كوخ الكتب

موسم صيد الغزلان

العنوان: موسم صيد الغزلان
الكاتب: أحمد مراد
تدور في: مستقبل مصر والعالم
عدد الصفحات: 333
لغة الكتاب: الفصحي والحوار بالعامية المصرية
تقييمي لها: 1/5
Goodreads: 2,73/5
---------------------

تقدر تكون كاتب بدون موهبة بالممارسة تقدر تطور نفسك وتثبت قدرتك علي الكتابة لكن لما تكون موهوب وتلطخ موهبتك في الطين هنا يكمن الغباء..

محاولاتي في قراءة روايات أحمد مراد كل مره تبوأ بالفشل الذريع مش لأنه كاتب ضعيف، بالعكس هو كاتب موهوب وشخصيته طاغية علي كتاباته من حيث الأفكار والأسلوب الجذاب اللي بتنتهى جاذبيته عند الألفاظ الفاحشة والأسلوب الرخيص في الحوار والوصف المتطرق لنقط مش محببة للنفس ومقززة في كثير من الأحيان.

الرواية من بدايتها مش مبشرة بسبب كمية الأفكار الإلحادية اللي ممكن لو حد معندهوش خلفية عن دينه ورد علي الأسئلة المطروحة و الجدليات يتسحل فيها ويتشتت ويعتنق الأفكار دي ويدور وراها ممكن يوصل للحقيقة وممكن يخرج عن الملة.
ككاتب هو بيحاول يكسر تابوهات المحرمات التلاتة ولكن كل مره بتكون بشكل قميء جداً.
روايات أحمد مراد للفئة الأكبر علي الساحة وهم الشباب المراهق اللي لسه بيجمع شتات نفسه وتايهه وأنت بتأذيه مش بتفتح عينيه علي حاجه مفيدة يعني.

دمج الحقائق الدينية والأساطير وآراء المجتمع للوم الإله أسخف حجة ممكن يتكلم بيها ملحد جاهل مش عارف يفند أسباب رفضه لوجود إله، غير غروره وشويه نظريات الرد عليهم يطول لكن في رد، وكلام العلماء مش قرآن يعني عشان نؤمن بيه.

اختذل المرأة في كونها انثي لإرضاء الرجل، وأن أغلب الستات والرجالة مورهمش غير الصيد والإفتراس، و من أسخف ما قرأت في وصف الست وصفها بالغزال واللبوة والتقليل من قدرها وكأنها في غابة.

تطاول على الله في كل الألفاظ والأفكار والتعامل بندية بيأكدلي أنه فاكر أنه هيبقي نجيب محفوظ لما يكسر تابوهات المجتمع بالشكل ده. وإذا كان نجيب محفوظ لمح، فأحمد مراد بجح!..
حتى لو دي مش أفكار الكاتب الشخصية ولا هو مؤمن بيها، ودي مجرد أفكار كاركتر، أعتقد مكنش يصح نكتب صفحات وصفحات لعرض الأفكار دي.

لكن إيمان الكاتب بتناسخ الأرواح واضح وضوح الشمس و يتجلي في الرواية دي وأغلب رواياته الأخيرة. واللي بيكرر نفس الفكرة في قوالب مختلفة.
حقيقي الرواية بشعة ومفيش قصة تقريباً، كملتها للآخر بالإجبار رغم الملل من الأفكار والمشهد الشنيعة المكتوبة عشان اعمل ريفيو صادق.

النهاية مكنتش مقنعة لكن مكنتش وحشة بس مش حلوة، اللي هو ماشي حالها، الحمدلله أنها جات علي قد كده وقدر ولطف وألف مبروك.

وأعتقد دي أخر محاولة لقراءة أعمال أحمد مراد.
وكل ده رأيي الشخصي مش بفرضه علي حد بس منصحش حد يقرأها..