زهرة اصلان

52.2K 490 13
                                    

32
.
.

الفصل الثاني والثلاثون

منزل الحج قدرى ليلا :
جلست السيدة نعمة بجانب الحج قدرى فى صالة المنزل بعيدا عن الأحفاد و مشاكساتهم
رغبة فى الانفراد به
- السيدة نعمة بعد أن وضعت صينية القهوة على الطاولة :
و بعدين يا عمى .... مش هنطلع نشأر
على زهرة و أصلان و لا حتى أبعت
حد يخبط عليهم ....
" صمتت قليلا تتبين تعابيرات وجه
الحج قدرى الذى ما إن رأته يطرق
رأسه أرضا مفكرا أكملت مبررة "
لأحسن يكون زعلها و لا حاجة ... أنت
عارفه عصبى و البت رهيفة متتحملش
فى إيده ... و المرة دى غير ... دى شايلة
فى بطنها مش خالية .

- تنهد الحج قدرى فى حيرة :
و الله ما أنا عارف يا نعمة .... خايف
نطلع نشوفهم و لا نبعت حد ليهم يهب
فينا و أنتى عارفاه مبيحبش حد يدخل
فى خصوصياتهم .... و كمان خايف
منطلعش تكون البت تعبانة و هو مش
قايل .
- ردت السيدة نعمة بحنق :
الله يخربيت الجامعة على التعليم ....
البت هتروح بلاش من وراها .... يعنى
كان لازم تروح السنة دى ... متأجل للسنةاللى وراها ؟! ... دى شايلة و مش حمل البهدلة دى .

- رد الجد حانقا من زوجة ابنه التى على الرغم من حبها لقطة ابنها إلا أنها سرعان ما تميل لراحة ابنها و مصلحته دون الأخذ فى الاعتبار
مصلحة زوجة ابنها :
يعنى نمنعها من تعليمها يا نعمة .... ده اللى يرضى ربنا عندك ؟!
- فقالت السيدة نعمة متأففة :
أنا بس خوفى عليها دى شايلة ابن أصلان .... كمان أصلان بيغير عليها و البت اللهم صلى على النبى باينة ... يعنى مفيش منها غير المشاكل و خلاص .

- رد الجد بحكمة :
اللى يمشى على بوسى و سوما يمشى
عليها يا نعمة .
- السيدة نعمة :
بس سوما و بوسى لا هما متجوزين
و لا بطنهم شايلة .

- همهم الجد بتفكير ثم تحدث بمكر :
و على كده لما سوما نتجوز أسامة فى
نص السنة و تحمل هتأعديها هيا كمان
من كليتها زى زهرة .
- ردت السيدة نعمة بتلقائية :
آه ... لأ ....
" ثم أطرقت صامتة و قد فهمت ما يريد الحج قدرى إفهامه له .... فلو كانت سومافى حالتها لم تكن لتتخذ نفس الموقف و لكن لرغبتها الشديدة فى رؤية أبناء الأصلان تتجاوز أحيانا فى مواقفها تجاه
زهرة " .

- أكدت السيدة نعمة فكرة الجد حينما قالت بأسف :
أعذرنى يا عمى .... غصب عنى و الله
نفسى أشوف عوضه قبل ربنا ما يأخد
أمانته .... دا البكرى عندى أول فرحتى هو و بثينة الله يرحمها .... و كسرة ضهرى لما مرضيش يتجوز من يوم الحادثة ...مش قادرة .... نفسى أغمض و أفتح ألاقى ولاده حوليه .

- تنهد الجد :
عذرك و عارف اللى إنتى فيه ... بس مش معنى كده تيجى على البنية الغلبانة دى .... أنا كمان نفسى أشوف عوض الأصلان قبل موتى .... و عشان كده ناخد بالنا من زهرة و نريحها على قد ما نقدر لحد ما تجيب بالسلامة .... و راعى إن ليكى بنت موجودة قبالها يعنى اللى هتعمليه فيهاهيتعمل فى بنتك ... و قبل كل شىء تراعى ربنا إحنا ما صدقنا نلاقيه رجع تانى زى
الأول .

زهرة اصلان Where stories live. Discover now