البارت السادس - بدينا ..

41.5K 1.5K 95
                                    

-

دخل مشاري القاعة و جلس فيها أبعد نقطة عن سالم ، و كعادته
ما كون أي صداقة مع أحد ..
في المكتب ..
سلطان : إذا ما تبي تجلس هنا وين تبي ؟
رعد : هذا مكانك ليش أجلس فيه ؟
سلطان عقد حواجبه : جيتك لهنا وراها هدف ، جيت ع شانه
و إلا لسبب ثاني ؟
رعد : السبب الثاني ..
سلطان نزل راسه : آسف ..
رعد قرب منه : أثق فيك سلطان بس للحين ما وصلت للمرحلة
اللي اأتمنك عليها على الشركة ، جربتك في كذا موقف للأسف
ما تجاوزتهم ..
سلطان : أجل ليش تبيني أضل الرئيس ؟
رعد : لأني ما أعرف أحد و لا تعودوا على وجودي لذا أنت صر الواجهة
لي ..
سلطان : ومشاري ؟
رعد قرب من النافذة وطالع في الحديقة الكبيرة حقت الشركة : مشاري
ما عرفني و لا عرفك .. احنّا تغيرنا أو ذاكرته تشوشت ؟
سلطان قرب من النافذة هو الثاني : يمكن كبرنا عليه ، أنا ما تغيرت
مثلك و ما عرفني ، شلون أنت ٣٦٠ درجة تغيرت ..
رعد ضل ساكت ... ايه تغيرت عليه ، بس هو نفسه بكل جزء فيه ..
-
في البيت ، كانوا يتعشون ..
أبو سالم : شفتوا رعد ؟
سالم : لمحته من بعيد ، ما طلع من المكتب طول الوقت ..
مشاري : شلون شكله ؟
أم سالم : المفروض أنت تعرفه يا ما ص
أم مشاري قاطعتها بحدة : ما يعرفه ...
مشاري استغرب من ردة فعل أمه القوية ..
نادية ببرود : ليش عفستي وجهك كذا لو بيذكر ذكر من زمان ..
أم مشاري وقفت : مشاري أبيك شوي ..
أم سالم ما عجبها الوضع : خليه يكمل عشاه ..
أم مشاري : و أنتوا تتكلمون بشي ماله داعي ..
ألو سالم بغضب : خووولة انطمي ..
أم سالم بحقد : ليش تسكتني بسببها و إلا ذيك الأيام تألمك أنت
الثاني يوم هربت منك ..
أبو سالم لف لها وصفعها كف : ع شان لما أقول لك اكتمي صوتك
تكتميه ...
عكس مشاري اللي قلبه على أمه صفعة أمهم ما أثرت فيهم ..
في المطبخ ..
مشاري بحيرة : شصاير ؟ أنتي هربتي من قبل ؟
أم مشاري : أنسى اللي سمعته ..
مشاري : ليش المفروض أعرف رعد ؟
أم مشاري مسكت كتفه وقربت منه : مو المفروض تعرف أحد ،
و لاتحتك برعد هذا ..
مشاري : وسلطان ، تعرفينه ؟
أم مشاري : لا ما أعرفه ، المهم ركز بشغلك بس ..
مشاري هز راسه مع أنه مو مقتنع بكلامها ، رجع غرفته فتح جواله
وبدا كلامه ..
مشاري : ننننقطططة ..
سيد نقطة : شششننننو ؟
مشاري : ههههههه
سيد نقطة : رايق اليوم ..
مشاري : ايه توني جاي من بعد صفعه أكلتها زوجة ابوي منه هههه
سيد نقطة : ههههه تستاهل عقبال ولدها ..
مشاري : جددد بقول لك اللي صار لي اليوم ..
سيد نقطة : قلت لي عن اعتذارهم .. فيه شي ثاني ..
مشاري : ايه ، أخو سلطان ... رعد ..
رعد كان منسدح وجلس : عنده أخو ؟
مشاري : ايه أكبر منه ، بدا يداوم اليوم ..
رعد : اهاا .. شفته ؟
مشاري : ايه .. موقف بايخ اني صدمة فيه ، بس حسيت بشي غريب ..
رعد وقلبه يدق : شنو ؟
مشاري : مدري شلون اوصف لك ... كأني أعرفه ..
رعد : تعرفه !!
مشاري : مدري ، بس ثواني طاحت عيوني عليه وكذا جسمي جاته
غشعريرة ، مو غريب عليّ ..
رعد وهو يحرك شعره : يشبه سلطان ؟
مشاري : ما أنتبهت لملامحه عدل ..
رعد : اهاا ...
مشاري : ما يهمني الحين ، صار شي غريب ثاني ..
رعد : شنو ؟
مشاري : أتوقع اني أحتكيت فيه من قبل او يتهيأ لي ، أمي
قالتها لي في وجهي لا تتعامل معاه خلك في شغلك وبس ..
رعد قبض على يده و ألتقط نفسه بعمق : سألتها عن السبب ؟
مشاري : لا ، بس دامها قالت لي ما أتمنى أشوفه ع شان
ما ينتابني الفضول ..
رعد تحطم : اهاا ..
مشاري : جاني أتصال برجع اكلمك بعدين ..
رد مشاري : ألو ..
سلطان : مساء الخير ..
مشاري انصدم : سيد سلطان ..؟
سلطان : هههههه لا تقول لي سيد تحسسني بالرسميه البايخه ..
مشاري انحرج : استغربت من اتصالك ..
سلطان : أطلع لي برى ، أنا جنب بيتك ..
مشاري وقف : جد! ليش ؟
سلطان : أطلع و تعرف ..
مشاري : ثواني و بجيك ..
سكر مشاري و كلم بسرعه ..
مشاري : سلطان برى جا لعندي ، شسسسوووي ؟
رعد انصدم : برى ؟
مشاري وهو يعدل شعره : قلبي بدا يدق بقوة وجهي مفضوح ..
رعد : شيبي منك ؟
مشاري حس بأن كلامه يمكن يضايق نقطة لذا كتب : اكلمك بعدين ..
رعد كتب كلمته بس لأن مشاري دخل الجوال في جيبه على طول
ما قرأها .. لا تطلع له ..
رعد ضل ينتظر كلمة من مشاري بس ما رد عليه ، رمى جواله بقوةع الباب
و بدا يغلي من داخل .. شيسوي سلطان ... !!
طلع مشاري وحمد ربه محد انتبه له و قرب من سيارة سلطان اللي
كان متسند عليها ..
مشاري : تفضل أدخل ..
سلطان ابتسم له : ما أبي ، جيت أقول لك شي ..
مشاري : شنو ؟
سلطان قرب من مشاري اللي بعد خطوة لا إرادياً ..
سلطان : شفيك ؟
مشاري انحرج ونزل راسه : و .. لاشي ..
سلطان قرب منه ورفع راسه : آسف ..
مشاري طالع فيه وبالعافيه قام يتنفس من قربه : على .ايش ؟
سلطان : لأني ما صدقتك ع سالفة الورق ، جد حاس بالندم ..
مشاري جاي ع شان يعتذذذر : ل..لا تعتذر ، اللي سويته صحيح
في مكانك ..
سلطان نزل يده من ذقن مشاري لرقبته : مرة ثانيه مستحيييل
أكرر هالشي ، لذا إذا صار لك اي شي الجأ لي ..
مشاري أحمر وجهه وحس بسخونه في جسمه : ط..طيب ..
سلطان كانت عيونه على وجهه مشاري .. قرب منه وغمض مشاري
عيونه و قلبه يدق بقوة ، و باسه على جبينه ..
سلطان : أشوفك بكرة ..
مشاري : أنتبه للطريق ..
سلطان ابتسم له وأشر له يدخل ، رجع مشاري البيت و على
غرفته اللي شاف فيها سالم يطقطق بالجوال ، انسدح ودفن
راسه بالغطاء وقلبه يدق بقوه وهو ماسك مكان بوسة سلطان ،
و سحب جواله ..
-
دخل من جهة ثانيه غرفته و شافه واقف في وسطها ..
سلطان : شفيك ؟
رعد قرب منه : شتسوي عن مشاري ؟
سلطان وهو يفصخ ملابسه : رحت اعتذر له بنفسي ..
رعد : سلطان ...
سلطان قرب من رعد : طول السنوات اللي سكت أنا فيها كان
بين يدينك ، أنت اكتفيت فيه من ورى الشاشة ، بس أنا سبقتك
بخطوة الحين ...
رعد : لا تهزه دامك ماتبيه ...
سلطان بغضب : إذا قلت لك ابيه بتتركه لي ؟
رعد : ابي سعادته ..
سلطان قبض على تيشيرت رعد اللي كان فوقه الإسكارف و طاح ..
سلطان : يعني انت ما راح تسعده ؟
رعد لف وجهه : بعد عني ..
سلطان شده له أكثر : يعني اعترف له بحبي له ؟
رعد انتفض و بحدة : أنت ما تحبه الحين لا ترفرف بقلبه ..
سلطان بدت يده ترجف : ليش ما أحبه ؟ مانت بداخل قلبي ع شان
تعرف ، رعدإذا قبل فيني مشاري لا توقف في وجه هالعلاقه ..
رعد بعد عن سلطان وجا تنبيه لجواله ..
سلطان : أطلع من غرفتي ..
رعد سحب سكارفه و طلع كانت من مشاري ..
مشاري بتوتر : تو قريت كلمتك ، بس أنا في كل الحالات كنت بطلع
والحمدلله اني طلعت ..
رعد أنغبن وطفى جواله و لأول مرة من سنين ما يرد عليه ..
مرت ثواني و دقيقة و عشر و ساعه ، بعد مشاري الغطاء من عليه
و بدا قلبه يوجعه ... وينه ؟؟
انتهى البارت .. ❤️

معشوقي أنتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن