𝙿𝚊𝚛𝚝 19

8.5K 502 269
                                    


فوت و كومنت بين الفقرات لطفا و تجاهلو الاخطاء الإملائية 💛

استمتعو ...

_
_

تَوالت الأيام على ذلك الزَواج الذي لم يُحرز تَقدماً
بل بقي ثابِت في مَحله سِوى من تلك المَشاعري التي تَفاقمت لدى الطَرفين

كَبُرت مَشاعرهم يَوماً بعد يوم
أحدهم عاشِق و الثَاني هائم ، هم لا يَستطيعون إيقاف تلك المَشاعر بل يَطمحو للمَزيد منها

لكن كِلاهما لا جُرأة له للإعتراف ،
بـِ الرغم من أن الأكبَر مُتأكد من مَشاعره و قَد اِعترف
لـِ نفسه بـِ حبه لـِ زوجه إلى أنه لا يَملك جُرأة الإعتراف

أما العاشق الأصغَر
فَـ هو أصبَح عاشِقاً مهووساً بـِ أصغر تَفاصيل زَوجه
بل يُقدّس هذا الحب لكن أفكارَه التي تُخبره أن الاكبر لا يُبادله تَمنعه من الإعتراف أو التَقدم في هذه العَلاقة

بـِ الرَغم من لَحظاتهم اللَطيفة مع بَعض
و غَيرتهم على بَعض على أتفه الاسباب إلى أن كلاهما
يرفض الإعتراف .

في تِلك الغُرفة التي تَترد أصداء موسيقى ضوء القَمر أرجائها
حيث أضحىٰ الأصغر يَقضي جُلّ وقته فيها

يَقبع جَسده النَحيف
فَوق الكُرسي الخَشبي يَجلس مُقابل لـِ تلك اللَوحة التي شَارف على اِنهائها

يُحرك تلك الريشة التي تَقبع بَين أنامله
بـِ اِحترافِيَة مُتفنناً في رَسم مَلامح سَارق قَلبه

" أخيراً "

هَتف بـِ سعادة
بَعد أن وَقع أسفل اللَوحة كَـ آخر لَمسة

لـِ تَضحى اللَوحة التي أخذت منه ثَلاثة أسابيع جاهزة ،
لَوحة فَنية قد حَملت صورة مَعشوقه الشّاحب ، لَوحة لو رآها المَرسُوم فيها لـِ قَبل تِلك الأنامل الوَردية التي تَفننت في رَسم محياه الفاتِن

أخذ يَتأمل اللَوحة بـِ قلب يَنبض بـِ عنف
يتأمل مَعشوقه و مالك قَلبه ، يَتأمل جَماله الأخاذ و الآسر

هو مُتعب من وَسامة زَوجه
قَلبه مُهلَك من بَهاء زَوجه ، كيف هو جَميل لـِ درجة تَجعله يَبكي بـِ سَبب عَجزه عن لَمسه ، عن تقبيله ، عن تأمله بدون خَوف

قَلبه مُرهق من هذا الحب
حبه للأكبَر يَزداد يَوماً بعد يوم و ما يُرهقه هو أنه غَير قادِرٍ على اِمتلاكه

اِقشعَر جسمه لـِ تلك النَسمَة البارِدة التي لَفحت جَسده
لـِ يَنقل أنظاره إلى النافِذة التي كانت مَفتوحَة و سَتائرها تَتحرك بـِ فضل تلك الرياح الخَفيفة

GLOW || توهج -YM-Where stories live. Discover now