الثالث و العشرون

1.3K 77 22
                                    

عبد الرحمن: لا بتهربي... سارة.. أنا.. أنا مكنتش عاوز أقول كدا دلوقتي... بس أنا بحبك...

رفعت رأسها سريعا و نظرت له ثم تراجعت بقدمها عدة خطوات للخلف.. ثم استدارت و جريت سريعا لتدلف للداخل....
و جدت رحمة أمامها ف اقتربت منها سريعا لتضمها رحمة بإستغراب...

رحمة: أنتي كويسه ي حبيبتي؟

سارة: لا... لا أنا مش كويسه...

رحمة: اي اللي حصل؟

سارة: انا.. أنا...

ليث بمقاطعة: يلا ي جماعه كلوا برا عشان نتغدي يلا... المغرب هيأذن تحسنا في رمضان... يلااا...يلا ي سارة مالك؟

سارة: مفيش حاجة ي بابا..

ليث: طيب يلا ي حبيبي...

سحبها ليث من يديه و خرجا سويا و تبعه الجميع.... علي الجهه الأخري طوت أريج الورقة بين يديها ثم نظرت أرضا خجلا و احمر وجهها بشده وكأنها تسمع تلك الكلمة منه للمرة الأولي... هي بنفسها تتسأل ما الذي يحدث معها... كيف أختفي غضبها منه و أصبحت الأن تلين لمجرد كلمات او نظرة منه....

أجتمع الكبار علي السفرة المكونة من ثمان كراسي فكان معهم عز.. بينما بقية الشباب جلسوا أرضا في دائرة واسعة يتحدثون و يضحكون...
بينهم الكثير من العشق... عز الذي لم ينقص حبه بمقدار ذرة لتلك الجميلة سلمي... و يوسف الذي إزداد عشقة لزوجته أروي و القصص الجديدة التي لا زالت تكتب.. عبد الرحمن و زين و سارة و اريج...

أما زين... فقد كان متعجبا كيف تقبلوه بهذا الشكل لمجرد انه ساعدهم.. هو لا يفهم كيف تقبلوه ان كان يوسف أو عبد الرحمن... او حتي أدم... كيف.. فهم لن ينسوا الأمر بتلك السهولة أبدا... هناك شيئا غريبا... هو أحب تواجده بينهم بل تمني ان لا تنتهي تلك اللحظة أبدا...

زين: هو أنتوا ازاي متقبلين وجودي معاكم!!

نظر الجميع له ثم عادا بنظرهم ل ليث الذي تحدث و هو ينظر لهم جميعا....

ليث: كل واحد فينا... كلنا اتحطينا في موقف و كنا في اشد الحاجة لفرصة تانية...
أنا...اخدت فرصة اني ابني البيت ده.. أخدت فرصة أني أحب مرة تانيه بعد ليلي الله يرحمها... لقيت عيلتي ب إعجوبة...
أدهم.. نفس حكايتي..زائد أنه كان فيه وقت كل اللي بيتمناه هو فرصة تانية من نور... و أخدها...
نور.. أخدت فرصة مع عيلتها من تاني و أتقبلوها بكل حب...
و رحمة أخدت فرصة الحب من تاني و بنت معايا البيت ده... أخدت فرصة انتقام لأمها و أختها...
و أخدت فرصة تانية مع عيلتها اللي ربوها...
أدم و مريم كانوا دايما بيدوا فرصة جديدة لعلاقتهم سوا...

يبقي أحنا ليه مش هنديلك الفرصة... أنت غلطت لكن كلنا عرفنا ان الغلط ده وقف عند حد معين نقدر نسامح عليه...

و أعتقد ان في ناس و سطنا هما كمان محتاجين للفرصة دي... و عشان كدا هما كمان هيسامحوا...

أحنا أتكلمنا في الموضوع ده من فترة... و كلوا... يلا عشان نلحق نصلي المغرب...

أسيره الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن