أتارا / أفكار مشوشة

1.9K 136 46
                                    

وقف يضع يديه على خصره يتساءل عن كيف انتهى الوضع هكذا و ماذا فاته ليلة أمس حتى يجد ولي عهد مملكته يشارك الأميرة الروسيكادية نفس الفراش

" حسنا، ماذا فاتني؟" سأل ليو الذي ينتظر إجابة من الذي اسيقظ لتوهِ بسبب تذمر الواقف أمامه، ليلمح آنا تقف في زاوية الغرفة

كأنها تصنع مسافة متعمدة بينها و بين ليو الذي وجه لها السؤال التالي " هل تغيرت الخطط عندما غفوت؟"

لكن آنا فقط تجاهلته و كأنها لا تعلم أن السؤال موجه لها

ابتسم ألكس تحت نظرات أوليفيا الحارقة له و لمن غادرت السرير متجاهلة الجو الغريب في الغرفة لتغير ملابسها في الحمام

" حسنا، لننسى فقط ما حدث، و لنستعد للمغادرة" أمر ألكسندر بينما يحمل سيفه ليغادر الغرفة غامزا ل آنا التي انحنت مباشرة له

- الفصل التاسع عشر : أتارا / أفكار مشوشة -

شد احكام سرج حصانه بينما يخبر ليو ما فاته عن ليلة أمس محتفظا بجزء صغير لنفسه ك"سر" بينه و بين آنا

" إذا الأميرة فقط قبلت جملتك تلك و تجاهلتك؟ ثم شاركتك نفس السرير؟"

"عندما تقولها هكذا تبدو و كأننا فعلنا شيئا ليلة أمس، اللوم كله يقع على القطة التي أخذت مكاني بجانبك" قال ألكس متلاعبا

" نعم نعم أقنعني بذلك، لما تبدو و كأنك حضيت بأجمل ليلة إذا؟ لم أرك تبتسم هكذا صباحا منذ ذلك اليوم " ليو بينما يبتسم بتلاعب ل صديقه الذي لم تفارقه الابتسامة منذ استيقاظه

" و من قال أنني نمت؟ "

أعاد ليو نظراتها متفاجأً باعتراف صديقه الصريح

" حسنا نحن جاهزون " وجه الاثنان نظرهما لمن قطعت حديثهما المشوق و هي تتجه لحصانها

بينما حاول ليو مساعدة آنا على ركوب العربة كما فعل مع ابنت الدوق، و هي فقط تجاهلت يده

نظر ليو بتسائل نحو كف يده ليسمع بعض القهقهات من أتارا و ألكسندر خلفه

أصبح شبه متأكد الآن أنهم يخفون عنه شيئا

وبين ابتساماتها و نظراتها نحو الطريق أمامها

و ذلك الشعور الغريب الذي يغزو قلبها منذ ليلة أمس

تلك الحلاوة في فمها التي تجهل سببها

Crown Of VenusOù les histoires vivent. Découvrez maintenant