الفصل الثامن

35 23 0
                                    

"الحقيقة أينما وُلِدت ستجد طريقها إلي النور"
.

.

.

أكاديمية انايشا

." أختي خط أحمر لا تتخطيه "

نطقت علي حِدى و كأنها تتعمد جعل هذه الكلمات خالدة في عقلها لا تنساها ، بكل برود قابلتها ، خيبت خطتها بجعلها تستشيط غيظا ، جعلت من جسدها يرتعش من كمية البرودة.
لم تكن إلين التي تعرفها منذ عمان بل كانت فتاة أخري لا يعرف الخوف طريقا إلي قلبها ، إعتادت إزابيلا إزعاج إلين و لكن إلين كانت تتجاهلها تماما و قد تعطيها تهديد غير مباشر أما اليوم فالوضع مختلف فلقد هددتها تهديدا مباشرا و ها هي ذي ترمقها بإحتقار و غضب مما جعل إيزابيلا تستشيط غضبا و تقف أمامها واضعتاً يدها على خصرها في تكبر..

" و إن تخطيته ماذا ستفعلين "

صرخت في غضب مكتوم فمن تظن إلين نفسها حتي تهددها بل و ترمقها بإحتقار
' المتعجرفه'
قالتها في خفوت
أعطتها إلين نظره و كأنها تقول لها
' لن تعلمي إن لم تُجَربي ' مما جعل الأخري تتخطها بسرعه ناوياً دفع تالين نحو السلم و لكنها لم تكن تصل إليها حتي أمسكتها إلين من مرافقها سحبتاً إياها بعيدا عن تالين ، دفعتها فسقطت إيزبيلا أرضا.

" كيف تجرئين ؟!"

صرخت بها إيزابيلا فقد طفح الكيل لتقابلها إلين و عينيها تقطر شرا ، تهجم وجهها قائلة في نبرة أقل ما يُقال عنها مرعبة

" لقد حذرتك إيزبيلا و لكنك إستهنتي بتحذيري "

قالتها بينما تفرقه أصابعها و لكن إزابيلا لم تخف بل همت بالنهوض من علي الأرض لتقف أمامها بكل جمود و كأنها كانت تنتظر تلك اللحظة منذ زمن ...

و قفت إيزابيلا بكل غرور ، لطالما بدت لمن حولها لطيفه و مثاليه ، و لكن إلين لم تراها يوما هكذا ، فقد كان لها وجهه نظر مختلفة عن من حولها كما العادة كانت ترى إيزابيلا مغرورة و متكبرة ، إلين تدرك أن الحياة حفله تنكريه و لكن هذا لم ينهاها عن الحضور بوجهها الحقيقي ، و تدرك أيضا أن من سمات البشر أن يفعلوا أي شئ فقط للوصول إلي مبتغاهم ،
إيزابيلا كانت تريد أن تكون رئيسة الفصل لذالك رشحت نفسها ، لا أحد ينكر أنها عملت بجد حتي تكون كما تريد ، إرتدت جميع الأقنعة لدرجه ماعادت تعلم كيف يكون شكلها الحقيقي ، إدعت اللطف و مساعدة الغير إجتهدت في دراستها و لكن هذا لم يمنعها من الغش إن تطلب الأمر فقط لتعجب من حولها فيختاروها لتكون رئسة فصلهم و تحصل علي لقب الطالبه المثاليه،
و لكن اليوم الغضب و الغيرة أعماها لتظهر بشخصيتها الحقيقة ل الملئ و ينكسر قناع اللطافه ..

 للقدر أنغام تعزفها الحياة Where stories live. Discover now