6

126 18 0
                                    

نهضت ييري من النوم لتجِد مائدة الإفطار جاهزةً بالفعل فألقت نظرةً نحو المطبخْ لِتجدَ سولقي منغمسةً في عالمِها الخاص ألا و هوَ الموسيقىٰ التي تستمعُ إليها بسماعاتها بينَما تصُبُّ القهوة بالفناجين فتلفتت للوراءِ لتفزع من ييري : "يا إلهي! متىٰ إستيقظتي؟^"

ييري بمزاحٍ :
"و هل يا ترىٰ سأنام للأبد؟"

سولقي :
"لقد.. فقط.. آهخخ دعينا نفطرُ فكنتُ أنتظركِ بالحالتين"

لتذهب إثنتيهما نحو الطاولةِ المربعةِ الشكل التي تتوسطها بعض قطع الخبزِ المغطىٰ بالمربىٰ و العسل و فنجانيِّ القهوة كانَ فطوراً بسيطاً و لكِنَّه كتن كافياً لهما ، لتبدأ إثنتيْهُما بالأكلِ

ييري متسائلةً :
"إذن هل أتصلت حفيدة السيدة باي بكِ؟"

أجابت سولقي بعدم إهتمام بعد معرفتها أن السؤال كان عن آيرين :
"ليس بعد"

لتكمل :
"اليوم لن نذهبَ للمخبزِ صحيح؟ نحن تأخرنا علىٰ أيةِ حال و إن السيدة باي أعطتني عطلة بدون خصم راتب من أجل حفيدتها المدللة"

قالت ييري :
"أحسدك"

قالت سولقي و فمها ممتلئ بالخبز :
"علىٰ ماذا بالضبط؟!"

قالت ييري مهمهمةً :
"لا شيء حتماً و لكنني لا أريد الذهاب للجامعةِ اليوم"

*أن ييري تذهب للمخبز بدوام جزئي حسب توصيةِ عمتها لها فإنها لا تزال طالبةً جامعية*

سولقي بإستغراب :
"و لم لا؟"

ييري :
"أشعر بالمرض قليلاً... أ يمكنني البقاء هنا؟ "

أجابت سولقي بسرعة :
"ياااا بالطبع يمكنك و لكن إبتعدي عن المشروبات الباردة فقط و إرتدي شيئاً يدفيك أرجوك"

نهضت ييري لتحضن سولقي من الخلف و تعطيها قبلةً خفيفةً علىٰ وجنتها لتقول :
"كنت أعرف ذلك، أنا مدللةُ الأوني"

ردت سولقي ضاحكةً :
" ههههههه هذا اللقب حتماً يشعرني و كأني مقيدة أو أتعامل برسمية، فقط قولي سولقي"

ردت ييري لتضرب كتف سولقي بخفة :
"أعلم ذلكَ يا أوني"
لتقول الكلمةَ الآخيرة بنِيَّة إغاظتها، لترد سولقي :

"سأريك لاحقاً أيتها المشاكسة"

لتهرب الأخرىٰ منها و تعلو ضحكاتهنَّ.

-

كانت بالفعلِ الساعةُ الثانيةَ عشرة و لم تتصل آيرين بعد لتستغرب سولقي.

في ربوع أوروبا.Место, где живут истории. Откройте их для себя