وصمت تايهيونق دون اي إجابات، حتى مرت دقائق نحدق ببعضنا بلا أي هدف فخرجت تنهيدةٌ طويلة منه وعلى أثرها عُدت أستقيم أنا، سرتُ بعيداً عنه وعن مكان جلوسي وعن بُقع هذا المنزل التي حفظتها حفظاً شديداً في الأيام الفائتة

هل نذهب إلى البحر؟
توقفتُ حين قال، البحر.. آهٍ البحر.

أعلم أنّ ما حدث كان بشعاً لكنك تموت في هذا الصمت والروتين الذي تعيش فيه يومياً
حقاً أنا لا أهتم بالمعيشة اطلاقاً فماذا في الحياة ليعيد احيائي؟

سأخرجُ لوحدي، لدي بعض الالتزامات
سمعتُ حركة الكرسي ثم خطواته.. ودقائق.. دقائق طويلة مرت بدا فيها يريد أن يتحدث وكنتُ مستعداً للانصات ومع ذلك تنهيدة أخرى خرجت منه قبل أن تبتعد خطواته عني من جديد حين خرجَ ابن أخاه يركض لاحتضانه بهلع

وداعاً
وأغلقت الباب بقوة حين ودعني، شعرت بالاشمئزاز حتى من فكرة أن أحدهم يودعني

بي كرهٌ لكل شيء منذُ أن ماتت سيمو، كرهٌ شديد لدرجة أشعر أنّ بإمكانه أن يغطي العالم كله ويكفيه.

مطر..

إنها تُمطر الآن ولكن لا شيء قد يطفئني، ويمكنني أن أضحك الآن فقط على فكرة أنني أبداً لن أحس بطعمٍ حلو في الحياة.

لنرى أين تكونين يا ابنة الشياطين
فتحتُ هاتفي أقرأ رسائل جاي، أخبرني فيها أنه وجد مكان لي يونغ وسألتقيه في حديقة الحي لنذهب لها.
قد مرّ وقتٌ طويل وأنا أنتظره حتى أتى ينزل من سيارةٍ حديثة وجديدة، لم أتعجب.. أعلم بأنهُ يعبث في شرٍّ كبير وأنا شخصٌ مسموم ومريض للحد الذي لن أفكر فيه بنصحه أو اخراجه مما به، للحد الذي أعرف ما هو الفعل الصحيح ولا أفعله. أشعر فقط بأنّ شيئاً أُنتزعَ مني بقوة، كأنني أنا الذي انتزعتُ مني، وانفصلتُ انفصالاً تاماً عن نفسي، فحرارةٌ وبرودة لا تجتمعان عندي أبداً.

هل أنتَ بخير؟
قلِقٌ صوته

أجل
وباردة حدّ البغضِ نبرتي

لا تبدو كذلك جونغكوك، وجهك شاحب وجسدك هزيل وأنا لم أراك منذُ نصفِ شهر فقط!

هل لك أن تخرس وتذهب بي حيث الملعونة؟
رفعتُ نبرتي أنظرُ بحقد نحوه، أكرهُ وقسماً أنّ دمي من دمه ودم هذه العائلة الفاسدة.

ثأرُ الرِّياحْ|TKМесто, где живут истории. Откройте их для себя