باقي العاشر

839 61 13
                                    

شعرت بدوار حاد  عندما وجدت سليم أمامها شعرت بروحها تتجمد كيف يقف أمامها بعد تلك السنوات آخر شئ تتذكره هي لحظة وقوعها بين يديه
حملها سليم بسرعة و نظر إلي حسان بوعيد يقسم أنه لن يترك حق زوجته و أختها و بناته
حسان بصدمه و فرحه في نفس الوقت لرجوع أخوه هتف : سليم أنت كويسه بس ازي
سليم بحده شديده : ابعد عن وشي و حسابنا بعدين انا و أنت فأهم يا حسان
كانت نهار تقف و هي ترتجف شبح ابيها يقف و هو يحمل أمها بين يديه أقترب منها سامر هتف :مالك يا نهار
نظرت له نهار ثم هتفت : بابا
نظر سامر إلي جانبه وجد سليم يحمل حياة و يقبل عليهم تجمد هو الآخر هتف سليم بقوة لهم : ابعدو عن وشي
ابتعدا الإثنان و دلف سليم بحياة إلي غرفة شمس التي كادت أن تجن عندما خرج الجميع لكن صمتت و هتفت بعدم تصديق : بابا
وضع سليم حياة علي اقرب كرسي و اقترب بلهفه من شمس و ضمها بقوة و هو يهتف بفرحه : روح ابوكي الحمدلله أن أنتي بخير يا قلب ابوكي الحمدلله كونت هتجنن لو حصل ليكي حاجه
خرجت شمس من أحضان والدها و هتفت بدموع و هي تتلمس وجهه : انت موجود صح يا بابا انا مش بحلم صح الحمدلله الحمدلله أن انت بخير يا بابا كونت خايفه اووي يا بابا في حاجات كتيره حصلت و أنت بعيد بس خلاص أنا مش لازم أخاف تاني صح أنت موجود و انا مش هخاف تاني

سقطت دموع سليم و هو يستمع إلي حديث ابنته هتف بدموع : انا اسف يا حبيبتي اسف أن انا مكنتش معاكي في كل ال حصل اسف يا نور عيون ابوكي اسف علي كل حاجه يا حبيبتي من النهارده مفيش حاجه تخوفكم تاني و حقك أنتي و اخواتك هجيبه من ال كان السبب

شمس بدموع شديده : بابا انا محتاجه انام و احس بالأمان في حضنك
ضمها سليم بحب شديد

دلف حسان و اقترب بسرعة من الكرسي الموجوده عليه حياة و حاول أن يجعلها تفيق لكن بدون فائده
هتف سليم بحده : خد مراتك يا حسان و خليك فاكر أن فيه حساب لسه متفتحش و ابعت حد من الكلاب بتوعك يجيب مراتي ثم نظر داخل عينيه و هتف يا أخويا
فعل حسان ما أمره به سليم بعد وقت دلفت نهار و اقتربت منهم
نهار بعدم فهم هتفت : انت بابا
نظر لها سليم بحب : ايوه يا نور عيني
ابتسمت و كادت أن تقترب لكن وقفت مكانها بصدمه

عند نيره و غسان كان هو يسوق السياره بعكس اتجاه المستشفى هتفت نيره بغضب : أنت غبي رايح فيه
نظر لها ببرود ثم هتف : صوتك يا حبيبتي
تذكر غسان تلك الرساله التي جاءت له منذ قليل من أخيه سامر يخبره أن عمه مازال حي و جاء مع نيره لن يستطيع أخذها مره آخره منه
نيرة بتعب حقيقي : حرام عليك يا أخي انا تعبت والله مش عارفه أنت عايز اي بس ابعد عني بقا الله يخليك
جذبها غسان بقوة إلي أحضانه و هتف و هو يقبل رأسها : لا مش هبعد انتي مراتي حبيبتي
نيرة بغضب : انت اهبل
ثم هتفت بصدمه  و هي تنظر أمامها إلي تلك السياره القادمه حاسب يا غسان
حاول غسان أن يتفادا السيارة لكن لم يعد يستطيع السياره عليها قبل أن تصادم السيارة بأحد الاشجار كانت نيرة فوق قدميه تضمه بقوة و تحميه من الموت لصبح هي فداء له
حادث قوي
وشعور مالم جعل تلك الغافيه منذ زمن تصحُ من وصلت النوم التي دامت إلي سنوات صحت من تلك الغيبوبة علي ألم قوي داخل صدها هتفت بصدمه و ألم و هي تضع يديها علي قلبها : بنتي
نظر لكل من في الغرفة و هتفت : انا فين و فين بناتي عايزه اعرف
نظر لها الأطباء ثم هتفوا بذهول كيف بعد كل تلك السنوات تصحوا من تلك الغيبوبة هتف أحد الأطباء : اهدي يا هانم حضرتك إحنا هنكلم حسان بيه فوراً
نظرت لهم بعدم فهم و هتفت : انا أي دخلي بحسان انا عايزه بناتي أختي فين حياة كانت معايا هي فين
هتف الطبيب بجديه : اهدي يا هانم لازم نطمن عنكم الأول و بعد كده كل حاجه هتوضح لحضرتك ممكن تهدي بس
نظرت لهم و لم ترد تنتظر أن يأتي أحد لها و يخبرها بما حدث كله
في المستشفى كانت شمس مازالت بين احضان ابيها أقترب منهم حسان و هتف : ينفع نتكلم يا سليم
هتف سليم بقوة و هو ينظر داخل عينيه  : لما اطمن علي بناتي و مراتي يا حسان بعد كده نتكلم براحتك بس اعرف ان بعد الكلام حساب و حساب تقيل قوي فأهم ولا لا و مراتك وداد عايزها تيجي علشان هي كمان حسبها عندي تقيل قوي هي و أختها مرات الباشا إبن الرشيدي و حيات بناتي دول و حيات نور مرات ال أنت خطفتها انا ما هرحمك أنت و بنت الك*لب مراتك علي آل عاملته في بناتي فاهم
نظر له حسان و هو لا يفهم شئ كاد أن يتحدث لكن هتف سليم بقوة : خلاص قلت مفيش كلام دلوقتي انت فأهم ولا لا يلا أخرج خليني مع بناتي روح خليك جنب حياة يمكن يشفع ليك علي ال حصل زمان و ال حصل دلوقتي بس اعتقد أن هي مش هتسامح دي شافت منك كتير اووي انت و ابوك روح يمكن وجودك جنبها يشفع ليك يا حسان روح

ذهب حسان من أمامه و هو يفكر ماذا سيحدث و ماذا سيفعل أن انكشفت الحقائق اقترب من غرفة حياة ثم دلف لها نظر لها و هي علي الفراش حبيبته و قطعه من روحه كانت تضيء له عتمته لكن هو بكل غباء إطفاء ذلك الضوء جلس جانبها ثم بكاء نعم بكاء بشده و هو يتذكر كل شئ ماذا سيقول لها أن علمت حقيقة أبنها ماذا سيقول لها عن سنوات كانت تعامل أبنها علي أنه إبن آخر ماذا سيقول لها عن موته لم تضمه يوم لم تشعر بشيء من هذه التفاصيل التي تعيشها كل أم يتذكر معاملة وداد الجافه مع طفله و طفل حياة لم تعتبره أبنها يوما كانت تضربه و تعامله بكل جفاء فهو ابن غريمتها نظر لها بدموع ثم لمس وجهه بحزن : حبيبتي أنا آسف مش قادر اقول غير كده انا اسف يا حياة سامحيني يا حياة
دلفت وداد إلي الداخل بعد أن اتصل بها أحد رجال حسان الذي يعمل لديها  و أخبرها بوجوده في المستشفى هتفت وداد بقوة : أنت بتعمل أي يا حسان
نظر لها حسان بقوة و هتف بحده : انتي مالك ها و اي ال جالك هنا
هتف وداد بغيرة و حقد : حقي اجي و أشوف جوزي المحترم بيعمل اي مع الهانم ال عامله نفسها محترمه
هتف حسان بقوة و دفاع عن حبيبته : محترمه غصب عنك دي مراتي فاهمه يعني اي مراتي

نظرت بصدمه و قهر ووو

نهارTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang