زهرة اصلان

44K 617 21
                                    

الحلقة 11
الحلقة 12
الحلقة 13

.
.
رواية / زهرة اصلان
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
الحلقة 11
.
.

الفصل الحادي عشر

- تناول الكل الفطار ،ثم توجه الجد واﻷحفاد للعمل أما نعمة و زهرة
  ساعدتا فى رفع السفرة واتجهتا للمطبخ تاركتين أسماء و سوما بالصالة
  جالستين دون عمل شئ .... وبعد أن ساعدت زهرة بالتنظيف و اختيار
  وتجهيز أصناف الغذاء فى جو من المرح بينها وبين نعمة التى اكتسبتها
  أما وكذلك مع أم أحمد ووردة و فاطمة المتعجبين من تلك الفتاة الطيبة
  التى أدخلت محبتها فى قلوب الجميع لتواضعها معهم وأخلاقها الطيبة...
  اتجهت للصالة بعد أن ألح عليها الجميع بالخروج من المطبخ وجلست مع
  سوما وأسماء يتبادلون اﻷحاديث المختلفة والتى ساعدتهم جميعا
  للتعرف على شخصيتها وتكوين فكرة عنها .

- عند آذان الظهر صعدت زهرة لغرفتها للاستحمام والصلاة .... وأبدلت
  ملابسها إلى فستان محتشم بأكمام طويلة ويصل إلى قدميها ناعم منسدل
  على جسمها لونه زيتى وعلى أحد أكتافها شالا حريرى لونه بيج يشبه
  الحذاء اﻷرضى الذى ترتديه ، وشعرها منسدلا كعادتها .... ثم نزلت
  للمساعدة فى وضع الطعام على السفرة بعد أن أنهت اﻷصناف التى
  وللصدفة البحتة بعد أن سألت الجميع يحبها اﻷصلان مثل اللحم والسلطة
  و الملوخية أما باقى اﻷصناف لم تلقى لها بالا بل اهتمت بها نعمة و
  الباقين .

- عاد الأصلان من عمله هو والجد وأسامة و محمد قرب صلاة العصر ...
  ووجدها للمرة الثانية ترتب الطعام على السفرة و تتحدث ضاحكة مع
  الدادة أم أحمد فوقف يتأمل رقتها حتى فى ضحكها و راحتها
  فى الحديث مع أم أحمد ... وتمنى فى قلبه أن يأتي يوما ما وتتحدث
  وتضحك معه بهذا الشكل .... تنهد بحسرة على بعد أمانيه وانتبه من
  أفكاره على توقف ضحكها فوجدها تنظر له خجلة ، ثم تقدمت ناحيته
  بخطوات رقيقة مثلها :
     حمدالله على السلامة أصلان ....
ثم فرت قطته سريعا للمطبخ ... تلحقها ابتسامته.... وتسآل بداخله
  .    .    .    . لما أصبح يحب أسمه فجأة ؟
                 أم هل أحبه لانها هى من تنطقه؟
            هل لاحظ الجميع طريقة نطقها المختلفة لاسمه أم هو فقط؟
فهى تنطقه بطريقة مختلفة تخفف الصاد قليلا ،وتجعله رقيقا أثناء نطقها له
ولم ينتبه من سرحانه إلا عندما ربتت أم أحمد على كتفه قائلة بمحبة :
 
   ربنا يباركلك فيها يا بنى ... يا زين ما اخترت .... ربنا يحميها ...
   انهاردة طول اليوم واقفة معانا فى المطبخ تعمل اللى انت بتحبه
   بس الرز والسلطة واللحمة و الملوخية أما الباقى إحنا اللى عملناه...
   شكلها بتحبك أوى .... ربنا يسعدكوا ... ويبعد عنكوا العين .
 
أبتسم لها أصلان واتجه لغرفته وهو يؤمن على دعائها.... اما تلك القطة
التى هربت من أصلانها للمطبخ تختبئ من عيناه التى تثير بها ما لا تعرفه،
وتزيد من سرعة دقات قلبها ، و تجعلها تشعر بدغدغة أسفل معدتها.

زهرة اصلان Where stories live. Discover now