.⇠ |عَودَةَ| ⇢.

252 15 17
                                    

.𓆩 11 years later 𓆪.
———-بعد إحدى عشر عامًا———-
توقف ذلك الرجل ببدلته السوداء الفاخرة
في مُنّتصف القاعة الكبيرة يحدق نحو الخدم وهم يجوبون
المكان ذهاباً واياباً وكأن الوقت ينفذ منهم حتى صدح صوته قائلاً بصرامة
"إنّ تبين بأن هناك نقص واحد سيعُاقب الجميع !"
إرتجفت اوصالهم فقط لمُجرد سماعهم لنبرة صوته لينصاعوا إلى
أوامره ويعودوا إلى عملهم إلتفت بعد أن سمع صوت صدى
البوق يعلوا فِيِ الأنحاء حتى ارتسمت إبتسامة عريضة على شفتيه ليقول
متمتماً بخفوت
"لقد وصل !"
هرع بخطواتٍ سريعة مُتخطياً الخادمات في الممر وهنّ يمشينّ ويحملنّ
بين ايديهُنّ سلالٍ مملوءة ببتلات الزهور
____________________

وتزامناً مع إنفتاح البوابة حلقت أسراب الطيورالبيضاء نحو
السماء ودخل الفُرسان يسيرون بُخطى متماثلة يسندون أنصالهم
الحادة على أكتافهم ويمسكون بمقابض سيوفهم بأيديهم المُغطاه بقفازاتٍ بيضاء مُرتديين قُبعات متماثلة الشكل على رؤوسهم وصوت وقع أقدامهم كان عالياً وهم يدخلون ليتفرقوا بعد ذلك إلى مجموعتين وكُلّ مجموعة منهم اصطفت باستقامة على كلتا الجهتين فاسحين المجال إلى بقية الفرسان اللذين دخلوا على أحصنتهم القوية ويترأسهم شاباً في المقدمة بدا في مقتبل العشرينات من عُمره دخل وهو يُمسك بلجام جواده الأسود ويقوده بِكُلِ هيمنه مُرتدياً زي المُحارب الذي تفرد عن البقية في مثاليته و درعاً فولاذي صلب فوق صدّره العريض ويرفرف رداءه الأحمر القاني المتصل على كلا منكبيه عالياً حاملاً معه شعار مملكة أوبيليا ومع نسمات الهواء التي كانت تلفح بشرته وتُبثعر خُصلات شعره الفحميه
رفع بصره الحاد  يُحدق بحمراوتيه إلى تلك الشرفة ليرى سيدة طاعنة بالسن ترتدي ثياباً فاخره وتاجاً مرصعاً من الياقوت والأحجار الكريمة وعلى كتفيها كانت ترتدي ردائاً من نسيج الفرو الأبيض الناعم وتتدلى أقراط الألماس التي تتوهج في كُلِ مرة ينعكس عليها ضوء الشمس مِنّ على أذنيها رفعت يدها تلوح له بابتسامة لطيفة أرتسمت على محياها  ليخفض الأخر مِنّ رأسه رافعاً يده المُغطاه بقفازٍ أسود على جانب صدّره يُلقي تحيته عليها أخذت الخادمات بتلات الزهور ليرمينها عليه وهو يخطو فوقَ جواده

سار خطواتٍ قليلة ليوقف حصانهُ الذي أصدرصهيلاً عالياً
فور أن رأى ذلك الشاب يقف في مُنتصف الطريق
ينظرإليه بإبتسامة فخورة أنحنى ليرفع من جذعه العلوي قائلاً
"اهلاً وسهلاً بعودتك سمو الأمير"
أبتسم الأميروهو يهبط ارضاً من على ظهر حصانه
مقترباً بضع خطواتٍ قائلاً
"شكراً لك حضرة المستشار جونغ هوسوك"
إقترب مقلصاً المسافة بينهم ليعانقه بشوق ربت الأخرعلى ظهره نابساً إليه
"فخور بك،أنا حقاً فخور بكل ما قُمت به أنت مثال يحتذى به لكل نُبلاء المملكة
فصلا العناق ليومأ له برأسه عائداً لاعتلاء حصانه
استدارالأخر وهو يضع يديه خلف ظهره امراً بصوتٍ جهور
جفل الأخرون لسماعه
"عاد سمو الأمير بعد أن خاض حربٍ داميه
وانتهى به المطاف منتصراً كالعادة إنه ليس بشيء جديد
يُذكرعلينا جميعنا نعلم قوة أميرنا الصغير ودهائه أثناء المعارك وبصفتي
المستشار الملكي السياسي لصاحب الجلالة سنُقيم مأدبة عائلية هذا المساء
رغم ارتباكهم من نظراته الحادة إلى إنهم هتفوا بحماسة
________________________

𓆩 مملكة أوبِيلياَ𓆪²⁶Where stories live. Discover now