الفصل الثالث و الأربعون (إحتفال لهيبى)

Start from the beginning
                                    

أدارها أدهم برفق حتى التصق ظهرها بصدره ، وأشار إليها بإيماءة صغيرة بإصبعه ، بينما تحدقه بنظراتها الحائرة محاولة فهم ما يفعله حتى سمعته يقول بثقة : عايزة تتأكدي أنه كلو تمام بجد .. تابعي نظرات الموجودين علي الموديلات لو لاقيتي لمعان و اندهاش في عيونهم و ابتسامة من الودن دي للودن التانية علي وشهم .. اعرفي انك نجحتي

أدارت رأسها لتنظر إليه من ورائها ، وأنوفهم قريبة جدًا من بعضهم البعض ، ثم همست بإعجاب و تقدير : خبرة انت مافيش كلام

نظر أدهم إليها ، وعيناه تلمعان بلطف مع ابتسامة هادئة ، ثم اقتنص منها قبلة صغيرة علي وجنتها المتوردة.

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

في منزل مراد

وقف أمام المرآة الطويلة في غرفته الواسعة بأثاثها الراقي الذي يتناسب مع شخصيته المتغطرسة.

كان على وشك الانتهاء من ارتداء الزي التنكري الذي اختاره لحضور الحفلة ، بعدها ظهرت ابتسامة مغرورة على شفتيه ، حقًا كانت تليق به.

تحدث حاتم من خلفه ، وهو يدخل الغرفة : تعرف أنها لايقة عليك الهدوم دي

استدار مراد بتلك الهيئة المخيفة قليلاً ، وقال ساخرًا : لا والله..

إبتسم حاتم قائلاً بتهكم : ناوي تخطف مين يا عم القرصان؟

لوى مراد فمه عبثا متظاهرا بالتفكير ، ليقول بسماجه : هخطفك انت يا ميتو

تمتم حاتم بإشمئزاز : يا سخافتك

تبدلت نبرة مراد قائلا بجدية : ما تيجي معايا يمكن يعجبك الجو

جلس علي طرف الفراش أمامه ، وهو يقول بقلق : لا روح انت وانبسط بس علي الله ماترجعيش بمصيبة كعادتك

صمت برهة يزم شفتيه ، ثم قال بثقة : عيب عليك دا العادي يعني

صمت حاتم على مضض ، لأنه مهما كان عمره لا يتغير أبدا

★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••••★•••

انتهى العرض ، تلاه تصفيق حار من الجمهور بإعجاب ودهشة للأفكار المذهلة التي أحدثت ضجة حول العرض.

نزل أدهم وكارمن من المنصة بعد أن وجهوا كلمة شكر للمدعوين.

قالت مريم التي عانقتها بلطف عندما وصلوا إليهما ، وهي ممسكة بيد أدهم بابتسامة جميلة على وجهها : الف مبروك يا حبايبي ربنا يوفقكم دايما

مزيج العشقWhere stories live. Discover now