كوبٌ مِنَ القَهْوه/cup of coffee

part 1

~~○●○~~

أُدعَي إيمِيلي
قَد يبدو إسميَ جميلاً لكِن حياتي ليسَت كذالك
انا فتاه وَحيده  عاديه لست ذو مظهر جذاب كاغلب الفتيات لا املك بشره صافيه او اعين ملونه

انا عاديه فحسب 

اسكُن مع والدتي
التي تَعمل كَطَبيبه جراحه

وبِسَبب عمَل والدتي نضطر إلى التَنقُل من حين
لاخر عندما تنتقل للعمل من مشفي لاخر

لم يكن لدي مشاكل مع هذا بالبدايه لكن
مُشكلتي الوحِيده تكمن
في تكوين الصداقات  فدائما ما اصنع الأصدقاء لكن
ينتهي بي الامر بتركهم والرحيل

لقد أصْبحت الآن بالمرحلة الجامعِيه لكن
لم يعد لدي ايه أصدقاء لم يعد بإمكاني تكوين الصداقات

ما فائده تكوين الصداقات علي أي حال أن كنا سنرحل يوما ما
سئمت من التعلق بالاشياء ثم الرحيل

انا فقط اجلس وَحدي بكل المحاضرات ثم اذهب
للجلوس بالمكتبه او بالمقهى لادرُس وحدي

ثُم أعُود للِمنزل الذي يكون فارغا من البشر
فوالدتي عادتا ما تعود بوقت متأخر أو تضطر أن تبيت بالمشفي

لذا حتي بِالمنِزل ابقي وحْدي بالبدايه
كنت أشعر بالازعاج من كوني وحدي بالمنزل وبالجامعه

كسمكه صغيره بعمق هذا المحيط الضال ، لم امتلك به شئ البته سوي عزلتي لذاتي ، بدي الأمر مؤلماً ، مشاهده الجميع و هم يتحدثون الي بعضهم البعض و يمزحون و يتشارطون ضحكاتهم الصاخبه و مرحهم بينما أنا ملاذي الوحيد هو ذاتي و الوحده فحسب

لكن سرعان ما اعتدت أن اكون وحدي
أصبحت لا اطيق التجمعات ولا احب أن اكون وسط حشد من البشر
كأن العالم امسي غريباً بالنسبه إليَّ ، لم أعد انتمي إلي هذا المكان ، هؤلاء الأشخاص

ففي كل مره احاول الاندماج مع من حولي أشعر أن هناك فجوه بيني وبينهم تدفعني بقسوه للرجوع للخلف والعوده لدائرتي

كما أصبحت كلماتي مختصره دائما ما اتحدث في الضروره فحسب

أُفضِل الاستماع الي الموسيقي و قراءه الكتب
بدلا من الانغماس فِي حَديث مَع شخصٍ احمق
لن يفهمني علي أي حال

كذالك لم يبادرني أحَدٌهم الحديث من قبل .. لكوني اعاني من التوحد بنظرهم جميعا

الجَميعُ يراني شَخص غَريب فَحسب لكن في الواقع انا
أراهم مجموعه من الحمقي أصحاب التفكير السطحي
لذا دائما ما يروني غريبه لأنهم ابسط من أن يدركو  عمق تفكيري أو أن يفهموه

أصبح للهدوء قصه اخري في حياتي..

~~○●○~~
_________________________________________

روايه جديده قصيره
ارجو عدم الحكم علي الروايه من بدايتها فبداخلها معني يستحق القراءه