مقدمة

32.4K 563 401
                                    

مرحباً بالجميع❤

في البدء اسمحوا لي بالتعبير عن شكري وامتناني لكل من سأل عني خلال الشهور الماضية.. مشاعركم الصادقة وكلماتكم اللطيفة كانت دائماً تملأ قلبي بالدفء والسعادة.

خلال الفترة التي انقطعت بها عن التحديث كان من المفترض بأن تكون تلك إجازة وفترة راحة لي، لكن الواقع كان عكس ذلك تماماً، لأنني قد بدأت بتأليف هذه الرواية الجديدة ومنذ الأسبوع الثاني.

لقد أمضيت قرابة ثلاثة أشهر وتركيزي الكامل منصب فقط على الكتابة.. لقد كانت هذه رحلة جديدة وغريبة إلى حد ما، حيث كان الأمر بالنسبة لي وكأنني أركب في تلك اللعبة الافعوانية لأن مشاعري كانت تتأرجح بحدة من الأعلى للأسفل، ومن النقيض للنقيض.. فتارة أكون متحمسة ومتشوقة لمواصلة تأليف هذه القصة وتارة أخرى أمقتها وأكرهها.

من جهة كنت راغبة في خوض هذا العالم المظلم والكشف عن خباياه المتطرفة والسوداوية والبشعة، ومن جهة أخرى كنت خائفة ومترددة من كل تلك السيناريوهات المتدفقة على ذهني بأن هذه القصة ستكون ثقيلة ومؤلمة جداً على البعض منكم وربما لن تُقابل بالترحيب أو تحصل على الاستحسان.

كنت كلما تقدمت بخطوة واحدة للأمام أعود بعدها لأنسحب عشر خطوات للخلف.. كل فصل أكتبه أشعر معه بازدياد الضغط والتوتر والقلق.. كانت مشاعري فوضوية ومبعثرة ولا تختلف كثيراً عن مشاعر بطل هذه الرواية.

الأمر الوحيد الذي كنت أجد المواساة به هو أنني وطوال الفترة الماضية لم أطرح خبر تأليفي لرواية جديدة بشكل رسمي، لذا فقد كان خيار ابقائها مدفونة إلى الأبد قائماً وحياً وفي الواقع حتى عند كتابتي لهذه المقدمة لا تزال تراودني تلك الفكرة بأن ألغي نشرها وأن أنساها في ملف مهجور وكأنها لم تكن أبداً.

ربما تتساءلون عن السبب الذي يدفعني للشعور بكل هذا الاضطراب والارتباك من طرح قصة خيالية والآن حان وقت الإجابة.

عليّ أن أعترف بالبدء بأن فكرة الأشباه لم تكن من بنات أفكاري حيث قامت بطرحها عليّ إحدى الصديقات وهذا جعلني أفكر بأنه وعلى مدار السنتين السابقتين اللتين كنت أقرأ وأترجم وأكتب روايات الفان فيك بها لم أقابل رواية عربية تتحدث عن ذلك -طبعاً إن تغاضيت عن رواية ستة مرات التي قمت بترجمتها-.. ومن بعدها انغمست بالحديث أكثر مع مجموعة مقربة مني عن التفضيلات الجنسية المتطرفة والتي لم يتم طرحها أيضاً أو على الأقل لم يتم تناولها في الروايات العربية بشكل مباشر ومفصل ولا بشرح وافٍ وموسع وهذا ما قادني لقرار خوض هذا التحدي وكتابة الرواية.

وأنا لا أعني هنا كتابة قصة درامية تتضمن مشاهد جنسية خفيفة لمسيطر وخاضع، حيث الألقاب المدللة والتقييد البسيط والتكميم وفرط التحفيز أو منع القذف هم أقصى الممارسات التي يتم كتابتها، لكن أعني كتابة رواية ثقيلة قائمة بشكل أساسي على الجنس السادومازوخي بوجهه الآخر الأكثر قسوة، وشدة، وحدة، وألماً، وتعذيباً.

الخطيئةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang