"الربيع الثامن''

52 3 0
                                    

2021.2.12

في ذلك اليوم الممطر و على غير العادة كان قد وقف امام ذلك الباب الخشبي ذو الطراز العريق ليقرع بقدمه الارض من الضجر كان يقف  بشموخ كل عادة لكن حاله كان مزري في هذا اليوم بقي ينتظر تحت تلك الامطار الغزيرة التي اغرقت به في بحر همومه كان متردد هل يطرق الباب ام لا قرر الطرق انتظر و هو يرتجف من التوتر  فها هو ينظر بكل خفوت الى الباب الى ان قرر ان يغدر تلك العتبة ليقف بعد ان سمع صوت الباب ليستدير ليرى عجوز بعمر الستين لينطق صاحب السجارة انا عتذر لكن هل تقتن هنا فتاة بعمر العشرين لينطق نعم هل  تقصد  فايلت 

نطق الذي قف بتعجب نعم لكن فالواقع انا لم اكن اعلم ان اسمها فايلت لا يهم اين هي اريد ان اقبلها  لينطق ذلك العجوز لقد توفيت في مساء البارحه و هي في طريق عو دتها الى المنزل كانت بحق  مذهل  فلقد كانت تخرج في الصباح للعمل و بعدها تعود الى المنزل تحضر الغداء و تخرج الى المنتزه تجلس هنلك ساعات  بلا ملل او كلل لترجع و هي سعيدة لقد اصبحت اكثر ابتهاج في اخر ايامها  

 كان القابع امامه كل صنم لم ينطق ببنت شفة و هو ينظر الى ذلك الرجل و هو يشعر بسقيع قد كسا قلبه ليتجاهل ذلك الواقف بستغراب و هو ينطق بكلمات لكنها لم تصل الى مسامع الاخر من فرط الصدمة و الحزن وقف  مغدرا و هو على وشك الانهيار لتسقط تلك الدمعه التي كانت تنازع منذ سنين علئ وجهه الشاحب ليشعر بالم يعتصر قلبه هنا بقي يمشي بخفوت كا لو انه  جسد بلا روح  ليشعر كما لو ان عمره انتها 

كان غارق في بحر الافكار يبحث عن مخرج من هذه الحال لقد خسر اخر ما تبقى في جيبه فلقد كان قد ادمن السجائر بلا سبب مقنع كان قد شعر بالملل فشرع بنتشال احدها من جيب سترته الجلدية مع عود الثقاب ليشعر بنشوة ما ان يشم رائحة احتراق الكبريت كان منظره مزري كان المنزل كبير ا يتسع لجيش من الجيوش العثمانية , لكن لم يكن يمتلك احد بجواره ليملئ المنزل بدفء, اشعل تلك السيجارة ................


16 ربيعاWhere stories live. Discover now