم نظر إلي نهار و هتف : بس لما شوفت نهار عقلي وقف و افتكرتها هي حتي إسمها كان نهار بردو أمي سمتها نهار علشان هي حضنتها و النهار بيبدا
صرخت نور و هي تقترب من وداد و تضربها بقوة : ليه حرام عليكي بنتي عملت ليكي اي علشان تعملي كل ده ليه ردي ليه تقتلي بنتي ليه
أقترب سليم و أمسكها و هتف : اهدي يا حبيبتي في حاجات كتيره لازم الكل يعرفها أولها انتي يا وداد قدرتي ازي تعملي كل ده لوحدك ولا في حد معاكي
نظرت و هتفت ابو أسر عمل كل ده علشان تخسر انت و حسان هو ال طلب فك فرامل العربيه بتعتك و فكروك موت في الحديثه و ابوك هو ال كان حابس نور و كان بيحط ليه دواء في المحلول يرهق جسمها و يخليها ديما في غيبوبه
ثم نظرت لهم بكره و هتفت : ايوه انا ال خطفت بنتكم و قتلتها انا بكرهكم كلكم ثم نظرت إلي حسان و هتفت بحقد : تعرفي يا حياة حسان كدب عليكي ابنك ممتش انا قتلته أنا و ساره ابنك زياد كان بيكبر قدام عينك و حسان كان عارف كل حاجه جه هو و عمي و قال اربي الولد و اكون أمه علشان حياة مش من مقام عيلة الناجي
ثم ضحكت بجنون : انا قتلت ابنك و هو كبير انا و مراته عارفه ليه علشان ساره بتحب ابني و انا كنت عايزها ليه بس يا حرام انا جبت ليها السم و هي حطته في الاكل
أخذت تضحك بجنون اقتربت حياة من حسان و هتفت : الكلام ده صحيح كدبت و قلت ابني مات و انا بولده صح
نزلت دموع حسان و اقترب بسرعة من وداد يهم بقتلها : انت قتلتي ابني يا
لم يكمل حديثه عندما أمسكت حياة يده وصرخت به : ابني فين يا حسان حرمتني منه سنين و في الآخر بتقتل قتلت ابني يا حسان
أخذت تتحدث بجنون : انا عملت اي رد عليا عملت اي تحرمني من أبني ليه والله لو كنت قلت ليا خديه و أمشي انا كنت هبعد لكن تخده و تروح ل وداد و انت عارف ان هي بتكرهني ليه رد عليا ليه
هتف بدموع : انا اسف
صرخت به بقوة : اسف اسف علي اي انت قتلت ابني وقتلتني انا كمان بس لا والله ما هسيب حقي
ثم أمسكت سكين و كادت أن تضرب بها وداد لكن أمسكها سليم و هتف : اهدي يا حياة الشرطه موجوده و عارفه كل حاجه
في هذا الوقت دلفت الشرطه إلي الداخل و تم القبض عليها و علي أسر لانه متهم بشروع في قتل
نظرت حياة إلي حسان و هتفت و هي تغيب عن الوعي : مش مسمحاك أبدا
ثم غابت عن الوعي تقدم منها حسان بسرعة و هو يبكي لكن أمسكت نور حياة و هتفت بحده : ابعد عنها انت فاهم ولا لا مش هتقرب منها طول ما انا عايشه يا حسان
هتف حسان بدموع و ألم : هي مراتي
هتفت بسخرية : متخفش هطلقها يا حسان
ثم اقترب سليم و حملها
بعد مرور أسبوع علي هذه الأحداث كانت شمس جالسه في منزل جديد تضع يديها علي معدتها البارزه و تنظر بشرود كيف حدث كل هذا حقا هل هناكد أحد هكذا هل هناك ناس تكره بعضها هكذا
اقتربت منها نيره و هتفت بحزن : مالك يا شمس
نظرت لها و هتفت : هو في اي احنا عملنا اي في حياتنا علشان كل ده يحصل يا نيره
هتفت نيره بابتسامة : ربنا لما يحب عبده بيختبره و ده اختبار من ربنا
هتفت شمس بابتسامة : و نعم بالله
ثم هتفت مره أخري : هتعملي اي مع غسان
هتفت نيره و الحزن يرتسم علي وجهها : بصي يا شمس في أوقات كتيره بنحب الحاجه الغلط ال بيكون عدمها اريح لينا مع أن احنا بنحب الحاجه دي الحاجه ال بنحبها و توجعنا عدم وجودها اريح لينا كلنا
ابتسمت لها و هتفت : يعني مش هتضعفي لما بقلك بحبك يا نيره
ضحكت نيره بشده و هتفت : هكدب عليكي لو قلتلك انا مش بحبه لا انا بعشقه بس وجوده وجع ليا و انا مش عايزه الوجع ده يبقا اي كل واحد يروح ل حاله احسن
نظرت لها شمس و وضعت يديها علي شعرها و هتفت : كبرتي يا نيره
ابتسمت لها نيره و قبلت يديها
اقتربت منهم نهار و هي تبتسم و هتفت : اي الجمال ده يا ناس عاملين اي
أخذت كوب القهوه من يد شمس و هتفت : بلاش اجوبه شكلكم كويسن
نظرت لها شمس بحاجب مرفوع ثم ضربتها بخفه في يديها و أخذو يضحكون
في داخل المنزل كان سليم ينظر لهم و هو يبتسم و يعتقد أن شر قد زال عندما أخذهم بعيد عن حسان و اولاده حتي حياة رفضت وجود حسان أو التحدث معه
اقتربت نور من سليم و لفت يديها حول خسره بحب و هتفت : حبيبي بتفكر في اي
هتف سليم بحب و هو يمسكها داخل أحضانه : شكل البنات و هما مع بعض بيفرح قلبي
نظرت له و ابتسمت أن شاء الله يكونو كده علطول يا حبيبي

جاء اتصال من سامر علي هاتف شمس
فتحت شمس و هتفت ببرود : خير
هتف سامر برجاء : شمس يا حبيبتي انا محتاج فرصه وحده يا روحي
هتفت شمس بسخرية : انت اهبل يا سامر انت عينك من مرات اخوك الله يرحمه و مفكرني هبله بصراحه بقا انا كنت عارفه أن انت عايز ساره من زمان اووي بس كنت بعمل نفسي هبله لكن دلوقتي جاي تقول ليا فرصه ده انت اكتر واحد عارف ان انا مش بسامح حد زي العبيط رايح تمثل علي الكل و ترمي اللوم علي امك يا سامر يا حبيبي انت واطي و انا مش هرجع لواحد واطي زيك فاهم ولا لا و اقفل بقا و مش عايزه اسمع صوتك تاني في حياتي
ثم أغلقة الهاتف و أخرجت الشريحه و الكسرتها
ابتسمت لها نيره و نهار
هتفت نيره بمرح : الطلاق بداية انطلاق هههه والله ما عرفه اقلك اي
هتفت شمس بمرح لها : زرغطي يا اختي
قامت نهار بالزرغيط
انفجرو بالضحك و هم يضمو بعض

كان سليم يبتسم عليهم هو و نور
بعد مرور خمس سنوات كانت شمس تلعب مع ابنها في الحديقه و هي تبتسم له بحب و تضمها
هتفت بحب و هي تقبل وجهه بعشق : روح ماما و قلب ماما و عقل ماما
ضحك الطفل ببراءة و هتف : ماما بحبك
ضمتها و هي تبتسم لكن اختفت الابتسامة عن وجهها فجاه عندما رأت .

فاضل الخاتمه هكتبه

نهارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن