الثامن عشر

1.3K 83 18
                                    

أسيرة الليث 3(١٨)

زين: أسماء... أبنها الصغير اتوفي...

أريج بصدمة: ااي!!

زين: لا حول ولا قوة إلا بالله..

أريج: أنا هرجعلها تاني..

زين: وعمك!!

أريج: هتصل بيه في الطريق بس أرجع بينا تاني ي زين..

زين: حاضر...

بالفعل تحرك زين بسيارته عائدا مرة أخري لبيت أسماء والإثنان في صدمة مما حدث... كانا معها منذ أقل من نصف ساعة.. كما أنه بالآونة الأخيرة أخبرهم الطبيب ب أن الطفل في حالة تحسن كيف تدهورت حالته حتي الموت!!
إنها حكمة الله سبحانه وتعالي يفعل ما يشاء...

وصلت أريج فخرجت من السيارة سريعا ودلفت للداخل ف وجدت أسماء علي الأرض تنظر أمامها في صمت و دمعها علي خدها...
أقتربت منها أريج وجلست أمامها ف أرتمت أسماء بحضنها تبكي... و أريج تمسح علي رأسها ب حنان...
أما يمني ف جلست علي الاريكة بعيدا عنها ويدها علي فمها تبكي وتكتم صوتها...
دلفت فتاة صغيرة تحمل حقيبه مدرسية في عمر تسع سنوات تقريبا...
نظرت لهم غير مستوعبه ما يحدث ولكن رمت الصغيرة حقيبتها علي الأرض ونظرت لوالدتها التي ابتعدت عن أريج قليلا ونظرت لإبنتها...

ضحي: إياد مات؟

أسماء ببكاء: ارتاح ي حبيبتي.. أخوكي ارتاح من الوجع اللي كان فيه...
جرت الصغيرة لحضن والدتها وبكيا الإثنين بحضن بعضهما لفترة ليست بالقليلة...

أسماء ببكاء: مكنش بيقدر ياخد نفسه ي حبيبي.. كان دايما يقولي ي ماما هو انا هموت أمتي عشان ارتاح... أرتاحت ي حبيبي و روحت للي خلقك أحن عليك مني ومننا كلنا...

خرجت والدتهم من غرفتها علي عكازها وهي بالكاد ترفع ظهرها لتجدهم جميعا يبكوا وفي حالة إنهيار...

والدة أسماء: اي!! في اي؟؟

ضحي:إياد راح عند ربنا ي تيته...

والدة أسماء: بتقولي اي ي بت انتي... بتقول اي البت دي.. انتوا ساكتين ليه!! ي حبيبي ي ابني...

اسماء بدموع: هنروح المستشفي ي زين باشا..

زين بحزن: يلا ي أسماء..

خرج زين بالسيارة و معه أسماء ويمني و أريج وبقيت الطفلة مع جدتها وبعض النساء من جاراتهم اللاتي علمن بالخبر...
جلست أريج بالخلف بجوارها أريج تمسك بيدها و لكن الأن هناك نيران تأكل بقلب أسماء لا يستطيع احد إخمادها لا شئ سوي رحمة و صبر يكرمها به الله عز وجل...

وصلا للمستشفي ليجدا محمود ب إنتظارهم أمامها فتقدم بتعازيه ل أسماء التي كانت صابرة و مقاتلة حقيقة...
أقتربت لغرفة أبنها اللتي كانت تزوره بها كل يوم.. مات مقاتل سرطان الرئة الصغير.. كنت شجاعا ي بني...

أسيره الليث Where stories live. Discover now