P.2

93 8 0
                                    

*وجهة نظر الكاتب*

في ذلك المكان مخيف او مكان عذاب بمعنى الاصح ،رؤوس مقطوعة، رائحة متعفنة بسبب رائحة الدماء، اعضاء لبشر وحيوانات مرمية بكل زاوية من ذلك المكان. دخل شخص .. ضحايا اخرى جالستا على ركبتها لا ترى شيء بذلك القماش الذي يغطي ابصارهم، يقترب منهم وصوت خطواته الوحيدة المسموعة في ذلك المكان الصامت بالاضافة الى صوت شهقاتهم واضطراب خفقانهم و صوت الذباب الذي يحوم حول الدم .يخرج مسدسه يطلق ستة رصاصات كل رصاصة اقحمت برأس كل شخص "كنت رحيما بما يكفي للان" قال بصوته الهادئ والاجش يثير الرعب ،كلماته لا تبشر بخير لاول مرة يخطأ خطئًا كهذا ويترك دليلا وراءه بعد جريمة له وهذا لم يحصل ابدا في تاريخ جرائمه

خرج بعد تغيير ثيابه وتنظيف نفسه من كل شيء، يلبس لبسه رسمي مع نظارات بصرية وابتسامة واسعة وحقيبة عمله انه بنفسه يشك انه نفس ذلك الشخص.استقل الحافلة المكتضة يحاول ان يجد مكان ليقف فيه وبعد عناء اعتاده وقف في زاوية لترتطم به فتاة يافعة السن

"اوه اسفة حقا لم اقصد"
قالت بتاسف تعيد خصلات شعرها للوراء لترفع راسها تنتظر صاحب هذا الجسد الذي اصطدمت له

"جييف"
ضربت كتفه .امتعض وجهه ممسكا بكتفه

"توقفي عن ضربي عند كل مرة تريني بها"
قال بتذمر وهدوء منزلا انظاره للاسفل .لتضع هي ذراعها على رقبته رغم انه اطول منها ولكن ذراعها وتصرفاتها تتمرد وتصبح اطول من قامتها ،انزلته قليلا بحركتها لترفع هي رجليها

"لما اتوقف هاا!!؟؟ سابقى اضربك لاخر نفس لي"
قالت بثقة وهي تبعثر شعره ليقول كلماته التي جعلت منها تبتعد عنه ببطئ بالعة ريقها

"اذا ساكون انا سبب في اخر نفس لك"
قال بهمس وهدوء مرعب لم تتعود عليه لمح خوفها وتوترها .ليحمحم وهو يرثب شعره ونظراته

"صحيح سمعت ان هناك موظف جديد سياتي للشركة صحيح!"
قال مغيرا الموضوع لتضرب هي جبهتها

"تبا نسيت الامر تماما"
نظرت له بقلق وتوتر باعين كما لو انها تطلب منه ان ينقذها من المازق .زفر بعدها هو باستسلام لتبتسم باتساع مقبلتا جميع انحناء وجهه ...

*وجهة نظر البطلة*

ارتب بيتي وانا في منتهى السعادة صحيح؟! علي ان أهدا نفسي اهدئي اهدئي نفسي العزيزة ..تبا واللعنة هل اتو لتفتيش البيت ام لقلبه راس على عقب .شهيق زفير الامر لا يستحق هذا صحيح فقط واصلي العمل جيد انهم خرجو او كنت حقا ساقتلهم لو بقو لدقيقة اخرى وهكذا ستكون جريمتين قتل وليس واحدة اااه تبا فقط ..

ساعتين مرت وها انا اخيرا رتبت البيت كل شيء في مكانه بقي ساعة على العمل ولم اكل شيء او اغير ملابسي حتى تبللت واغمي علي يعني انني نمت بالارض سامرض لا محالة علي الاسراع .صعدت غرفتي اخدت حماما سريعا اخد من وقت نصف ساعة فقط لبست ملابس انيقة تخص العمل حملت حقيبتي بعد ان رتبت شعري قبلت قطتي حقا اشعر اننا كالازواج مضحك على الاقل تحسن من مزاجي .اغلقت الباب باحكام اخطو بخطواتي خارج هذا الحي حقا من شدة خوفي منهم حتى سيارتي ركنتها خارج الحي فقط تبا لحظي

مافيا . MafiaWhere stories live. Discover now