قالها عامر الأخ الأكبر وهو ينظر مباشرتًا إلى معتز ليهدأ الوضع قليلًا ويعود كما كان.

كل ذلك وهو في عالم أخر لا يدور في رأسه إلا كلمة واحدة" لماذا تحملني هذه المسؤولية التي لا أستطيع تحملها يا أبي، لماذا تفتح في وجهي أبواب جهنم "

دار في باله أيضا ذلك المنزل الذي يتحدث عنه المحامي الذي رآه عندما كان صغير.

كان يمسك بكف يديه الصغيرة وهو يعبر به الطريق الغريب الذي يأتي إليه لأول مرة.

              ★★★★

_ أين سنذهب يا أبي!؟

أجاب والده مبتسمًا بحب٬ وهو يخبره أنهم في الطريق إلى منزله الجديد الذي سوف يعيش به هو وأخويه عندما يكبر كل منهم ويصبح رجلا يتحمل المسؤولية.

ويمكن قول أن

"من هُنا كانت بداية اللعنة"

                 ★★★★

مرت السنين بعد وفاة والدهم

تزوج عامر وأصبح يعيش في منزل أبيه الذي هو ملك لأخيه علي، فهو لم يبخل عنهم بشيء من ما كتبه له والده، فهو لا يتعامل أبدًا  بأن هذه أملاكه، يتعامل هكذا في الأوراق فقط.

وأيضًا تزوج معتز، وذهب ليعيش في ذلك المنزل الكبير المكون من ثلاث طوابق، أما عن علي فهو الآن يحضر إلى زفافه المنتظر في الشهر القادم.

وذات يوم في ذلك المنزل تحديدًا بيت عامر الأخ الأكبر كانت تتجمع العائلة بأكملها

عامر وزوجته وأولاده، ومعتز وزوجته، وعلي ووالدته.

_ أستمحيكم عذرًا سوف أغادر الآن، سوف أذهب للجلوس مع أصدقائي قليلًا، بما أن غدًا يوم أجازتِ.

تحدثت إليه والدته التي لم يكن لها دور من أول الأحداث ولا نريد أن يكون لها دور.

_ أذهب يا حبيبي، وأنا سأظل هنا في منزل أخوك، وسأعود غدًا.

ودعهم علي وذهب إلى أصدقائه ليجلس معهم إلى منتصف الليل مثل حال جميع الشباب في يوم العطلة.

_ ماذا بك يا علي ! حالك ليس علىٰ ما يرام اليوم .

تنهد علي وهو يجيب صديقة قائلا

_لا أعلم يا مؤمن، مازالت معاملتهم معي مثلما هي لم تتغير، أشعر إن نكرة بينهم، أو يمكن أنا اشعر بذلك من ضغط الفرح الذي اقترب.

تجمعت الدموع في عينيه وهو يحاول التماسك أمام صديقة، لِيربت صديقه على كتفه محاولًا مواساته.

_ المفروض إنك أعتدت على ذلك، لا تحزن لقد تحملت كل هذا لم تتحمل هذا الشهر المتبقي على زوجك  

مصائب قوم (مكتمله)✔️Where stories live. Discover now