اليوم اكتشفت ان شخصيتها عندما تكون وحدها مختلفة تماما عن شخصيتها امام الاخرين

عندما تكون امام الاخرين تظهر بشخصية باردة ، هادئة ، لا تتحدث ولا تبادر بالكلام

ولكن وحدها ، تسمح لنفسها بان تكون هي
بأن تكون دونغ سو

تماما مثلما انا افعل ، لذلك انا اتفهمها

لو رآها الاخرين من هذا الجانب الذي رايتها منه اليوم لاستطاعو فهمها حقا

لكن البشر مقرفون .
________

"برونو ، صباح الخير صديقي"
نبست دونغ سو بينما تنزل من علي الدرج
وصولا اليه لتحتضنه بقوة

"سحقا لمَ لا يعمل هذا التلفاز الاخرق"
تحدث والد دونغ سو بغضب

"يمكنك ان تجعل احدا يصلحه ، هو لن يعمل عندما تضربه بيدك وقدمه وتقوم بالقاء الشتائم عليه"

"انتِ ما دخلكِ أيتها الحقيرة هل قمت بتوجيه كلام لكِ الآن ؟"

"أبي ، اختي معها حق ، عليك ان تجعل احدا ما يصلحه ، ضرب التلفاز وشتمه لن يجعله يعمل"
تحدثت دونغ مِي بينما تنزل السلالم هي الاخرى

ثم اكملت
"أبي ، لمَ تعامل اختي بهذه الطريقة ؟ اختي شخص جيد حقا عليك ان تحبها يا ابي ، كما تحبني ، عليك المساواة بيننا "

نظرت لها دونغ سو بعمق
عيونها بدأت تدمع
لكنها تماسكت ، فهي لا تريد ان تبكي امام والدها
الذي لا يكترث لها حتي وان احترقت امامه ، فقلبه مثل الحجر ، او ربما الحجر قد يلين قبل قلبه..

" مِي هيا سنتأ...."

"ابنتي دونغ مِي الجميلة ، لا يمكنني معاملتها مثلك ، فهي ليست مثلك ابدا ، هي لا تستحق ان اعاملها جيدا "

"ولكن يا ابي سو اختي وهي ابنت..."

"مِي هيا لنذهب هذا يكفي"
تحدثت دونغ سو محاولة اخفاء صوتها المرتعش لانها تكتم بكاءها

ثم سحبت يد اختها ورحلوا من المنزل

.

.

.

دخلت دونغ سو للفصل

اول من وقعت عيناها عليه كان يونغي

هي بالطبع تقصد ان تبحث عنه اولا

وجدته ينظر لها فابتسمت له ابتسامة خفيفة

فابتسم هو الاخر ثم عاد ينظر الى النافذة ، يحاول ان يزيل بصره عنها ، لانه لو ابقي عيونه عليها سيدوم ذلك طويلا جدا

مَــلَاذِي Where stories live. Discover now