الفصل الرابع

734 72 16
                                    

الفصل الرابع

دموع تنهمر علي خديها هذا هو حال نيره حاولت كثيراً أن تصبح قوية مثل شمس لكن بدون فائدة هي تحبه من الطفولة كيف تنساه بسرعة غسان عشقها الأول كيف تنساه تتمني أن تنسي لكن المشاعر بيد الله وحده دلفت نهار وجدتها تبكي و هي جالسه علي الفراش هتفت بحب : يا نونو مالك فكيها بقا بدل ما أنادي ليكي شمس
عند ذكر اسم شمس مسحت نيره دموعها بسرعة
هتفت نهار بمرح : الخوف حلو برادو
نظرت نيره لها ثم انفجرت بالضحك
نيره بتنهيده و هي تغمض عينيها : تصدقي لولا وجود شمس كان زماني بخدم في مرات عمك و ببوس جزمتها علشان ترضي عني شمس بتعلمني اكون قوية مش عايزني أنذل لحد بتحاول تمسح الخوف من قلبي بس أنا مش عارفه أعمل اي كل ما احاول أفشل قليلي اعمل اي
انتي عارفه كلام الناس بيكسر و أنا كل ما أخرج اسمع وحده بتتكلم عني أو عن شمس و الحمدلله مرات عمك مش مقصره في الموضوع هي و أختها قايلين كلام كتير اووي أنا مش عارفه الست دي عايزه اي
نهار بحزن لأجلها هتفت : متحطيش في بالك الماس مش بتبطل كلام يا روحي
بعد القليل من الحديث دلفت لهم شمس و هي مرتديه ملابس و تود الخروج
هتفت نهار باستغراب : ريحه فين
نظرت لها شمس بجديه ثم هتفت : اسمها ريحين
اعتدلت نهار في جلستها بفضول شديد : إيوه فين ها
نظرت لها شمس ثم ابتسمت : البسي انتي و أختك خلينا نمشي
بعد وقت كانت شمس تجلس هي في مكان السائق و تقود السيارة و بالها مشغول فيما ستفعله بعد وقت من الصمت تحدثت شمس بعملية : أنتم طبعا كبرتوا و عارفين الشغل بتاع بابا الله يرحمه شغال أزي
هتفت كل من نيره و نهار في نفس الوقت : لا
أوقفت شمس السيارة بسرعة بعدما كادت أن تنقلب بهم نظرت لهم بصدمه ثم هتفت : يعني اي مش عارفين بابا كان بيعلم كل وحده فينا مش كان يا خدكم المصنع
هتفت نيره بتردد و هي تعلم أن هناك بركان علي وشك الانفجار في وجهه : هو بصراحة كنا بنروح نتفرج و مش بنسمع بابا
نظرت شمس أمامها و هي تكاد أن تقطع شفتيها بأسنانها بغيظ شديد هتفت بحده: صبرني يارب
بعد وقت وصلوا إلي المصنع الخاص بهم نزل الجميع من السيارة ثم دلفوا إلي المصنع انصدمت شمس بشده بسبب تهالك المصنع فهو عباره عن قطعة خرده المكن قديم و متهالك و جدران المصنع تكاد أن تسقط
نظرت بصدمه لكل شئ ثم هتفت بصوت مسموع : لعبتها صح يا حسان
جاء أحد رجال و هتف : نورتي مكانك يا بنتي
نظرت شمس إلي مصدر الصوت ثم هتفت بابتسامة : عم صالح
عم صالح رجل ذو 55 عام كان صديق والدها و يديه اليمين
عم صالح بسعادة : الحمدلله جه اليوم إلي صاحب الحق يمسك فيه حقه و يكون مسئول عنه
هتفت شمس بحزن عميق لا يظهر عليها : فين الحق ده حسان بيه أدني خرابه و بيقول حقي
عم صالح بحزن شديد : معلش يا بنتي و بلاش تشكي لحد في رب العالمين هو إلي هيجيبلك حقك من الكل
نظرت له شمس ثم ابتسمت : معاك حق يا رجل يا طيب بص عايزه حد يشتري الحاجات  دي كلها
هتفت نهار بحده : نعم عايزه تبيعي المعدات الِ حلتنا
هتفت شمس دون النظر لها : و ال في المحلات كمان
نيره بعدم فهم : يعني اي يا شمس
شمس بحده فقد طفح الكيل بها من كم الأسئلة التي لا تنتهي عندهم : أنا مسئولة عن كل حاجه و حققكم معرف تمنه لو حصل حاجه أنا هدفه ليكم اعتقد أن مش أنا الِ أكل حق أخواتي
عم صالح بهدوء : براحه يا بنتي مينفعش كده لازم بردو يعرفوا انتي هتعملي اي
شمس بجديه : مش دلوقتي الِ عايز يعرف حاجه ينتظر صح عم صالح ياريت تهتم بالموضوع بسرعة علشان عايزين نبدأ شغل

نهارWhere stories live. Discover now