الكاتب: عمرو عبد الحميد
التصنيف: رواية فانتازيا *مغامرة*
تدور في: عالم خيالي
عدد الصفحات: 320
لغة الكتاب: الفصحى
تقييمي لها: 4,5/5
4,1 : Goodreads
--------------
أكتب كتاباً رغبت في قرأته و لم تجده..
كانت تلك الإجابة الكافية و ليست الشافية لسؤال أي منا يرغب في بدأ مسيرته في عالم تأليف الحكايات، كانت كافية لعدم ترديد السائل لسؤاله لكنها دوماً كانت تخلق العديد من التساؤلات في الأذهان.
كيف هي البداية، مر الكثير من الوقت منذ آخر مره إلتقطت هاتفي لأكتب فصلاً جديداً في روايتي، مر الكثير مذ عصفت الأفكار بذهني لألتقط فكرتي الجديدة، و لكن مر الكثير و الكثير و أنا أبحث بين الروايات عن ضالتي التي ستعيدني لعالمي المفضل مجدداً.. كنت أبحث عن الرواية التي ستعيدني لأمجاد قرأتي النهمة، التي كنت أنهي فيها رواية تحمل صفحاتها ما يتعدي الأربعمائة في يومان فقط..
أخبرت نفسي أن الروايات المحلية لم تعد ترضيني، فلجأت إلي العالمية، أبحث بين الأرفف عن ما يوقظ روحي القديمة، و في كل مره كنت أقرأ بها فصلاً كنت أمضي أكثر من نصف ساعة و بينها أشرد قليلاً و أتبادل الأحاديث في بعض الأحيان، لم أجد ما يشبع روحي العطشى.
ظننت في بادئ الأمر أنني فقدت قدرتي علي القراءة بعد مرور الكثير من الوقت، و فقدت قدرة تحملي علي قراءة الروايات الطويلة، لكن لم أجد نفسي إلي أن نجاتي في يد رواية محلية يشهد لها الجميع ببراعة حبكتها و نقاء فكرتها من التقليد..
لم أجد نفسي أبحث عن أحد سواه، كاتب أظهر ببراعة أفكاره الغير مهترئة في روايته الأولى _أرض زيكولا_ و بعد أن ذاع صيتها و بعد إبداء بعض الملاحظات من البعض هنا و هناك عاد لنا بجزء جديد أكدت براعة الكاتب و قدرته الحقيقية علي الإبداع.
لم يكن بوسعي سوى اللجوء إليه لعلي أجد ما يجعلني أعود كما كنت في ذلك العالم الشاسع الملئ بالكثير من الآراء حول رواية واحدة و يتناسي حينها أننا جميعاً نقرأ ولكن لا يقرأ إثنان ذات الكتاب..
ماذا لو وجدت نفسك بأرض أقصى ما يمكنك بلوغه بها هو خمسون عاماً!!
القاعدة الأولى من قواعد چارتين لا يعيش علي أرضها من يعبر عامه الخمسين..
هناك، في بلدة لا يعرف من فيها ما يحدث خارجها، نبتت أصل الحكاية، غفران فتاة من الأشراف، وقعت في حب نسلي.
ماذا؟، تسألني: و ماذا في الأمر؟!
سأخبرك أن في الأمر كثير، فقط اشرع في قراءتها و ستعلم من خباياها الكثير..
الأسلوب الساحر ذاته بالفصحي المحببة للقلب و الحكي علي طريقة "لسان الشخصيات" الذي لا أفضله كثيراً كان نقطة قوة هنا في هذه الرواية، و تفاصيل السرد المفعمة بالحركة ممتعة و كأنك تعيش هناك معهم تتأثر بكل حركاتهم و سكناتهم، أحاديثهم و مشاكلهم.
كانت تلك بداية ليلتان فقط دون نهارهما لأترك عيناي تلتهمان تفاصيل الرواية برغبة كدت أنساها، شعرت أنني فقدتها، رواية أعادت لي روحي النهمة في القراءة كما تعود أرواح النسالي إلي أجنتهم بعد إعدامهم في الساحة.
لم أشعر بالثقل الذي كنت أشعر به بعد بداية أي رواية كانت، كانت سلسة بين يدي، تفاجئت بعد شروعي في قرأتها قبل أن أنام أنني تخطيت ال١٣٠ صفحة دون أن أشعر أو حتي دون عناء شرودي و تشتتي، دبت في الروح مجدداً و أظن أنها أمدتني بالحماسة و الطاقة لإستكمال باقي السلسلة ❤️
أظن أنني أجد نفسي في كتابات العرب أولاً، أجد متعتي بين صفحات كتاب كتب بلغته الأم، أرتبط أكثر بالأسماء العربية و خاصة الأصيل و الغريب منها، أجد ضالتي بين دفتي كتاب صاحبه عربي ثم يأتي المترجم بعدها في القائمة..
وددت تذكيري بأنني وجدت نفسي مجدداً بين دفتي هذا الكتاب 🖤
