الفصل الثاني و الأربعون (هدوء قبل العواصف)

Start from the beginning
                                    

تنفست كارمن الصعداء ، وهي تضع يدها علي قلبها تحاول تهدئته ، قائلة بخوف : حرام عليك يا ادهم والله كان قلبي هيقف من الخضة

أردف أدهم بهمس بجوار اذنها ، بينما يفرك يدها الباردة بين يديه الدافئة : الف بعد الشر عنك يا روح قلبي انتي

عادت الدماء تندفع في وجنتاها من الخجل ، وقالت بحب : اخ منك ومن كلامك .. معلش حبيبي كنت سرحانه شوية ومانتبهتش عليك

رفع ادهم حاجب واحد ناظرا اليها ، وقال بتحذير : لو سرحانه فيا هسامحك لكن غير كدا هعاقبك عقاب شديد

زمت كارمن شفتيها ، وقالت بذكاء : علي فكرة ممكن اكذب واقول اني بفكر فيك عشان افلت من العقاب

قهقه ادهم علي إجابتها التي أذهلته ، وقال بلؤم أكبر : مش لما تعرفي العقاب الاول ابقي خدي القرار

تغنجت كارمن قائلة برقة ، وهي تميل بجسدها نحوه : عرفني ايه هو!!

تلامس شفتيها الناعمة بابهامه متمتماً بخبث : لو كنتي بتفكري فيا هكافئك بأربع بوسات ولو بتفكري في حاجة تانية هعاقبك بعشر بوسات وعلي أقل من مهلي

اتسعت عيناها بصدمة ، ثم نظرت حولها يمينا و يسارا ، وعضت شفتها وقالت بصوت خفيض : يا خبر ابيض .. ادهم حبيبي انت مش واخد بالك احنا واقفين فين؟

تمتم ادهم بعدم إكتراث : عادي وفيها ايه احنا ساندين علي الباب محدش يقدر يدخل علينا

كانت كارمن على وشك البكاء بسبب هذا الموقف المحرج ، وكالعادة هو لا يبالي بأحد ، ثم قالت بنبرة لينة ورقيقة للغاية ، محاولة أن تستعطفه : والنبي اعقل و بلاش تهور و لما نروح البيت عاقبني زي ما تحب

صاح بها ادهم بزمجرة مزيفة : ماشي هعديها المرة دي .. بس لو سرحتي في اي حاجة غيري انتي حرة

ثم أردف بنظرات إعجاب : قوليلي ايه بقي الجدية دي كلها في الاجتماع !!

إتسعت عينان كارمن بإنشداه ، وقالت بإبتسامة : انت شوفتني!

اومأ أدهم إليها برأسه،  وقال بثقة : طبعا كنت متابع كل حاجة

عدلت كارمن ياقة قميصها ، وقالت بغرور كاذب : احم طبيعي انا هنا مديرة و لازم اكون جدية قدامهم عشان ينفذو اوامري

غمز إليها بعيون تلتمع بشغف ، وهو يقبل وجنتها بحب وقال : ادوب انا فيك بجديتك دي

ابتسمت إليه كارمن ، وقالت برقة مغرية للغاية : ممكن اطلب منك حاجة

قال ادهم بإبتسامة سلبت عقلها : انتي تأمري امر

مزيج العشقWhere stories live. Discover now