لقد كان من المزعج و المقلق بالنسبه لها الحصول على مشاعر مفاجأه من قبل رجل غريب لم تعرفه من قبل.. و قد بدى ان تلك المشاعر ليس شيئا يمكنها السيطره عليه.. و ذلك جعل قلقها و توترها يتدفق اكثر!

" لابأس إيڤا.. لن يحصل شيء! انا اعرف!!"

حاولت اقناع نفسها بيأس بعد ان توقفت عن قضم اظافرها.. لقد كانت تدرك ان تصرفها الغريب صبياني إلي حد ما.. و مع ذلك ما الذي كان يجب ان تفعله في مثل هذا الوضع!؟ هل كان عليها فقط الرضوخ لكل تلك المشاعر و اقامه علاقه حميميه مع مستذئب سيمتلك رفيقه في وقت ما!!.. مع انها تجهل متى حملت مثل تلك العاطفه الموجه نحو الرجل غريب، إلا انها مازلت تدرك انها الطرف الخاسر في هذه العلاقه ان استسلمت لجسدها و قلبها!!

و مع انها حاولت طمأنينه نفسها ان كل شيء سيكون بخير، إلا انها لم تشعر بالارتياح قط!.. لقد تملكها الاضطراب و القلق.. في حين ان قلبها الخائن كان ينبض بشوق مليئ بالحماس للرجل المجهول!

و حين لم تستطع تحمل ما يجري معها استدارت للتوجه ناحيه المرحاض بسرعه لتغلق الباب خلفها بقوه.. جلست على ارضيه المرحاض لتسند ظهرها بـ الباب بينما اغلقت عينيها بتعب شديد قائله بصوت تعيس بعد ان رفعت رأسها ناحيه السقف

" بجديه.. ما الذي افعله الان؟"

لقد كرهت الوضع الحالي بشده!! كرهت تلك المشاعر الجديده التي تمتلكها.. الخوف و الرفض ينتابها في حين ان التفكير في ملامسات ذلك الرجل لها تربكها اكثر.. لقد امتلكت مجموعه من المشاعر السيئه و الجيده.. و ذلك يزعجها! كونها المرأه التي كانت تمتلك مشاعر الشوق و الكآبه طوال فتره حياتها!

قربت رجلها من صدرها لتحتضن نفسها بعد ذلك، في حين انها اغلقت عينيها بقوه بعد ان تنهدت بصوت عالي محاوله تهدأه نفسها و قلبها.. و مع مرور بعض اللحظات بين التنفس المنتظم.. هدأ قلبها ببطئ شديد لتنتشر الراحه لنفسها.. يبدو ان حبس نفسها في المرحاض كان مبالغا به بعد كل شيء

و مع انها اعتقدت ان كل شيء اصبح بخير و انها اخير ستخرج من هذا المكان.. إلا ان اعتقادها قد تم تدميرها تماما حين وصل لمسامعها صوته الاجش المثير المتسائل

" ما الذي تفعليه هنا؟"

كادت تختنق للحظات من بين تنفسها.. مما جعلها تفتح عينها السوداء على مصرعها ناظره للأمام بسرعه.. و للحظات اعتقدت انها تتوهم! إلا ان رؤيتها لتلك الساق الطويله العضليه امامها جعل من قلبها يقفز بفزع

وقفت بسرعه حينها لتمسك بمقبض الباب بقوه حتى فتحته بهمجيه لتخرج حينها بسرعه ناظره للرجل الضخم الذي خرج ببساطه من المرحاضه ليمشي بخط مستقيم ناحيتها

THE HORIZON.|| الافقWhere stories live. Discover now