تنفست كارمن الصعداء ، وهي تضع يدها علي قلبها تحاول تهدئته ، قائلة بخوف : حرام عليك يا ادهم والله كان قلبي هيقف من الخضة
أردف أدهم بهمس بجوار اذنها ، بينما يفرك يدها الباردة بين يديه الدافئة : الف بعد الشر عنك يا روح قلبي انتي
عادت الدماء تندفع في وجنتاها من الخجل ، وقالت بحب : اخ منك ومن كلامك .. معلش حبيبي كنت سرحانه شوية ومانتبهتش عليك
رفع ادهم حاجب واحد ناظرا اليها ، وقال بتحذير : لو سرحانه فيا هسامحك لكن غير كدا هعاقبك عقاب شديد
زمت كارمن شفتيها ، وقالت بذكاء : علي فكرة ممكن اكذب واقول اني بفكر فيك عشان افلت من العقاب
قهقه ادهم علي إجابتها التي أذهلته ، وقال بلؤم أكبر : مش لما تعرفي العقاب الاول ابقي خدي القرار
تغنجت كارمن قائلة برقة ، وهي تميل بجسدها نحوه : عرفني ايه هو!!
تلامس شفتيها الناعمة بابهامه متمتماً بخبث : لو كنتي بتفكري فيا هكافئك بأربع بوسات ولو بتفكري في حاجة تانية هعاقبك بعشر بوسات وعلي أقل من مهلي
اتسعت عيناها بصدمة ، ثم نظرت حولها يمينا و يسارا ، وعضت شفتها وقالت بصوت خفيض : يا خبر ابيض .. ادهم حبيبي انت مش واخد بالك احنا واقفين فين؟
تمتم ادهم بعدم إكتراث : عادي وفيها ايه احنا ساندين علي الباب محدش يقدر يدخل علينا
كانت كارمن على وشك البكاء بسبب هذا الموقف المحرج ، وكالعادة هو لا يبالي بأحد ، ثم قالت بنبرة لينة ورقيقة للغاية ، محاولة أن تستعطفه : والنبي اعقل و بلاش تهور و لما نروح البيت عاقبني زي ما تحب
صاح بها ادهم بزمجرة مزيفة : ماشي هعديها المرة دي .. بس لو سرحتي في اي حاجة غيري انتي حرة
ثم أردف بنظرات إعجاب : قوليلي ايه بقي الجدية دي كلها في الاجتماع !!
إتسعت عينان كارمن بإنشداه ، وقالت بإبتسامة : انت شوفتني!
اومأ أدهم إليها برأسه، وقال بثقة : طبعا كنت متابع كل حاجة
عدلت كارمن ياقة قميصها ، وقالت بغرور كاذب : احم طبيعي انا هنا مديرة و لازم اكون جدية قدامهم عشان ينفذو اوامري
غمز إليها بعيون تلتمع بشغف ، وهو يقبل وجنتها بحب وقال : ادوب انا فيك بجديتك دي
ابتسمت إليه كارمن ، وقالت برقة مغرية للغاية : ممكن اطلب منك حاجة
قال ادهم بإبتسامة سلبت عقلها : انتي تأمري امر
YOU ARE READING
مزيج العشق
Romanceرواية رومانسية مكتملة .. اجتماعيه مع احداث مشوقة و غامضة «متابعة لحسابي فضلا ليصلكم كل جديد» هو البارد .. الصارم .. صاحب شخصية جدية الوصيه اجبرته علي الزواج منها ... كيف يعشق زوجة اخيه ..؟! و يا تري هذا العشق قبل وفاه اخية ام بعده ..! عشقهُ لها سار...
الفصل الثاني و الأربعون (هدوء قبل العواصف)
Start from the beginning