نُزهة بحرِية.

∂єℓαραи

أطبَقت فكِّي مُتجهِّمًا، تولَّد الغضَب بِبخَارِه فَوق رَأسِي لأولئِك الأشخَاص الذِين أفسدُوا ليلتنَا بمُظاهرَاتهِم وإحتِفالاَتهِم الشّاطئِية

لاَ أعلَم كَيف إنقَلبت السّاحة إلَى معرَضٍ هزلِي

فِرقة غنَائية أحضرَت معَها الطُّبول ومِئات الأشْخاص مُتراصّين حولنَا مِن اللامكَان،

أصنَاف مِن المهرِّجين والمُتشردِين يرقصُون رقصةً شعبِية علَى الرِّمَال

أضوَاءهِم الكشّافَة تُحارِب ظُلمة اللّيل

تصَاعدت أنفَاسي حنقًا، جفَلت فزعًا بأنفَاسٍ مُضطرِبة .. شعَرت بتنمِّل أطرَافِي عِندمَا أضَعت جونغوون، أيْن هُو؟

حرّكت أصَابِع رجلِي ليتدفَّق الدَّم ويضُخ فِي سَائِر جسدِي، أخرَجت نَفسِي مِن دوَامة أفكَاري المُتأجِّجة وأبقَيت خَلايا عقلِي يقظَة

مَع صَوت آلاَت الأبْوَاق المُتصدِّعة فِي أذُنِي، رَأيت جونغوون وسَط فَوج الزّحام بنَظراتِه الضّائِعة يترقَّب الجمِيع مُرتعِشًا مِن رَأسِه لأخمَص قدمَيه

حيثُ إختفَت طلَّته المُشرِقة بسبَب أصوَاتهِم العَالِية التِي سبِّبت لَه الذَّعر، وكَم كرِهت رُؤيته فِي حَالةٍ كهذِه!

شعَرت بأن العَالم قَد إسوَد فجْأة مِن حَولِي وإرتطَم شَيئًا ساخنًا فِي خدِّي

مَا اللعنَة .. أحدهُم قَد قذَف بسِروَالِه الدّاخلِي فِي وَجهِي!

حملَقت بِالفَاعِل لأجدِه يُبادلنِي التّحدِيق بنَظرةٍ مُسكِرة

أمقُت حقًا مَن يُحدّق بِي مُطولاً

نبَست بشَيءٍ مِن الإحتِدام "ماذَا هَل ترَى إشارَة نِهايَة العَالم فِي وجهِي؟ وأيْن يقَع حيَاءُك يَا ترى؟" قُمت بتَرفِيع منشَأ إصبَعِي الأطوَل فِي يدِي لِأقُول " بِالضّبط فِي إصْبعِي الوُسطَى أيّها السَّكِير"