الفصل السابع

59 35 8
                                    

سبحان الله وبحمده

'عندما نواجه مشكلة ما فنحن نفكر على أنها النهاية... نهايتنا... نهاية الحياة،
والواقع أن الحياة أبدا لم تتوقف على مشكلة، لم تتوقف على شخص.

إنها تستمر، ومعها تستمر المشاكل، ومع هذا كنا دوما ما نمتلك الدافع للمضي، نتخطي المشاكل والأشخاص، ومع سطوع كل شمس، ننسى ما مر في الأمس،
فشمسا تغرب بهمومنا، وشمسا تشرق بأملنا.'

.

.

.

.

نهضت تتبع ذاك الحارس لتخرج من تلك الزنزانة، وضعت يدها على عينها تُخَبئها من الضوء بينما تغلقها و تفتحها أكثر من مرة حتى تعتاد على الضوء، لم تكلف نفسها عناء التفكير في مَن يكون الزائر؟ فمن سيزرها غير أختها ماري؟!

فُتح الباب ليظهر لها مكتب يتوسط تلك الغرفة بلونه البني القاتم عليه لوحه صغيرة مكتوب عليها 'المحققة زليا زلتون'، كرسي جلدي أبيض دوار تجلس عليه المحققة زليا.

أمام المكتب كرسيين بالون البني،
تتوسطهما طاولة بيضاء اللون، خلف ذلك
المقعد الخاص بالمكتب نافذة زجاجية تطل
على الشارع.

ستائر بنية فاتح،
الغرف طليت بالون الأصفر الباهت
وقد فرش البلاط بسجادة لونها أحمر قاتم
فيها بعض النقوش الذهبية .

وقعت عينها على تلك التي يبدو أنها في بداية الثلاثينات من عمرها،
تلك المجهولة التي إمتلكت شعر أشقر باهت اللون ملفوف على شكل كعكة
وقد تركت بعض الخصل على وجهها،
بشرة ناصعة البياض شاحبه،
عينان عسليتان تفيضان خبثا أو ذكائا ربما؟!
تبدو طويله القامه رغم كونها جالسه، نحيله بعض الشئ،
ترتدي قميص بيجي اللون، بنطال أسود،
  كردچان أبيض طويل وحذاء أبيض رياضي .

 للقدر أنغام تعزفها الحياة Where stories live. Discover now