الفصل التاسع

6.6K 199 5
                                    

الفصل التاسع

خلال النهار كان انتظارها لمايك مؤلم جداً ولكن لا بأس في انتظار الحبيب.
نظرت الى ساعتها وكاد الظهر ان ينقضي وطعام الغداء مايزال ينتظر , تساءلت فرح وهو لم يعد الى الآن اين عساه يكون؟ تساءلت فرح في سرها .
كانت عيناها تنظر الى الصحون على المائدة وكأنها تتأمل الفراغ فكرت هل هو متعود ان لا يتناول الافطار مع احد وحتى الغداء ايضاً ربما ؟؟ يحب ان يتناوله خارج المنزل او ربما لا يحب ان يرتبط مع احد.
انتظرت وانتظرت ... حتى طال انتظارها , حملت الصحون الى المطبخ واعادت ترتيبها في مكانها وفكرت في سرها ماذا ستفعل هل تنتظر قدومه ام تتصل بالشركة لتعلم سبب غيابه هذا
" آلو هل السيد مايك جايسون نيومن هنا...؟ هل استطيع التحدث اليه ؟"
" من انت ؟" اجابها الصوت عبر الاثير .
" انا ... زو .... " كادت ان تقول له انا زوجته ولكنها فضلت ان تصمت لعله لايريد اخبار احد عن زواجه المفاجئ ولكنها كانت بأمس الحاجة كي تعلم ان كان بخير ام لا ... تساءلت في سرها هل يحق لها ان تسأل عنه ام ماذا؟
" هيا يآنسة مااسمك ؟" اعاد السؤال الرجل الذي على الهاتف.منتديات ليلاس
" لاشيء فقط اردت عن اعرف ان كان بخير ام لا "
" من انت ؟"
" قل له ان السيدة فرح قد اتصلت به "
" حسناً ؟!! ولكن من انت ؟"
" هل استطيع ان اتحدث اليه ارجوك ؟"
" لا فهو يرفض التحدث مع اي كان دون موعد"
" حسنا شكراً لك"
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
احست بخيبة امل كبيرة, حتى في عمله لا تستطيع التحدث اليه ماهو سر هذا الرجل ولما هو غامض الى هذه الدرجة .
في المساء كانت فرح قد ارتدت فستانا فضياً براقاً بأجمل الالوان وكان شعرها منسدلاً بشكل عشوائي جميل على كتفها وكانت تتلألأ بأجمل حلتها عندما دخل مايك في الساعة التاسعة مساء .
" مساء الخير" قال لها ثم اقترب منها وقبلها قبلة دافئة وكأن شيئاً لم يحدث .
" هل تأخرت عليك؟" سألها مايك باستهزاء دون الالتفات اليها.
" ان كنت متعودا على هذا فأنا سوف اتعود ايضاً اذا كان هذا يريحك"
" انا آسف حقاً وشكراً على اتصالك "
" اردت الاطمئنان عليك فقط وان كان هذا يزعجك فلن افعل مرة ثانية "
" لابأس الآن ولكنني افضل ان لا تفعلي "
" حسناً كما تريد .. " اجابته والحزن يكاد ينضح عن من عينيها .
" هل انت مستاءة ؟" سألها بجفاف.
" بالعكس انا احب ان تكون مرتاحاً ولا احب ان تشعر بأنك متزوج ولك واجبات , احبك ان تبقى على حريتك ولا تفكر بي , ارجوك ابق كما انت مارس حياتك العادية كما تحب ولا ترتبط بي انا استطيع ان اتأقلم مع حياتك العامة والخاصة "
" هل يزعجك اذا لم لم اخبر احد عن زواجنا؟"
" انا لا يهمني سواك انت"
" شكراً ولكن ارجوك لا تتصلي مرة ثانية الى عملي"
" ولكني لم اقل لهم انني زوجتك صدقني ولم يعرف احد"
" اعلم .. انا اعلم وانا آسف لأجلك ارجوك افهميني انا ..."
" انا لا اطلب منك ان تبرر لي انا فقط احب في بعض الفترات ان تتصل انت وتطمئني عنك"
" الا يزعجك ان اعيش حياتي الخاصة بعيداً عنك وعدم تدخلك في حياتي؟"
" ان كنت انت تريد هذا فأنا سأكون سعيدة لأجلك "
" انت عظيمة وانا احب المرأة التي لا تتدخل في حياة زوجها"
" هل تحب تناول الطعام الآن ؟"
" لا لقد تناولته مع بعض الاصدقاء "
" حسناً اذا هل تريد ان تنام ان تريدني ان ابقى الى جانبك "
" الا تريدين ان نتحدث قليلاً؟"
" اذا كنت تحب هذا فأنا اريد"
نظر اليها وكأنه يتفحصها بشدة .. ثم اضاف .
" لماذا انت مطيعة جداً معي "
" لأنك زوجي وانا لا احب ازعاجك ولا اريدك ان تشعر بأنك مقيد معي"
" هيا اقتربي قليلاً"
عفواً لايمكن عرض الرابط إلا بعد التسجيل
ثم دنت منه ووضعت رأسها على صدره وكأنها بحاجة لحنانه والطمأنينة التي بثتها يديه على جسدها بعثت الحياة في اوصالها .منتديات ليلاس
" مابك لماذا ترتعشين ؟"
" ربما القلق"
" هل انتظرت كثيراً ؟"
" ربما لأنني غير متعودة على الانتظار ولكني اعدك بأنني سأتعود "
" هل حقاً تستطيعين ان تتحملي الجلوس وحيدة هنا "
" لا.. لا اعتقد انني استطيع سأبحث عن عمل لي"
" لا.. انا لا اريدك ان تشتغلي ثانية اريدك سيدة منزل "
" ولكن هذا مؤلم انا سأشعر بالضيق دون ان اصمم او حتى اشارك في العروض "
" انت مجنونة , انا لا اريدك ان تمارسي اي من هذه المهن هيا ان عملك هو خدمتي هنا "
ثم دفعها نحو الارض وصعد الى غرفته.
ماذا هل هو مجنون , هل يعتقدني جارية لديه انا لدي حريتي وانا ارفض ان يعاملني على هذا النحو
صعدت خلفه بسرعة وهي تشعر بالغضب واليأس معاً .
" هل حقا ماتقول مايك؟"
" وهل سمعتي غير هذا ؟"
" ولكن لا يحق لك"
" انت زوجتي وانا اريدك ان تبقي هكذا ولا اريد احداً ان يرى جسدك وانت تعرضين الملابس انا اغار كثيراً "
" لا ليس الغيرة هي التي تجعلك تتصرف هذا ان وراء هذه المعاملة شيء رهيب يجب ان اعرف ماهو "

رواية للدموع طعم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن