5

132 15 0
                                    


دخلت سولقي منزل السيدة باي ذو الطراز العريق. تِلكَ الستائرُ القديمة التي لا تزال تشعُّ جمالاً، أما عن ماتفرش به الأرضية أو السقف؟. يتوسط ذلك السقف علىٰ مدار كل البيتِ لوحةٌ خمنت سولقي أنها تعود لما قبل القرن الخامس عشر، و أشجار عيد الميلاد و الجوارب التي كانت موجودةً بكل زاوية، كان البيت رغم عمره القديم لا يزال مليئاً بالحياة و المظاهر الخلابةِ، و رائحةُ بسكويت بالشوكولاتة التي تَفوح بالأرجاء.

"يمكنك الجلوس يا فتاة"
قالت السيدة باي لسولقي، ففعلت ما طُلِبَ منها.

"جدتي يبدو المنزل كما تركته بالضبط"
قالت آيرين مبتسمة

"أجل، لم أفكر قط بتغيير مكان شيء أو إلقاءه بالقمامة"

أخذت آيرين تتلمسُ كلَّ أرجاء البيت أما جدتها فكانت تطهو الطعام لها.

كانت الأجواء هادئة بالفعل حتىٰ رنَّ هاتف سولقي برنةٍ غريبة فهي لا تتذكر أنها غيرتها من قبل، مما جعل آيرين ترمقها بنظرة حادة جعلت سولقي تبتسم بألم واضح حتىٰ أمسكت المزعجَ لتجد "ييريم" هي المتصلة فشكرت الله علىٰ ذلك

"ييريم"

"مرحباً سولقي ماذا تفعلين"

"لا شيء و أنتِ"

"أنتظر مكالمة منكِ، هل تذكرين موعد اليوم؟!"
قالت ييريم بصوت متعجرف

"موعد ماذا لم أفهم؟"
جاوبتها سولقي و هي تضع يدها الآخرة علىٰ سماعة الهاتف كاتمة صوت ييريم عن آيرين

"ليس شيئاً مهماً لكِ أليس كذلك؟؟"

"لم أفهم.."
أكملت سولقي
" آه ماذا بك؟ أ أنا آتية ييريمي تمالكي نفسك حبيبتي"

" ماذا؟ ييريمي؟"
ردت ييري بإستغراب نازعة عن أذنها الهاتف لتحاول إستيعاب ماقالته سولقي للتو

"أنا آتية تمالكي نفسك أحبك"
أغلقت سولقي الهاتف مسرعةً حتىٰ تراها آيرين و تسألها :
"أين ستذهبين؟"

"أن صديقتي المفضلة بالمستشفىٰ"
أجابتها سولقي بتوتر

لتسمعهما السيدة باي
"ماذا؟ أ تقصدين كيم ييريم؟!"

"أ أجل سيدتي هي"

"إذن أذهبي بسرعة و أخبريني ماذا حصل لها هناك"

لتتدخل آيرين بينما كانت ترتشف كوب القهوة :
"لن تذهبي لأي مكان"

رفعت سولقي حاجباها ثم قالت :
"ماذا تقصدين؟! "

في ربوع أوروبا.Where stories live. Discover now