نهضت ييري من النوم لتجِد مائدة الإفطار جاهزةً بالفعل فألقت نظرةً نحو المطبخْ لِتجدَ سولقي منغمسةً في عالمِها الخاص ألا و هوَ الموسيقىٰ التي تستمعُ إليها بسماعاتها بينَما تصُبُّ القهوة بالفناجين فتلفتت للوراءِ لتفزع من ييري : "يا إلهي! متىٰ إستيقظتي؟^"
ييري بمزاحٍ :
"و هل يا ترىٰ سأنام للأبد؟"سولقي :
"لقد.. فقط.. آهخخ دعينا نفطرُ فكنتُ أنتظركِ بالحالتين"لتذهب إثنتيهما نحو الطاولةِ المربعةِ الشكل التي تتوسطها بعض قطع الخبزِ المغطىٰ بالمربىٰ و العسل و فنجانيِّ القهوة كانَ فطوراً بسيطاً و لكِنَّه كتن كافياً لهما ، لتبدأ إثنتيْهُما بالأكلِ
ييري متسائلةً :
"إذن هل أتصلت حفيدة السيدة باي بكِ؟"أجابت سولقي بعدم إهتمام بعد معرفتها أن السؤال كان عن آيرين :
"ليس بعد"لتكمل :
"اليوم لن نذهبَ للمخبزِ صحيح؟ نحن تأخرنا علىٰ أيةِ حال و إن السيدة باي أعطتني عطلة بدون خصم راتب من أجل حفيدتها المدللة"قالت ييري :
"أحسدك"قالت سولقي و فمها ممتلئ بالخبز :
"علىٰ ماذا بالضبط؟!"قالت ييري مهمهمةً :
"لا شيء حتماً و لكنني لا أريد الذهاب للجامعةِ اليوم"*أن ييري تذهب للمخبز بدوام جزئي حسب توصيةِ عمتها لها فإنها لا تزال طالبةً جامعية*
سولقي بإستغراب :
"و لم لا؟"ييري :
"أشعر بالمرض قليلاً... أ يمكنني البقاء هنا؟ "أجابت سولقي بسرعة :
"ياااا بالطبع يمكنك و لكن إبتعدي عن المشروبات الباردة فقط و إرتدي شيئاً يدفيك أرجوك"نهضت ييري لتحضن سولقي من الخلف و تعطيها قبلةً خفيفةً علىٰ وجنتها لتقول :
"كنت أعرف ذلك، أنا مدللةُ الأوني"ردت سولقي ضاحكةً :
" ههههههه هذا اللقب حتماً يشعرني و كأني مقيدة أو أتعامل برسمية، فقط قولي سولقي"ردت ييري لتضرب كتف سولقي بخفة :
"أعلم ذلكَ يا أوني"
لتقول الكلمةَ الآخيرة بنِيَّة إغاظتها، لترد سولقي :"سأريك لاحقاً أيتها المشاكسة"
لتهرب الأخرىٰ منها و تعلو ضحكاتهنَّ.
-
كانت بالفعلِ الساعةُ الثانيةَ عشرة و لم تتصل آيرين بعد لتستغرب سولقي.
ВЫ ЧИТАЕТЕ
في ربوع أوروبا.
Чиклитهل في تلكَ المدينة الشاعرية الملحمية؟ أم ذات الشوارعِ المزينةِ بأشجارِ عيد الميلادِ؟ أو بلادِ العطور؟ جبتُ كل أنحاءِ أوروبا فلم يلسعني الصقيعِ إلا عند ملاقاتكِ و مفارقتكِ لي.. سولقي، بنصفِ العقدِ العشرينِ من عمرها تحكي مراحلَ حياتها بمحنِها و فرحِه...